ضعف اللغة الألمانية يعرقل توظيف كفاءات من أصول مهاجرة
٤ مارس ٢٠١٧
تشهد الشركات الألمانية مؤخرا انفتاحا كبيرا على الكفاءات من أصول أجنبية. رغم ذلك توجد عقبة تقف في وجه الكثير من الشركات الراغبة في توظيف المزيد من الكفاءات الأجنبية، وهي ضعف المعرفة باللغة الألمانية.
إعلان
خلصت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن الكثير من الشركات في البلاد يعمل لديها موظفون من أصول مهاجرة. وكشفت الدراسة، التي أجراها معهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو) لصالح وزارة الأسرة، عن وجود عوامل تثير قلق الشركات عند تعيين أشخاص من أصول مهاجرة، إذ تعتبر 58 % من الشركات أن ضعف المعرفة باللغة الألمانية يمثل عقبة كبيرة أمام توظيف أشخاص من أصول مهاجرة، فيما تعتبر 35 % من الشركات أن هذه العقبة تتمثل في قيود صفة الإقامة بالنسبة لهم، وترى 31 % من الشركات أن العقبة تتمثل في صعوبة تقييم مؤهل هؤلاء المهاجرين.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 57 % من الشركات في البلاد، إما يعمل لديها في الوقت الراهن موظفون من أصول مهاجرة، أو أنها وظفت أشخاصا من هذا الوسط خلال السنوات الخمس الماضية. وأشارت الدراسة، التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، إلى أن نسبة الشركات التي توظف عاملين من أصول أجنبية، ارتفعت لتصل إلى 92 % بين الشركات الكبرى.
من جانبه، قال هانز-بيتر كلوز، الرئيس التنفيذي لمعهد (آي دبليو) إن "الشركات أصبحت أكثر انفتاحا حيال الموظفين الذين لهم تاريخ مع الهجرة". وألمحت الدراسة إلى أن مخاوف الشركات من تعيين أشخاص من أصول مهاجرة تراجعت بفضل الخبرة التي حصلتها الشركات في تعيينهم خلال الفترة الماضية، وقالت وزيرة الأسرة، مانويلا شفزيغ، إن "الاستطلاع أظهر أن الشركات كونت خبرات جيدة للغاية من خلال العمالة متعددة الثقافات".
هـ.د / ع.ج (د ب أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين