كشفت نتئاج دراسة حديثة لجامعة إنسبروك عن وجود علاقة بين مذاق القهوة التي نشربها وبين طبيعة شخصيتنا. وكلما كانت القهوة مرة كان من يشربها عدائيا، وفق تلك الدراسة.
إعلان
لا يستطيع كثيرون تخيل قضاء يوم واحد بدون شرب فنجان من القهوة على الأقل. وبينما يفضلها البعض بالسكر يميل آخرون لشربها مُرّة، أي بدون سكر. ما قد يبدو مجرد عادات ترتبط بذوق كل شخص، أثار اهتمام علماء النفس لمعرفة الدوافع والدلالات وراء هذه العادات والأذواق. وحسب باحثين جامعة إنسبروك النمساوية؛ فإن شرب القهوة مع الكثير من السكر أو بدونه يفصح عن طبيعة شخصية الإنسان، بحسب ما نقل الموقع الألماني للأخبار الاقتصادية "بيزنيس إنسايدر"، الذي نشر ملخصا للدراسة.
وسبق للباحثين كريستينا ساغيوغلو وتوبياس غريتيماير، الباحثين في علم النفس بجامعة إنسبروك، أن خلصا إلى نتيجة مفادها أن الأشخاص الاجتماعيين على وجه الخصوص يحبون الأطعمة والمشروبات حلوة المذاق، بما فيها القهوة. وخلال الدراسة الجديدة أراد الباحثون معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يحبون الأطعمة والمشروبات مرة المذاق؛ مثل القهوة السوداء لديهم أيضًا شخصية أكثر عدائية.
وانطلق الباحثون من حقائق علمية أثبتت أن تفضيل هذا الذوق على ذلك يعود إلى حد كبير إلى الجينات. كما يمكن أن تؤثر تجارب التذوق للجنين في الرحم وبعد الولادة أيضًا على التفضيلات مدى الحياة.
وفي دراسة سابقة أثبتت الباحثة كريستينا ساغيوغلو وزميلها توبياس غريتيماير أن التجارب مع الأطعمة والمشروبات المرة يمكن أن تدفع الناس لإصدار أحكام سريعة على أقرانهم بشدة فيتفاعلوا بسلوك أكثر عدائية بشكل عام. لذلك فالأشخاص الذين يشربون الأشياء المرة تتأثر شخصيتهم بشكل سلبي بسببها.
"سيدات القهوة" في إثيوبيا .. أحلام في الفناجين
كوب القهوة اليومي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لا يعني بدء اليوم بانتعاش فقط، بل يفيد الاقتصاد المحلي، ذلك أن النساء اللواتي يبعن القهوة في الشوارع يمكنهن إعالة أسرهن من القهوة.
صورة من: DW/James Jeffrey
تنتشر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا طاولات تبيع من على فوقها نساء أكواب القهوة بأسعار زهيدة للغاية، إلا أنها تدر دخلاً معقولاً على "سيدات القهوة" في المدينة.
صورة من: DW/James Jeffrey
يسعى كثير من بائعات القهوة إلى الارتقاء بمهنتهن و"التخرج" من الطاولات البسيطة إلى افتتاح مقهى - ولو متواضع - يدرّ دخلاً ثابتاً عليهن.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم بساطة الإمكانات، إلا أن الابتسامة لا تكاد تفارق شفاه "سيدات القهوة" في أديس أبابا. زبائن عديدون يقدرون المعاملة الودودة والقهوة التقليدية، ما يدفعهم إلى القدوم مراراً.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم أن بيع القهوة في العاصمة الإثيوبية مربح حتى الآن، إلا أن البعض يفكر بالهجرة إلى دول غنية أو متقدمة والبحث عن وظائف أقل إرهاقاً وأعلى دخلاً.
صورة من: DW/James Jeffrey
تقدم معظم السيدات في أديس أبابا القهوة المصنوعة على الطريقة التقليدية، في أكواب من الفخار، والتي تلقى إقبالاً أكبر بكثير من القهوة سريعة التحضير.
صورة من: DW/James Jeffrey
للقهوة في إثيوبيا تقاليد عريقة، يمثلها مقهى "توموكا" الشهير في أديس أبابا (في الصورة)، والذي يقدم القهوة التقليدية منذ عام 1953 ويسعى لنشر القهوة الإثيوبية في أفريقيا بأكملها.
صورة من: DW/James Jeffrey
ازدياد المقاهي وطاولات بيع القهوة في أديس أبابا يعكس تغير أنماط شرب القهوة في هذا البلد الأفريقي، فالجيل الشاب وإيقاع الحياة السريع لا يسمح بوقت كاف لتحميص البن وصنع القهوة في المنزل.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم انتشار القهوة التقليدية، إلا أن الشباب والأجانب في إثيوبيا يفضلون المقاهي العصرية، والتي تقدم القهوة المستوردة، مثل سلسلة مقاهي "كالدي" (في الصورة)، التي تضم 22 فرعاً في البلاد.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم مشقة العمل وأرباحه المتواضعة، تأمل الكثيرات من "سيدات القهوة" في أديس أبابا في امتلاك مقهى خاص بهن يوماً ما والتخلي عن حياة التنقل والعمل المتواصل. الكاتب: جيمس جيفري/ ياسر أبو معيلق
صورة من: DW/James Jeffrey
9 صورة1 | 9
واستعان الباحثون في دراستهم الجديدة في إنسبروك بـ 500 مشارك طرحت عليهم أسئلة حول طبيعة شخصيتهم ومذاق المشروبات والمأكولات المفضلة لديهم؛ هل هي حلوة أم مرة.
في الدراسة الجديدة، طُلب من المشاركين توضيح مدى إعجابهم بالأطعمة الحلوة والحامضة والمرة والمالحة. ثم أجاب المشاركون على أسئلة تتعلق بشخصيتهم، حسب المجلة العلمية "أبيتيت" التي نشرت الدراسة. وبعد تقييم الأجوبة اتضح للباحثين صحة فرضيتهم. فالأشخاص العدائيون والنرجسيون قالوا إنهم أنهم يحبون الأطعمة والمشروبات المرة مثل القهوة السوداء.
وكلما أحب شخص الطعام والمشروبات المرة، زادت احتمالية أن يكون لديه شخصية عدائية تجاه الآخرين، يضيف موقع "بيزنيس إنسايدر". ورغم ذلك؛ ينصح الخبراء بعدم المبالغة في كمية السكر في القهوة.
ع.ع/ ص.ش
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".