دراسة: لقاح الإنفلونزا يخفف من شدة المرض عند الإصابة بكورونا
١٥ يوليو ٢٠٢١
وجد باحثون في ميامي الأمريكية أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يخفف من مسار المرض عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد. الدراسة اعتمدت على مقارنة البيانات الصحية لأكثر من سبعين ألف مريض أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
إعلان
التطعيم ضد الإنفلونزا يمنع حدوث المسار الحاد للمرض عند الإصابة بفيروس كورونا. هذا ما كشف عنه باحثون في ولاية ميامي الأمريكية في دراسة حديثة اعتمدت على مراجعة البيانات الصحية لـ73 ألف مريض، كانوا قد أصيبوا بعدوى فيروس كورونا.
واستخدم الباحثون قاعدة بيانات "ترينيتكس" (TriNetX) لهذا الغرض، حيث تمت مقارنة بيانات مرضى تم تطعيم نصفهم ضد فيروس الإنفلونزا، فيما لم يخضع النصف الآخر لهذا التطعيم. وقد كشفت المقارنة أن المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا وأصيبوا بفيروس كورونا لم يتطلب علاجهم نقلهم إلى المستشفى ووحدة العناية المركزة إلا في حالات نادرة، حسبما نقل موقع "إنفرانكن" الألماني.
ومع ذلك، تؤكد الدراسة على أن اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد هي الوحيدة التي توفر الحماية الموثوقة ضد مرض كوفيد 19، لأنها تجعل جهاز المناعة يقوم بتكوين أجسام مضادة وخلايا دفاعية محددة ضد فيروس كورونا، وبالتالي تحصين الجسم ضد العدوى.
لكن هذا لا يمنع أن هناك عدة أدلة ظهرت منذ مدة طويلة تؤكد تخفيف مسار المرض عند الإصابة بفيروس كورونا. وهذا ما أظهرته دراسة ميامي، التي أكدت أن احتمال المرور بمسار حاد لمرض كوفيد 19 ومضاعفاته مثل الجلطات أو السكتات الدماغية أو تعفن الدم، يبقى ضئيلا في صفوف المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا، حسبما أورد موقع "إف إن بي" الألماني.
ع.ش/أ.ح
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance