دراسة: خلايا الدم البيضاء يمكن أن تقاوم متحور أوميكرون
٤ يناير ٢٠٢٢
خلصت دراسة حديثة إلى أن خلايا الدم البيضاء يمكنها القيام بمهاجمة متحور فيروس كورونا "اوميكرون"، كما أن رد الفعل القوي لخلايا "تي" قد يوفر الحماية للجسم ويساعد في منع الإصابة الشديدة.
إعلان
كشفت دراسة جديدة أن خلايا الدم البيضاء بالجهاز المناعي قادرة على القيام برد فعل مناعي لمقاومة متحور أوميكرون.
وبسبب احتواء متحور أوميكرون على عدد أعلى من الطفرات مقارنة بمتحورات فيروس كورونا الأخرى، يمكنه أن يتهرب من الأجسام المضادة الناجمة عن الحصول على اللقاح أو الإصابة بالعدوى. مع ذلك، إذا دخل الفيروس الجسم فعلاً، فإن خلايا الدم البيضاء، التي تعرف بـ خلايا "تي"، سوف تهاجمه.
وذكرت وكالة أنباء "بي ايه ميديا " البريطانية أن الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة ملبورن وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا شملت باحثين قاموا بتحليل أكثر من 1500 شرائح من البروتينات الفيروسية لفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة، التي تم التوصل إلى أن خلايا تي تقوم بالتعرف عليها في المرضى المتعافين من فيروس كورونا أو بعد تلقى اللقاح.
وتشير الدراسة، التي تم نشرها في دورية" فيرسيس" لمراجعة الأقران، إلى أنه من غير المرجح أن يتمكن متحور أوميكرون من التهرب من خلايا "تي".
وقال الأستاذ بجامعة ملبورن والمشارك في الإشراف الدراسة ماثيو ماكاي: "على الرغم من أن الدراسة أولية، نعتقد أن هذه أنباء إيجابية"، وأضاف" حتى إذا استطاع متحور أوميكرون، أو أي متحور آخر الهروب من الأجسام المضادة، فإن رد الفعل القوي لخلايا تي مازال من المتوقع أنه يمكن أن يوفر الحماية ويساعد في منع الاصابة بمرض شديد ". وأوضح" بناء على بياناتنا، نتوقع على سبيل المثال أن يستمر رد فعل خلايا تي، الذي تحفزه اللقاحات والجرعات التعزيزية في المساعدة في توفير الحماية ضد متحور أوميكرون، كما لوحظ بالنسبة للمتحورات الأخرى. نعتقد أن هذه الدراسة تقدم بعض الأنباء الإيجابية في المعركة العالمية ضد متحور أوميكرون".
ووفقاً للباحثين، فإن الجزء الأكثر إثارة للقلق لمتحور أوميكرون هو كثرة الطفرات في بروتين سبايك الخاص به، الذي يعتبر الهدف الأساسي للقاحات كورونا. ويقوم بروتين السبايك بتمكين الفيروس من الالتحام ودخول الخلايا في الإنسان. وتعمل اللقاحات الحالية على تحييد الأجسام المضادة بهدف عرقلة هذه العملية، ومع ذلك يتردد أن هذه الأجسام المضادة أقل فعالية ضد متحور أوميكرون مقارنة بالمتحورات السابقة الأخرى.
ع.ح./خ.س. (د ب ا)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".