دراسة: فجوة بين النساء والرجال في مجال البحث العلمي
١١ يناير ٢٠٢٥
أماطت دراسة حديثة اللثام عن أن الباحثات العلميات يتوقفن عن النشر الأكاديمي في وقت أبكر من الرجال. ما حجم الفجوة؟ وهل ثمة فرق بين الجيل الجديد من الباحثين والباحثات ونظرائهم الأكبر سناً؟
إعلان
كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع مجلة Nature وهي من أشهر الدوريات العلمية في العالم أن النساء الباحثات ، حتى في التخصصات التي تشهد حضوراً كبيراً للنساء مثل العلوم البيولوجية، يتوقفن عن النشر الأكاديمي في وقت أبكر من نظرائهن من الرجال. تتبع البحث المنشورات العلمية لأكثر من 86000 باحث وباحثة في 38 دولة، غالبيتهم يعملون في مجالات مثل علم الأعصاب والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة. أظهرت النتائج أن 26% فقط من الباحثات استمرين في النشر بعد 19 عاماً من نشر أول ورقة بحثية، مقارنة بـ 36% من الرجال.
تقول كاسي دي سوجيموتو، عالمة معلومات في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا: "من السهل أن نعتقد أن العلم سيتطور نحو المساواة بشكل طبيعي، ولكن ما تُظهره هذه الدراسة هو أن ذلك لا يحدث". وتضيف: "هذه الدراسة تذكرة مهمة لنا بأننا بحاجة إلى الاستمرار في العمل من أجل تحقيق المساواة في العلم". ولم تتم مراجعة الدراسة بعد من قبل الخبراء.
قام ماريك كيويك ولوكاس شيمولا من "جامعة آدم ميتسكيفيتش في بوزنان"في بولندا بدراسة مسيرة النشر الأكاديمي لعلماء الأحياء، ووجدوا أن النساء، رغم تمثيلهن الجيد في بعض التخصصات، يتوقفن عن النشر في وقت أبكر من الرجال. في مجالات مثل الكيمياء الحيوية وعلم الأعصاب، وتمكن الرجال أكثر بنسبة 40% من النساء في الاستمرار في النشر بعد 19 عاماً. بينما كانت الفجوة أقل في مجالات مثل المناعة والزراعة، وبنسبة 16% إلى 20% لصالح الرجال. وأظهرت الدراسة أن وجود توازن بين الجنسين في فرص العمل لا يعني بالضرورة أن النساء والرجال لديهم نفس الفرص للاستمرار في البحث العلمي.
مهارات الذكاء الاصطناعي للنساء
05:14
من جهة أخرى، أظهرت دراسة نشرت في Chemical Engineering News وشملت أكثر من 350 ألف عالم من 38 دولة أن ثلث الباحثين يتركون المجال الأكاديمي بعد 5 سنوات، والنصف بعد 10 سنوات وأن النساء أكثر عرضة من الرجال للتوقف عن النشر العلمي. ومع ذلك، بين الجيل الجديد من الباحثين الذين بدأوا في 2010، تقلص الفارق بين الجنسين، حيث استمروا في النشر بنسبة مشابهة بعد 9 سنوات. وتشير الدراسة إلى أن الفجوة بين الجنسين في الانسحاب من المجال الأكاديمي قد تقلصت مع مرور الوقت، مما يعكس تقدماً نحو المساواة.
ن.ف.د
نساء قويات يغيِّرن عالمنا المعاصر
يناضلن ضد القمع والظلم ويلتزمن لتغيير العالم. نساء قويات يكتبن التاريخ بفضل التزامهن وقوة إرادتهن. فالعنصر النسوي له مساهمته في الحياة اليومية.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
مناضلات ضد تنظيم داعش
نادية مراد تنتمي لأولئك الذين نجوا من معتقل تنظيم "داعش" الإرهابي. هذه الأيزيدية اختطفها ارهابيو داعش وعذبوها طوال شهور واغتصبوها. ومنذ هربها تنشط المرأة البالغة من العمر 25 عاما ضد العنف الجنسي كسلاح حرب وتناضل من أجل حقوق ضحايا تجارة البشر. وفي 2018 حصلت على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
حق النساء في الصلاة
كناغا دورغا (وسط يسار) وبيندو ( وسط يمين) أثارتا بداية السنة انتباها عالميا، إذ اقتادتهما الشرطة من معابد بامبا في جنوب الهند بعدما سُمح قانونيا للنساء بزيارة المعابد في ولاية كيرالا. مئات المتظاهرين أغلقوا الطرق وحصلت مواجهات، في ظل مطالب المتشددين بمنع دخول النساء إلى المعابد الهندوسية.
صورة من: Getty Images/AFP
من برونكس إلى واشنطن
إنها أصغر امرأة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي: ألكسندريا أوكازيو كورتيس. هذه المرأة المنحدرة من أمريكا اللاتينية البالغة من العمر 29 عاما من برونكس في نيويورك هي واحدة من بين مائة امرأة دخلن في بداية السنة مجلس الشيوخ. وهي تنشط من أجل حقوق الطبقة العاملة التي تنحدر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Sg
النهاية الحزينة لبطلة
هي الأخرى كتبت التاريخ: البرازيلية مارييل فرانكو كانت المرأة السوداء الوحيدة في المجلس البلدي لمدينة ريو دي جانيرو وتنحدر من حي فقير. هذه السياسية المحلية تُعد مناضلة ضد العنصرية وعنف الشرطة وقمع النساء. وفي آذار/ مارس 2018 أطلق مجهولون النار عليها حين كانت تستقل سيارة . اشعل اغتيالها احتجاجات كبرى في البرازيل.
صورة من: CMRJ/Renan Olaz
المساواة للجميع
المسلمون يواجهون متاعب في ميانمار، لاسيما الروهينجا. واي واي نو لا تنتمي فقط إلى هذه الأقلية الدينية المضطهدة، بل كانت سجينة سياسية في بلادها. هذه الناشطة تناضل في وطنها من أجل الديمقراطية والمساواة والتعايش السلمي.
صورة من: DW/V. Hölzl
زهرة الصحراء المعروفة
وجهها يُعتبر الأشهر في الكفاح من أجل حقوق المرأة عالميا: واريز ديري. عاشت طفولة محزنة بسبب تقاليد وطنها الصومال حيث تعرضت إلى عملية ختان، نشرت الناشطة كتاب "زهرة الصحراء" وتناضل منذ سنوات ضد تشويه الأعضاء الجنسية للنساء في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
متابعة النضال رغم الاعتداء
قضيتها أثارت انتباهاً كبيراً على مستوى العالم: في 2012 أطلق عنصر من طالبان الرصاص على رأس مالالا يوسفزاي. وسبب هذا الاعتداء هو التزامها من أجل المساواة مع النساء وتعليم البنات في باكستان. وفي 2014 حصلت الناشطة في حقوق الأطفال بالاشتراك مع الهندي كايلاش ساتيارتي على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
بلا حجاب
من أجل معارضتها لارتداء الحجاب و لنضالها للحصول على المساواة فقدت الإيرانية مسيح علي نجاد الكثير في حياتها. وفي المهجر في لندن أطلقت مبادرة في 2014 وهي طليقة الشعر، وهو أمر محظور في بلدها إيران، فاثارت جدلا واسعا في بلدها حول الحجاب، ومازالت تداعياته مستمرة إلى يومنا هذا.
صورة من: Getty Images/P. Ann
قيادة السيارة
في مايو 2011 سمحت منال الشريف بتصوير نفسها أمام مقود السيارة، وذلك في العربية السعودية التي تمنع النساء من قيادة السيارات. بعد نشر الفيديو أعتقلت أخصائية الحاسوب لفترة قصيرة. لكنّ هذا لم يمنعها من مواصلة قيادة السيارة، ما أدى إلى اعتقالات إضافية. وأدى عملها في النهاية إلى إثارة كبيرة سُمح على إثرها للنساء في السعودية منذ حزيران/ يونيو 2018 بقيادة السيارة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Querfurth
المساواة في العبادة
في الولايات المتحدة الأمريكية أثارت أستاذة العلوم الإسلامية ضجة عندما تقدمت أمينة ودود في 2005 لتكون أمامة صلاة الجمعة أمام مائة من الرجال والنساء الذين أدوا صلاة مختلطة. ودود تنشط من أجل مساواة النساء في العائلة وأداء الفرائض الدينية.
صورة من: Getty Images
أم حق الاقتراع النسوي
لولا التزامها لكان العالم اليوم على حال أخرى: إملين بانكهورست وزميلاتها ناضلن بوسائل راديكالية في بداية القرن العشرين من أجل المساواة وحق الاقتراع في بريطانيا، فتككل نضالهن بالنجاح: فمنذ 1918 بات يمكن للنساء في المملكة المتحدة الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهن.