دراسة: طريقة التقاط السلفي تغير نظرة الآخرين إليك!
٢٧ يناير ٢٠١٨
أصبحت صور السلفي ظاهرة عالمية يستخدمها الصغار والكبار في مختلف أنحاء العالم. دراسة ألمانية حديثة أكدت أن زاوية التصوير تنقل موقفاً معيناً عن صاحب السلفي. كيف ذلك؟
إعلان
نشر باحثون من جامعة بامبرغ في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا دراسة علمية حول الصور الذاتية (سلفي) لمعرفة صور السلفي الجيدة والطرق المثلى لالتقاطها، إضافة إلى تأثيرها على المتلقي والانطباع الذي يخرج به من يشاهدها.
وخلصت الدراسة إلى أن تأثير السلفي يختلف حسب زاوية التصوير والوضعية التي يتم فيها التقاط الصورة. وقال الباحثون إن المتلقي يجد صور السلفي للنساء مثيرة وجذابة عندما يبرز النصف الأيسر من وجههن في الصورة. وعندما يحولن النصف الأيمن من الوجه في اتجاه الكاميرا، يظهرن للمتلقي بأنهن ذكيات.
وأضاف الباحثون بأن موضع الوجه وزاوية التقاط السلفي يكون له تأثير على المشاهد، حتى بين الرجال. لكن ذلك التأثير ليس بنفس الدرجة مقارنة مع النساء، نقلاً عن موقع الصحيفة الألمانية "دي فيلت".
وترجع إحدى أسباب تلك الاختلافات في تفسير صور السلفي إلى الإدراك البشري، حسب الطبيب النفسي توبياس شنايدر، ويوضح ذلك بالقول إن الجانب الأيسر من الوجه يثير مشاعر التعاطف لدى المتلقي. وعندما تكون الجهة اليمنى مهيمنة، فإن ذلك يعطي الانطباع لدى مشاهد الصورة بأن الشخص في الصورة ذكي.
ووزع الباحثون 300 من صور السلفي على عدة أشخاص وطلب منهم تصنيف أصحابها بحسب هل هم أذكياء أم مسيطرون أم جذابون.
ع.ع/ ي.أ
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.