دراسة: أغلب اللاجئين لا يتوفرون على تأهيل مهني كافٍ
٧ أكتوبر ٢٠١٥
كشفت دراسة حديثة معهد دراسات سوق العمل الألماني أن الأغلبية الساحقة للاجئين الجدد لا يتوفرون على مؤهلات تخول لهم الالتحاق بسوق العمل وأن عملية إدماجهم فيه قد تتطلب عدة سنوات.
إعلان
من المتوقع أن تستغرق عملية إيجاد وظيفة أو فرصة عمل بالنسبة لمعظم اللاجئين في ألمانيا عدة سنوات، وفقا لمعطيات معهد دراسات سوق العمل الألماني. فبحسب دراسة أجراها هذا المعهد الاقتصادي المرموق، فإن كفاءات اللاجئين في مجال العمل أقل بكثير من تلك التي يتوفر عليها الألمان، بل أقل حتى من كفاءات الأجانب الذين يعيشون منذ مدة طويلة في ألمانيا. وتضم هذه الدراسة معطيات شملت الأشهر الثمانية الأولى لهذا العام.
وفيما شهدت السنوات الماضية قدوم مهاجرين إلى ألمانيا يحظون في المعدل بكفاءات تفوق أحياناً الكفاءات التي يتوفر عليها السكان المحليين، حيث يتوفر 37 في المائة من هؤلاء على شهادة جامعية، فيما لا تتجاوز نسبة الألمان الذين يتوفرون على شهادات جامعية نسبة 21 بالمائة مقارنة بالوافدين الجدد على ألمانيا خلال السنوات القليلة الماضية.
ولكن يبدو أن هذا التطور قد ينقلب رأسا على عقب بقدوم الموجات الجديدة من اللاجئين. وبحسب نفس الدراسة، فإن 80 في المائة من العاطلين عن العمل بين اللاجئين لا يتوفرون على أي تأهيل مهني، فيما وصلت هذه النسبة إلى 87 بالمائة في صفوف العاطلين القادمين من الدول التي تشهد حروبا ونزاعات مسلحة. وقد حذر المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل من أن "إدماج اللاجئين في سوق العمل قد يتطلب وقتا طويلا".
DW/ ر.ز، ش.ع/ ع.ش
العمل التطوعي يساهم في حل مشاكل اللاجئين
استمرار تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة وضع الحكومات والمنظمات غير الحكومية أمام تحديات كبيرة، المتطوعون يهبون غالبا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة، وهو ما يخفف محنة اللاجئين. الأوضاع في البلقان في ملف صور.
صورة من: DW/D. Cupolo
مع إغلاق المجر لحدودها مع صربيا بصورة مفاجئة، بقي ألاف اللاجئين عالقين مع أمتعتهم القليلة هناك، متطوعون من المجر ودول أخرى هرعوا للمساعدة، حيث قدموا للاجئين بطانيات وخيام تساعدهم في إقامة مخيم مؤقت.
صورة من: DW/D. Cupolo
بفضل مساعدة المترجمين المتطوعين تم التغلب على عقبات اللغة، هنا يتحدث يحيى عبد لله وهو طالب سوري في المجر مع عدد من الأطفال المهاجرين في محطة القطارات في بودابست. ويقول عبد الله"العائلات تأتي منهكة إلى هنا، وعثورهم على أشخاص يحاورنهم بلغتهم الأم يعتبر انجازا كبيرا ".
صورة من: DW/D. Cupolo
في بلدة توفارنيك الكرواتية، يوزع متطوعون بولنديون وألمان وجبات حساء ساخنة.أحد اللاجئين عبر عن عميق امتنانه للمتطوعين الذين يطبخون الطعام ثلاث مرات يوميا، ويقدمونه للاجئين العابرين، الذين يعدون الحصول على وجبة ساخنة بدلا من الطعام المعلب والخبز الناشف تغييرا كبيرا لهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الجميع عليه المساعدة، أطفال يغادرون الخيمة المخصصة لتوزيع الطعام في توفارنيك الكرواتية، وهم يحملون زجاجات المياه الفارغة. المتطوعون يشترون الطعام والمياه من المحلات القريبة ويوزعونها على اللاجئين. حيث يحصل المتطوعون على المال من بعض المانحين، أو يدفعونه من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعض الذين يعيشون بالقرب من خيام اللاجئين يمدون لهم خراطيم مياه. وبهذا يستطيع البعض أن يغتسل. وليس الماء فقط هو ما ينقص المخيمات، فاللاجئون يعتمدون على المتطوعين في شحن هواتفهم أو في توفير خدمة الانترنت.
صورة من: DW/D. Cupolo
العائلات تكون عادة بحاجة إلى مساعدة أكبر ممن يسافرون بمفردهم. لذلك يعمل بعض المتطوعين على مدار الساعة، لأجل تقديم المساعدة. نزار ليكج أحد المتطوعين الكروات يقول " أنا لم آكل شيئا لحد ألان، عادة أشرب صباحا مشروبا للطاقة وفي المساء بعض القهوة، وأكون محظوظا حين أستطيع النوم 3 ساعات كل ليلة "
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول نزار ليكج " عندما منعت القوات السلوفينية اللاجئين من عبور الحدود،علقوا لأيام بدون أية رعاية طبية، كما أن الصليب الأحمر من كلا البلدين لم يتمكن من تقديم المساعدة لهم لوجودهم في منطقة فاصلة"، ما أضطر المتطوعون ومنهم ليكاج إلى تقديم المساعدات من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
رحلة اللاجئين هي عبارة عدد لا حصر له من طوابير الانتظار، بدءا من ركوب الحفلات أو القطارات ومرورا بطوابير الطعام وانتهاء بالحصول على المساعدات، طوابير تمتد لساعات طويلة، وحتى لأيام أحيانا. لهذا السبب يقدم الصليب الأحمر مياه وطعام للاجئين كي لا يفقدوا نوبتهم في الطوابير.