ذكرت دراسة سويدية أن الأشخاص الذين يتعرضون للطرد من منازلهم أكثر عرضة للانتحار. وبما أن الكثير من حوادث الانتحار تقع بعد صدور أمر الطرد وليس بتنفيذه، عرّف الباحثون الطرد على أنه خسارة الحق في امتلاك المنزل وليس مغادرته.
إعلان
توصلت دراسة سويدية إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون للطرد من منازلهم هم أكثر عرضة للانتحار بنسبة تزيد أربعة أمثال المعدل الطبيعي. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، يركو روجاس، من المعهد السويدي للأبحاث الاجتماعية في جامعة ستوكهولم، إن "مشكلة الطرد فُسرت تاريخياً بأنها نتيجة غير مقصودة لتوفير المنازل للأسر الفقيرة والأسر التي تعاني من مشاكل اجتماعية ... وبالتالي أصبح ينظر إلى عمليات الطرد على أنها تلعب دوراً ثانوياً في التهميش الاجتماعي وليس سبباً رئيسياً له، وهو ما تشير إليه هذه الدراسة."
وقال ستنايك ستنبرج، الباحث المشارك في الدراسة، إن عمليات الطرد من المنازل في السويد سجلت أدنى معدل لها عام 2014 ولكنها ارتفعت بشكل حاد في عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط، مثل إسبانيا خلال الأزمة المالية الأخيرة في منطقة اليورو. وقال ستنبرج إن وتيرة وسرعة عمليات الطرد تختلف بين دولة وأخرى ومع الوقت.
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
9 صورة1 | 9
وقارن الباحثون الحالات النفسية لنحو 23 ألف شخص تأثروا بعمليات الطرد مع عينة عشوائية لأكثر من 770 ألف سويدي تفوق أعمارهم 16 عاماً. وتبين أن الأشخاص الذين فقدوا الحق القانوني في امتلاك منازلهم وتقدمت الجهة المالكة للعقار بطلب إلى السلطات لطردهم كانوا أكثر عرضة للانتحار بنسبة تعادل تسعة أمثال النسبة لدى الأشخاص العاديين.
وذكر الباحثون في دورية مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع أن الانتحار بين أفراد المجموعة التي تعرضت للطرد كان أكثر بأربع مرات من المجموعات التي تعاني من البطالة والإدمان وتقلب المزاج ومشاكل في التعليم وانفصام الشخصية.
وقال روجاس لوكالة رويترز عبر البريد الإلكتروني: "نعتقد أن الطرد يمكن أن يُفهم على أنه رفض مؤلم للغاية وتجربة مخزية إلى حد كبير يُحرم منها (من يتعرضون له) من أحد أهم الضرورات الإنسانية. وبالتالي فإن التوتر الذي يترافق مع خطر الطرد قوي لدرجة قد لا يحتمله الشخص، مما يدفعه إلى الانتحار". وأضاف: "علينا التركيز على أمرين: محاولة منع الأشخاص من خسارة منازلهم ومساعدة من خسروها إذا ما أردنا أخذ نتائج هذه الدراسة على محمل الجد".