ديموغرافية ألمانيا تحتاج أكثر من زيادة المواليد والمهاجرين
١٤ مارس ٢٠١٩
ذهبت دراسة إلى أن الزيادة في المواليد وعدد المهاجرين إلى ألمانيا لا تكفي لامتصاص العواقب السلبية لشيخوخة السكان على أنظمة الضمان الاجتماعي، داعية إلى ضرورة سرعة إدماج المهاجرين في سوق العمل وتوسيع مجالات عمل النساء.
إعلان
أكدت دراسة ألمانية أن الزيادة في المواليد وعدد المهاجرين إلى ألمانيا لا تكفي لامتصاص العواقب السلبية لشيخوخة السكان على الأمان الاجتماعي في ألمانيا. وجاء في الدراسة التي أعدها باحثان بتكليف من مؤسسة بيرتلسمان التي أعلنت نتيجة الدراسة اليوم الخميس (14 آذار/مارس 2019) أن "حتى زيادة الهجرة بشكل واضح وزيادة أعداد المواليد لن تكون قادرة وحدها على التأثير على أنظمة التأمين الاجتماعي". ورأى معدا الدراسة أنه من الضروري أن يكون هناك مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات.
وأكد الباحثان أنه سيكون من الضروري أن يصبح المزيد من الناس "في سن متقدمة" قادرين على الكسب، وقالا إن ذلك سيكون ممكناً من خلال اعتماد حد أقصى مرن لسن العمل، يتم تحديده بشكل متغير وفقا لمتوسط الأعمار التي ينتظر لها أن ترتفع إلى 70 عاما بحلول عام 2060.
كما شدد الباحثان على ضرورة سرعة إدماج المهاجرين في سوق العمل وتوسيع مجالات عمل النساء.
وحذر معدا الدراسة من أنه في حالة عدم اتخاذ إجراءات مضادة لتراجع أعداد القادرين على الكسب في ألمانيا فإن الجيل الشاب الحالي سيعاني مستقبلاً لدرجة تهدد بخطر "حدوث صراع توزيع هائل للأعباء بين الشباب والكبار".
توصل باحثان من جامعة بوخوم الألمانية إلى هذه التوصيات من خلال دراسة عدة سيناريوهات محتملة لتزايد شيخوخة المجتمع.
خ.س/ح.ز (د ب أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.