دراسة: متحورة دلتا تضاعف احتمال نقل المصابين إلى المستشفى!
٢٨ أغسطس ٢٠٢١
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن متحورة دلتا من فيروس كورونا تزيد من الاضطرار لعلاج المصابين في المستشفيات بنسبة الضعف مقارنة بالمتحورة ألفا. ويؤكد البحث أن تفشي دلتا يشكل عبئاً أكبر على أنظمة الرعاية الصحية.
إعلان
أظهرت دراسة أن إمكانية نقل المرضى إلى المستشفى بسبب الإصابة بالسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا ربما تكون أعلى مرتين مقارنة بنسبة النقل بسبب الإصابة بالسلالة ألفا التي اكتُشفت لأول مرة في إنجلترا العام الماضي.
وقام باحثون من جامعة كامبريدج وهيئة الصحة العامة في بريطانيا بتقييم أكثر من 43 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في إنجلترا في الفترة بين نهاية آذار/ مارس ونهاية أيار/مايو 2021 من أجل دراستهم. وتنطبق النتائج، التي نشرت يوم الجمعة (27 آب/أغسطس 2021) في دورية "لانسيت" للأمراض المعدية، على الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. ولم تسمح البيانات باستخلاص أي نتائج بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا التطعيم الكامل.
وحتى الآن، أظهرت الدراسات فقط المعدل الأعلى لانتقال عدوى السلالة دلتا، إلا أنه لا يوجد دليل موثوق بشأن خطورة مسار حاد لكوفيد-19. وتعتبر هذه الدراسة الأكبر حتى الآن في تحليل حالات كوفيد-19 التي أكدها التسلسل الجيني للفيروس. ووجد الباحثون أن معدل خطر النقل إلى المستشفى خلال أسبوعين من الإصابة بالسلالة دلتا يبلغ 26,2 مرة. وكان خطر النقل إلى المستشفى 45,1 مرة أعلى من الإصابة بالسلالة ألفا.
ومن بين أكثر من 40 ألف حالة تم تقييمها في الدراسة، كان هناك 8,1 % فقط حصلوا على التطعيم الكامل، وهو ما يفسره الباحثون كتأكيد جديد على الحماية الفعالة التي تقدمها اللقاحات. وكان من بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في الدراسة، 74% لم يتلقوا التطعيم و24% حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح.
وقالت آن بريسانيس، من جامعة كامبريدج، وهي من الباحثين المشاركين في الدراسة: "بحثنا يؤكد أنه في ظل غياب التطعيم، تفشي دلتا سيضع عبئاً أكبر على أنظمة الرعاية الصحية مقارنة بتفشي وباء من السلالة ألفا".وأضافت: "تلقي التطعيم الكامل هو عامل حاسم لتقليص خطر حدوث إصابة الفرد بأعراض السلالة دلتا في المقام الأول، والأكثر أهمية تقليص خطر إصابة المريض بدلتا بمرض خطير والاضطرار إلى نقله إلى المستشفى".
يذكر أن السلالة دلتا، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، هي السلالة الأكثر انتشارا الآن في العديد من الدول، ومن بينها بريطانيا وألمانيا.
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ ، رويترز)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance