دراسة: زيادة حبوب الطلع في الهواء تزيد خطر العدوى بكورونا
٩ مارس ٢٠٢١
كشف فريق بحثي دولي تحت قيادة باحثين من جامعة ألمانية ومركز بحثي ألماني أن زيادة عدد حبوب الطلع في الهواء ترفع مخاطر الإصابة بمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد. ما التفسير العلمي لذلك؟
إعلان
ذكر فريق بحثي دولي تحت قيادة باحثين من "جامعة ميونيخ التقنية" (TUM) و"مركز هيلمهولز ميونيخ" البحثي في المجلة العلمية المتخصصة (Proceedings of the National Academy of Sciences) أن زيادة عدد حبوب الطلع (حبوب اللقاح) في الهواء ترفع مخاطر الإصابة بمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد، حسب ما ذكرت عدة وسائل إعلام ألمانية، من بينها الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل وصحيفة فرانكفورتر ألغمانية تسايتونغ.
وارتفع معدل العدوى في المناطق التي لا إغلاق فيها بنسبة 4 بالمائة، عندما ارتفع عدد حبوب الطلع إلى 100 في كل متر مكعب من الهواء. وفي بعض المدن الألمانية بلغ عدد الحبوب في وقت الدراسة ولوقت ما إلى 500 في كل متر مكعب، ما رفع نسبة العدوى إلى 20 بالمائة.
وفسر الباحثون الظاهرة كالتالي: عندما تطير حبوب الطلع، يكون رد فعل دفاعات الجسم ضعيفاً على الفيروسات في الجهاز التنفسي. وينتج الجسم، من بين ما ينتجه، كمية أقل من المضادات للفيروسات.
وحسب الدراسة، ارتبط معدل العدوى اليومية بعدد حبوب الطلع في البلدان التي فيها إغلاق. وانخفض معدل العدوى في المتوسط إلى النصف في المناطق التي شملتها الدراسة ويسود فيها إغلاق، مقارنة بتلك التي ليس فيها إغلاق، عند الأخذ بعين الاعتبار نفس تركيز حبوب الطلع في الهواء.
وقد شملت الدراسة 130 منطقة من 31 دولة في خمس قارات. وأخذ بعين الاعتبار في الدراسة العوامل الديمغرافية والظروف البيئية، من بينها الحرارة والرطوبة وكثافة السكان ودرجة حدة الإغلاق، سواء كان عاماً أم شاملاً أم جزئياً.
خ.س/ع.ج.م
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance