دراسة جديدة تربط بين تراحع القدرات الإدراكية إلى حد "العجز" والإصابة بفيروس كورونا، والنتائج تثير مخاوف المختصين. فما الذي تقوله الدراسة؟
إعلان
أشارت دراسة جديدة نشرت في مجلة EClinicalMedicine إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا؛ قد يحدث لديهم انخفاضا في نسبة الذكاء، والذي يضيف مخاوف جديدة على القائمة المتزايدة بشأن التأثير طويل الأمد لكوفيد-19 على الجسم والدماغ.
وشملت الدراسة، التي أجرتها كلية ”إمبريال لندن"، أكثر من 80 ألف شخص، والذين قاموا بتعبئة اختبار ذكاء عبر الإنترنت، يحتوي على مجموعة من الألغاز العقلية البسيطة.
ومن بين هذه العينة أشخاص أصيبوا بكورونا بمستويات خطورة مختلفة، وبعد التحكم بالمتغيرات مثل العمر والجنس والمستوى التعليمي، اكتشف الباحثون انخفاضا معرفيا لدى من أصيبوا بكوفيد 19، وتزايدت هذه النسبة مع تزايد خطورة الإصابة بالفيروس، مع ملاحظة زيادة كبيرة في ”العجز" لدى ممن عانوا من مشاكل تنفسية أثناء المرض.
وذكرت البروفيسورة كريستينا باجيل، مديرة وحدة العمليات السريرية في كلية لندن الجامعية، في تغريدة لها نشرها موقع iflscience، أن هذا البحث لا يتعلق بالفيروس بحد ذاته، بل هو يقارن وضع الأشخاص ممن لم يصابوا بكورونا بمن أصيبوا به، إذ رغم تعافي أغلب المصابين بشكل كامل، ولكن هناك 25 في المائة منهم مازالوا يعانون من أعراض مستمرة.
وأظهرت الدراسة أن حالات العجز الإدراكي التي سجلت ليست بالطفيفة، إذ عانى أولئك ممن استخدموا جهاز التنفس الاصطناعي من عجز يقدر بـ 0.47، في حين أن أولئك الذين لم يستخدموا جهاز التنفس كان لديهم عجزا قدره 0.27، ولإيضاح ما تعنيه هذه الأرقام، فإن الأشخاص الذين يعانون من سكتة دماغية يظهرون عادة عجزا بقدر 0.24 فقط، ما يعني أن نسبة العجز لدى المصابين بكورونا كانت أعلى، وكلما زاد العجز زادت المشكلات الإدراكية للمريض.
ومن أبرز أوجه العجز التي وجدتها الدراسة لدى المصابين السابقين بكورونا، كانت صعوبة حل المشكلات والتخطيط المكاني والوصول إلى الهدف، والتي تتوافق مع أعراض ”ضباب الدماغ"، وهو أحد الاضطرابات الذهنية التي تؤثر على قدرة الشخص على التفكير أو القيام بمختلف النشاطات اليومية.
م.ش
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش