دراسة: زيادة حالات السكري بين الأطفال والمراهقين في ألمانيا
٢١ يوليو ٢٠٢٣
ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بالسكري لدى الأطفال والمراهقين في ألمانيا بشكل ملحوظ خلال العشرين عاماً الماضية، حسب دراسة حديثة. فما الأسباب؟
إعلان
خلصت دراسة أجراها المركز الألماني للسكري إلى أن هناك زيادة في عدد الإصابات بالسكري من النوعين الأول والثاني لدى الأطفال والمراهقين. واستندت الدراسة، التي نُشرت نتائجها اليوم الجمعة (21 تموز/يوليو 2023) في دوسلدورف، إلى أرقام من ولاية شمال الراين-ويستفاليا.
وقال الباحث المشارك في إعداد الدراسة، يواخيم روزنباور، إنه من المؤكد أن الاتجاه مشابه في جميع أنحاء ألمانيا، مضيفاً أن حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، الذي يرتبط غالبا بأنماط حياة غير صحية وبالسمنة، تزداد بنسبة 5 بالمئة تقريباً في المعدل السنوي للحالات الجديدة، بينما تزداد الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة 2%، مشيراً في المقابل إلى أن أعداد الإصابة هنا أكثر من النوع الثاني.
تجدر الإشارة إلى أن النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يدمر الخلايا التي تنتج هرمون الأنسولين.
وأكد معدو الدراسة أن زيادة الوزن والسمنة من العوامل المهمة في تطور مرض السكري من النوع الثاني. ويعتزم الباحثون تقديم بياناتهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأبحاث مرض السكري (EASD) في هامبورغ مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وذكر روزنباور أنه مع ذلك لم يتم تشخيص نحو ربع الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني بالسمنة، مشيراً إلى أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في الإصابة، موضحاً أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث في هذا الإطار.
ويستند الباحثون في استنتاجاتهم إلى بيانات سجل مرض السكري في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا. وأوضح روزنباور أن السجل يضم أيضاً مسوحات سريرية حول الأمراض النادرة لدى الأطفال والمراهقين، وبيانات من مسوحات سنوية للعيادات ووثائق لمرضى السكري على مستوى ألمانيا.
ووفقاً للدراسة، تم خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2020 تشخيص ما يقرب من 15 ألف طفل ومراهق تقل أعمارهم عن 20 عاماً بمرض السكري من النوع الأول في الولاية. وكان متوسط معدل الإصابة بالنوع الأول خلال الفترة المدرسية 9ر22 حالة لكل 100 ألف نسمة سنوياً، بينما بلغ عدد الإصابة بالسكري من النوع الثاني خلال الفترة المدرسية 670 فرداً في الفئة العمرية التي تم تحليلها من 10 إلى 19 عاماً. وكان متوسط معدل الإصابة هنا فردين لكل 100 ألف نسمة سنوياً.
وفي حين أن الزيادة في معدل الحالات الجديدة من النوع الأول لدى الأطفال حتى سن الرابعة ظلت منخفضة (5ر0% سنوياً)، كانت معدلات النمو في الفئات العمرية الأخرى أعلى بكثير - بزيادة قدرها 7ر2% سنوياً بين من تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عاماً. وكانت الزيادة في مرض السكري من النوع الثاني هي الأعلى أيضاً في هذه الفئة العمرية، بزيادة قدرها 7ر6% سنوياً.
ويعتقد الباحثون أن ارتفاع معدل الحالات الجديدة من مرض السكري من النوع الأول له علاقة بالتأثيرات البيئية المتغيرة - بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة والالتهابات الفيروسية وتضاؤل التنوع البيولوجي -أو بالتفاعل المعقد لهذه العوامل وعوامل أخرى وراثية. وعلى الرغم من البحث المكثف على مدى العقود الماضية، لم يتم تحديد ظروف خارجية واضحة بعد.
وداء السكري هو اضطراب مرضي في التمثيل الغذائي للسكر والذي، إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
بعيداً عن السكر.. بدائل جيدة من محليات طبيعية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان. وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو. لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة.
صورة من: Colourbox
تحتوي 100 غرام من السكر على قرابة 400 سعرة حرارية وتفتقد تماماً إلى الفيتامينات. من ناحية غذائية فإن السكر ليس سوى عامل تسمين لا لزوم له. إذا كنت تريد بديلاً خالٍ من السعرات الحرارية أو على الأقل منخفض السعرات الحرارية، فهناك المحليات التالية.
صورة من: Colourbox
الزيليتول – سكر البتولا
يحتوي الزيليتول على سعرات حرارية أقل بنسبة 40 في المائة من السكر، ولذلك فإنه يخفض مستوى السكر في الدم ويقلل من تسوس الأسنان. وعلى الرغم من أن اسمه يعني "سكر البتولا" فإن بديل السكر هذا يُنتج من خلال عملية صناعية بحتة. لكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله، كباقي السكريات الكحولية، يمكن أن يتسبب في التراخي وانتفاخ البطن.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الإريثريتول
الإريثريتول هو سكر كحولي آخر ويحظى بشعبية كبيرة بين مرضى السكري. ويمكن معرفة وجوده في المواد الغذائية تحت الرمز E968. لا يحتوي الاريثريتول على سعرات حرارية تقريباً ولا يؤثر على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن درجة حلاوة هذا البديل في المخبوزات لا تزيد عن 70 بالمائة من حلاوة السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/c-goemi
سكر ستيفيا
ستيفيا أكثر حلاوة بمقدار 300 مرة من السكر العادي، لذلك يجب الانتباه خلال استخدامه في تحلية المواد الغذائية. وميزة هذا المسحوق الأبيض أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية. لكن المرء يحتاج أولاً للتعود على طعمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
الموز الناضج
يمكن لأي شخص يريد التحلية دون أي مواد كيميائية اللجوء إلى الموز الناضج. ويمكن التعرف عليه من اللون البني القاتم على قشرها. خلال شرب القهوة مثلاً لن تستمتع كثيراً بالموز، ولكن لتحلية الكعك والبسكويت، فإن الفاكهة ممتازة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
التمر
التمر هو الآخر من أهم البدائل الصحية للسكر. ويمكن استخدامه مهروساً كمكون حلو في الخبز. على الرغم من أن التمر قليل السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على الكثير من فيتامين بي 6 والحديد والمغنيسيوم.
صورة من: Colourbox
شراب بنجر السكر
مادة أخرى للتحلية الطبيعية هي شراب بنجر السكر. كما يوحي الاسم فإنه مصنوع من بنجر السكر. على الرغم من أن الشراب يحتوي على 300 سعرة حرارية لكل 100 غرام، إلا أنه يحتوي على قيمة غذائية أفضل بكثير من السكر وغني بحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم. من حيث الطعم يشبه شراب بنجر السكر من الشعير والكراميل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي
يحتوي شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي هو الآخر على مزيج خفيف من الشعير والكراميل ومحتوى مرتفع جداً من الفركتوز، ولهذا السبب تأثرت سمعته كثيراً بعد أن أشار الباحثون إلى العديد من الآثار السلبية للفركتوز شديد التركيز. على عكس محتوى الفركتوز الطبيعي في الفاكهة، فإن استهلاك الفركتوز المركز في المنتجات المصنعة من شأنه أن يزيد من خطر زيادة الوزن.
صورة من: Reuters/C. Jasso
شراب الاسفندان أو القيقب
على الرغم من أن شراب الاسفندان أو القيقب يحتوي بشكل أساسي على الفركتوز والسكروز، إلا أنه يبقى أكثر صحيا من السكر أو شراب الأغاف. أظهرت دراسة قام بها فريق بحث من جامعة ماكغيل في كيبيك الكندية أن شراب القيقب يمكن أن يزيد من فعالية المضادات الحيوية ويقلل من آثارها الجانبية.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Yay
سكر جوز الهند
إذا كنت ترغب في طعم الكراميل، فيُوصى بسكر جوز الهند كبديل للسكر التقليدي. على الرغم من أن هذا مصنوع من عصير نخيل جوز الهند، إلا أن طعمه لا يمت لجوز الهند بأي صلة، إذ يقترب من الكراميل قليلاً. على عكس سكر المائدة، لا يرتفع مستوى السكر في الدم عند استهلاكه. لكن سكر جوز الهند له عيوبه هو الآخر...
صورة من: picture-alliance/dpa
تلوث البيئة
سكر زهرة جوز الهند يصنع في العادة في جنوب شرق آسيا ويُنقل في رحلة طويلة إلى سائر أرجاء العالم ما يشكل عبئاً على البيئة. كما أنه أكثر تكلفة بكثير من السكر العادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة السعرات الحرارية من سكر زهرة جوز الهند أقل قليلاً فقط، وحلاوته ليست أقوى من السكر العادي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Dietrich
العسل
إذا كنت ترغب في الطعم الحلو المذاق، فعليك بالعسل. لكنه يحتوي على سعرات حرارية تقترب من تلك الموجودة في السكر العادي. بيد أنه يبقى خياراً أفضل لما فيه من قيمة غذائية أكبر نظراً لمكوناته من المعادن والبروتينات والفيتامينات. ويُقال إن له تأثير مضاد للبكتيريا وللالتهابات. لكن تذكر أن ارتفاع درجة الحرارة عن 40 مئوية يدمر العديد من العناصر الغذائية المهمة فيه!