يبدو أن موضة اللحية التي حظيت بشعبية كبيرة بين فئات عمرية مختلفة من الرجال واعتبرت من سمات الأناقة، قد تشكل حاجزاً يبعد بعض النساء اللاتي تخشين من اللحية وتثير اشمئزازهن. فما السبب وراء نفور بعض النساء من الرجل الملتحي؟
إعلان
انتشرت في الأعوام الأخيرة موضة اللحية التي تجاوزت حدود الموضة لتصبح رمزاً للجاذبية والرجولة التي لم تنحصر عند فئة عمرية معينة.
تقول إحدى الدراسات السابقة بحسب ما نقلته صحيفة (الغارديان) البريطانية إن النساء أكثر انجذاباً للرجال الملتحين لأن اللحية قد تجعلهم يبدون أكثر قوة وهيمنة اجتماعية أو حتى أكثر أناقة. غير أن اللحية من ناحية أخرى، قد تثير الشكوك حول النظافة الشخصية. إذ أن بعض النساء تنفرن من اللحية خوفاً من احتمال احتوائها على القمل والبراغيث، والطفيليات، وغير ذلك من البكتيريا، وتفضلن الوجوه الخالية من الشعر لما يعكسه ذلك من نظافة.
في دراسة حديثة، عرض باحثون في جامعة كوينزلاند بأستراليا على 919 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18-70 عاماً حوالي 30 صورة لثلاثة رجال مختلفين تم تصوير وجه كل رجل منهم بعدة صور وبحالات مختلفة، فقد تم تصويرهم بلحية كاملة، ودونها، وبصور معدلة لتبدو أنثوية أو أكثر ذكورية.
بشكل عام، يعتبر الرجل ذو ملامح أكثر ذكورية أو خشونة، من لديه حافة جبين بارزة، وخدود واسعة، وفك عريض، وعيون عميقة.
وأظهرت النتائج أن الرجال الملتحين قد صنفوا على أنهم الأكثر جاذبيةمن قبل النساء الراغبات في علاقات قصيرة وطويلة الأمد. كما أن الوجوه الذكورية أكثر جاذبية من الوجوه الأنثوية غالباً، عند المستطلعة أراءهن.
وعلى الرغم من ذلك، فقد عبرت كثير من النساء عن اشمئزازهن من اللحية لما قد تخفيه من طفيليات جلدية وبكتيريا قد تكون ناقلة للأمراض. وبحسب الباحثين، فإن نفور بعض النساء من اللحية يعود لربطها بعادات النظافة الشخصية السيئة أو سلوك غير أخلاقي كالسرقة والغش أو صورة قديمة توحي بالفوضوية وعدم المسؤولية. في حين أظهرت نساء أخريات انجذابهن للرجال الملتحين لأن اللحية بحسب النظرة التقليدية تعكس صورة أكثر ذكورية بحسب ما نشره موقع (ديلي ميل) البريطاني.
ر.ض/ز.أ.ب
أغرب اللحى في مسابقة دولية في النمسا
بإمكان كل رجل أن يترك شاربه أو لحيته أو سوالفه تنمو، لكن بطولة العالم لللحى في النمسا أظهرت أن الأمر ليس سهلاً، بل هو فن في حد ذاته. في هذه الجولة المصورة نستعرض أجمل الشوارب واللحى المشاركة في المسابقة الدولية.
صورة من: picture-alliance/A. Warmuth
يمكن المشاركة بلحية مصففة بشكل غريب أو مصبوغة أو مزينة ببعض الأكسسوارات. لكن هذا الرجل جمع كل هذه الأشياء معاً، واستطاع بذلك أن يبهر متفرجي نهائيات كأس العالم للحى البالغ عددهم 1500 شخص، فعرض لهم أكثر الإبداعات غرابة.
صورة من: picture-alliance/A. Warmuth
خاض 350 شخص من عشرين دولة السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول منافسة في كأس العالم للحى في النمسا، وسعى كل منهم لإثبات أن وجهه أجمل بشاربه ولحيته. وليست كل اللحى متشابهة، فهناك 18 فئة مختلفة للمسابقة، وحكم لجنة التحكيم لم يكن دائماً بالإجماع.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
ما كان سائدا في بداية القرن الماضي، أصبح اليوم أمراً غريباً، فهذه "اللحية الإمبراطورية" وهذا الشارب ذو الأطراف الصاعدة لفوق لديه فئة خاصة به في كأس العالم للحى. هنا استطاع الأمريكي جاكي لين التغلب على حامل اللقب الألماني أويغن هيب، وذلك بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن أبداً إمبراطورية!
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
صاحب هذا الشارب من مدينة نيويورك فخور بمسقط رأسه، لذلك فهو يحمل معه هذا العلم في المسابقة. ومن حق الأمريكيين أن يفخروا، فقد استطاعوا الحصول على ست من 18 لقب، ما يجعلها أكثر دول الفائزة بهذه المسابقة.
صورة من: picture-alliance/A. Warmuth
كان على لجنة التحكيم في مدينة ليوغانغ النمساوية التدقيق، فحتى أصغر التفاصيل تؤخذ بعين الاعتبار. فاللحية والشارب غير المصففة جيداً تخسر فوراً بعض النقاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
واحدة من الفئات الكلاسيكية للمسابقة هي اللحى الكثيفة، وفي هذه الفئة استطاع هانز غاسنر، القادم من ليوغانغ نفسها، الفوز. ويبدو على المشاركين أنهم يريدون العزف مع فرقة ZZ-Top الأمريكية الأسطورية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
لكن من لم يتمكن من الفوز في النمسا لا يجب أن يحبط ويذهب فوراً للبحث عن شفرة حلاقة، فبعد عامين، ستكون هناك فرصة لتحقيق لقب بطل العالم مجدداً، وستقام المسابقة في المرة القادمة في أوستن في الولايات المتحدة الأمريكية.