لا تكاد تخلو برامج الاستجمام من حمامات الساونا التي اكتشف العلماء دورها الفعال في علاج بعض الأمراض. باحثون في فنلندا توصلوا إلى فوائد صحية جديدة لهذه الحمامات!
إعلان
يتزايد الإقبال على حمامات الساونا في العديد من دول العالم لاسيما الباردة منها، لكن الوضع يختلف في فنلندا حيث بات الذهاب إلى حمام الساونا من ضروريات الحياة اليومية كما لقيا اهتماما كبيرا من قبل العلماء. وقد أجرى مجموعة من الباحثين في فنلندا دراسة طويلة الأمد على مدار 21 عاما لرصد آثار الساونا على الصحة.
حمام الساونا: كيف تقوم به بشكل صحيح؟
تكثر في الشتاء الإصابة بنزلات البرد، إذ إن الانتقال من الجو البارد إلى الهواء الدافئ يساعد على انتشار الفيروسات. وللوقاية من الإصابة بذلك، يُنصح بزيارة حمام البخار أو الساونا. نتعرف بالصور على فوائد استخدام الساونا.
صورة من: Fotolia/Kzenon
الاستعداد بشكل صحيح
عندما يكون الطقس بارداً، يفضل الكثيرون الذهاب إلى الساونا. لكن من المهم بداية أن نجهز أنفسنا بشكل صحيح. ويبدأ ذلك بالاستحمام لإزالة الطبقة الدهنية على البشرة وبالتالي تسهيل التعرق. كما يجب التجفيف جيداً، فالجلد الجاف أفضل لإخراج الأبخرة. ويفضل وضع القدمين في ماء دافىء لتوسيع الأوعية الدموية والمساعدة على التعرق بشكل أفضل.
صورة من: Fotolia/Valua Vitaly
تساوي حرارة الجسم
ينبغي على المبتدئين الجلوس في المقاعد السفلى أو الوسطى. أما في المقاعد العليا، فتكون درجة الحرارة أشد ارتفاعاً. من يفضل الجلوس عليه مدّ ساقيه على المقعد، وبذلك تتساوى درجة الحرارة في كل أنحاء الجسم.
أصحاب الدوالي ...احذروا هذه الأمور
لمن يعانون من مشاكل في الأوردة أو لديهم دوالي، عليهم الانتباه أثناء جلسة الساونا وأن يمدوا سيقانهم على مكان مرتفع، ما يريح الأوعية الدموية ويعيد تدفق الدم.
صورة من: Fotolia/Spofi
مرحلة ما قبل التعرق
تستغرق مرحلة ما قبل التعرق حوالي خمس دقائق تليها عادة عملية صبّ الماء، إذ يقوم المشرف على الساونا بفتح الباب لدخول الهواء النقي ثم يقوم بصب الماء على الحجارة الساخنة. وأحياناً تستخدم أغصان الشجر أو المناشف الملفوفة لتوزيع بخار الماء، مايخلق حافزاً حرارياً إضافياً للجسم.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
مرحلة صب الماء
بعد عملية صبّ الماء، يجب الانتظار لمدة دقيقة واحدة أو اثنتين، وعلى من ظل خلالها مستلقياً الاعتدال في الجلوس وتحريك ساقيه لتحضير الدورة الدموية من أجل النهوض. أما مدة جلسة الساونا فتترواح عادة بين ثمان إلى خمس عشرة دقيقة. يجب أن تكون راحة الجسم هي الأهم. فعندما يكون المرء مرتاحاً، يمكنه البقاء ربع ساعة، وعندما لا يكون كذلك فيمكن الاكتفاء بالبقاء لمدة تترواح بين ثمان دقائق واثنتي عشرة دقيقة.
صورة من: picture alliance/dpa
مرحلة التبريد
بعد مرحلة صب الماء تأتي مرحلة التبريد المهمة، التي تتضمن الذهاب إلى الهواء الطلق إن أمكن للتزود بالأكسجين والتبريد جيداً بالماء، إما بالغطس في حوض السباحة أو بالاستحمام أو بواسطة الخرطوم. وبذلك تتدرب الأوعية الدموية على التقلص بسرعة كبيرة.
صورة من: Fotolia/detailblick
عدد الجلسات المسموح بها
تلي فترة التبريد استراحة لمدة تتراوح بين عشر وعشرين دقيقة، يستعد الجسم خلالها لجلسة الساونا التالية. أما عدد الجلسات المسموح بها فهي ثلاث جلسات، يشعر بعدها المرء بالاسترخاء وتجدد النشاط.
صورة من: Fotolia/Kzenon
7 صورة1 | 7
وشملت الدراسة 2315 شخصا تتراوح أعمارهم بين 42 و 60 عاما. وسجل العلماء البيانات الصحية لهؤلاء ورصدوا مرات ذهابهم للساونا. وتوفى 929 شخصا من المشاركين في الدراسة خلال الـ 21 عاما التي امتدت خلالهم الدراسة. وبمراجعة أسباب الوفاة ثبت أن 190 حالة منها كانت بسبب السكتة القلبية و 281 حالة كانت بسبب مشكلات في شرايين القلب. وخلص الباحثون بعد مراجعة البيانات إلى أن مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب تراجعت بنسبة 22 في المائة لمن يذهبون للساونا مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا.
أما بالنسبة لمن يذهبون للساونا أربع إلى سبع مرات أسبوعيا، فتراجعت مخاطر وفاتهم نتيجة أمراض القلب بنسبة 63 بالمائة. ولم تحدد الدراسة أسباب هذه الظاهرة إذ قالت ريتا ريدبيرغ، مديرة تحرير دورية JAMA Internal Medicine التي نشرت الدراسة: "حتى وإن لم نكن نعرف السبب وراء إطالة الساونا للعمر إلا أن الواضح أننا أمام نشاط ينبغي الاستثمار فيه".