سكان سويسرا لا يستطيعون إنتاج ما يكفيهم من "فيتامين د"
٢٥ مايو ٢٠١٩
بالرغم من قدرة أجسادنا على انتاج كميات كافية من فيتامين "د" مجانا، وذلك بالتعرض إلى أشعة الشمس، أو عن طريق تناول الأسماك والمأكولات الأخرى الغنية به، كشفت دراسة أن سكان سويسرا يواجهون مشكلة في هذا الأمر، ما السبب يا ترى؟
إعلان
كشفت دراسة قام بها باحثون أنه من المستحيل أن ينتج جسم الإنسان في سويسرا الكميات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية من "فيتامين د" في فصل الشتاء. وبينت الدراسة إن إنتاج الإنسان هذه الكمية يتطلب أن يصاب أولا بضربة شمس.
ومن المعروف أن "فيتامين د" مهم للتطور الصحي والعظام السليمة، وربما يحمي الإنسان من أمراض المناعة الذاتية والأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي، وبعض أنواع السرطان.
وينتج الجسم هذا الفيتامين في الجلد تحت تأثير أشعة الشمس، ولكن من المستحيل تقريبا في سويسرا أن ينتج جسم الإنسان بهذه الطريقة الجرعة اليومية من "فيتامين د" التي توصي بها منظمة الصحة، وهي 024،0 مليغرام، حيث أكدت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "جورنال اوف اكسبوجر ساينس اند انفايرومنتال ايبيدمولوجي"، أن إنتاج هذه الكمية من "فيتامين د" يتطلب أن يصاب الإنسان بضربة شمس أولا.
15 دقيقة كافية صيفا
قام فريق من الباحثين من عدة تخصصات بقياسات لأشعة الشمس في مناطق مختلفة من سويسرا على مدى عام كامل، مدعومين في ذلك من صندوق SNF القومي السويسري، ثم أدخل الباحثون البيانات التي جمعوها مع قياسات أخرى جمعتها وكالة الفضاء الأمريكي ( ناسا) في نموذج حاسوبي، وذلك لتقدير الوقت المطلوب للتعرض لأشعة الشمس لإنتاج "فيتامين د" والإصابة بضربة شمس.
وخلص الباحثون من خلال ذلك إلى أنه من الممكن خلال فصل الصيف أن ينتج الشخص الذي يرتدي "تي شيرت"، معرِضا بذلك 22% من بشرته للشمس، ما يكفي من "فيتامين د" في غضون 10 إلى 15 دقيقة بالفعل، حسبما أفاد صندوق SN.
ومن الممكن، بحسب الباحثين، أن يصاب هذا الشخص بعد نحو 10 دقائق بالفعل بضربة شمس. ولكن يدا الإنسان ووجهه فقط هما اللذان ينكشفان غالبا في الشتاء، أي ما يعادل نحو 8% من بشرته، وهو ما يمنع الانتاج الطبيعي لـ"فيتامين د"، بسبب بُعد الشمس عن الأرض في فصل الشتاء الذي يجعل أشعتها تقطع مسافة أطول إلى الأرض.
احذر المكملات الغذائية
وبحسب الباحثين، لا يستطيع الإنسان إنتاج الجرعة التي يوصى بها من الفيتامين إلا بعد ست ساعات ونصف على الأقل، وهو أمر ليس صعب التطبيق فقط ، بل وخطير أيضا وفقا للباحثين، وذلك لأن الإنسان سيصاب بضربة شمس مع تزايد احتمال الإصابة بسرطان الجلد قبل الوصول للقدر المطلوب من "فيتامين د".
ولكن ما هو الواجب فعله لمواجهة نقص الفيتامين؟ يقول ديفيد فيرنيتس، من مركز يونيزانت، التابع لمستشفى لوزان، في بيان: "أهم توصية لنا في الوقت الحالي هي تجنب الحمامات الشمسية في الشتاء"، حيث إن خطر الإصابة بسرطان الجلد أخطر في هذه الحالة من أي فائدة محتملة. ولا يزال هناك نقاش بين الباحثين بشأن جدوى استخدام مكملات غذائية، وذلك وفقا لبيان عن صندوق SNF، حيث تبين لباحثين في دراسات سابقة بالماضي القريب، أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين، كان بها جرعات عالية منه، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تناول جرعات زائدة وأعراض جانبية قد تصل لأعراض الإصابة بالتسمم.
م م/ ع.أ.ج (د ب ا)
أهم عشرة فيتامينات لصحة الجسم
التنوع في الغذاء اليومي يؤمن حصول الجسم على كافة الفيتامينات الضرورية لنشاط الأعضاء وللحفاظ على الصحة. في هذه الصور نتعرف على أهم عشر فيتامينات للجسم وما هي الأغذية التي تزودنا بها.
صورة من: Fotolia/Marco2811
فيتامين "أ"
ندين بقدرتنا على النظر في النهار والليل إلى عمل فيتامين إيه (A). كما يقي بشرة الجسم من خطر الأشعة فوق البنفسجية. ويسيطر على نمو العظام. ويحتاج الإنسان البالغ إلى 0.8 إلى 1 ميليغرام منه يوميا. يوجد الفيتامين في الجزر ولحم الدجاج وكبد العجل.
صورة من: Fotolia/cut
بيوتين
فيتامين بيوتين مسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي، وعن صحة الجلد والأظافر والشعر. يحتاج المرء منه بين 30 إلى 60 ميكروغرام يوميا. ونقصه يؤدي إلى تساقط الشعر والتهابات في الجلد ونقص الشهية، والشعور بالدوران وحتى علامات الاكتئاب. يوجد في صفار البيض والفول السوداني (الفستق) والجزر.
صورة من: Fotolia
بي 1
مهم لصنع الطاقة ولعمل الجهاز العصبي وبناء الدم. ويحتاج الإنسان منه بين 0.6 إلى 1.4 ميليغرام يوميا. ونقصه يمكن أن يؤدي إلى نقص الدم وخلل في تبادل السكر في الدم، وارتباك في نقل الإشارات العصبية. يتواجد بكثرة في فول الصويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بي 6
يدعى أحيانا بيردوكسين ويلعب دورا مهما في بناء البروتينات وتبادل السكر في الدم. ونحتاج بين 1 إلى 1.5 ميليغرام منه يوميا كي نحافظ على صحتنا. ونقصه يؤدي لفقدان الشهية ونقص الدم والتهاب الجلد. يتواجد بكثرة في فول الصويا وسمك السردين والبطاطا.
صورة من: DW/K. Losch
بي 12
أو (كوبالمين) مهم لبناء الدم ولانقسام الخلايا وللنظام العصبي. يحتاج الأطفال منه إلى حوالي 2 ميكروغرام والكبار إلى 3 ميكروغرام. متوفر في الجبنة عالية الدسم وسمك الرنجة.
صورة من: picture-alliance/dpa
سي
الفيتامين الشهير "سي" يحمي الخلايا من الجسيمات الضارة، وهو مهم لالتقاط الحديد في الأمعاء. مسؤول عن تقوية العظام وبنائها وتبادل الكولسترول في الدم. نحتاج إلى 100 ميليغرام يوميا منه. نقصه يؤدي إلى سرعة الإصابة بالبرد والالتهابات ونزف في اللثة وسقوط الأسنان وضعف في تدفق الدم، والتهاب المفاصل وضعف العضلات. والبقدونس غني به.
صورة من: Fotolia/Barbara Pheby
دي
فيتامين مسؤول عن بناء العظام وقوتها وعن عمل العضلات والأعصاب. يُنتج فيتامين "دي" عن طريق أشعة الشمس الساقطة على الجلد. ونحتاج إلى 20 ميكروغرام منه يوميا. بيض الدجاج والسلمون وبعض الأسماك تحتوي على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/Marco2811
"ي"
مهم للنظام المناعي في الجسم. يتلقف الأجسام الضارة ويدمرها. كما أنه مهم في التمثيل الغذائي ولعمل النظام العصبي. نحتاج منه 12 ميليغرام يوميا. يحتوي زيت الزيتون على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/carballo
كي
في حال الإصابة بجروح أو إجراء عملية فإن عدم توقف نزف الدم يحدث غالبا بسبب نقص هذا الفيتامين. يوميا يحتاج الرجال منه إلى 80 ميكروغرام، والنساء إلى 65 ميكروغرام، والأطفال إلى 10 ميكروغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم. يتوفر في السبانخ.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
حامض الفوليك
فيتامين الجينات. يلعب دورا في بناء الحامض النووي DNA. بالإضافة إلى تكاثر الخلايا في الجسم وبناء النظام العصبي وبناء الدم. ونقصه خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال النظام العصبي للجنين. عباد الشمس والبيض وكبد الدجاج تحتوي على كميات كبيرة منه.