لا تقف خطورة داء السكري على أنه حالة مرضية مزمنة تلازم المريض طوال حياته، وإنما تمتد لتؤثر على حالته النفسية. فيتعرض المصاب به للاكتئاب والتوتر، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بأمراض تؤدي إلى الوفاة.
إعلان
أشارت دراسة أمريكية إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة بكثير للاكتئاب والتوتر وأن هذه المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية لدى مرضى السكري ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين. ووجدت الدراسة أن أسوأ النتائج قد تحدث حينما يعاني مرضى السكري من التوتر والاكتئاب معا. وترتبط هذه المشكلات الصحية الثلاث بزيادة احتمالات الوفاة من أمراض القلب بأكثر من مثليها لدى الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المتاعب.
وقال دويل كامينغز الذي قاد فريق الدراسة ويعمل في كلية برودي للطب بجامعة إيست كارولاينا في رسالة بالبريد الإلكتروني أن هذه الدراسة من بين أولى الدراسات التي تُظهر وجود نمط من زيادة احتمال النتائج السلبية لأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكري مقارنة مع من لا يعانون من هذا المرض.
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
ولتقييم تأثير هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية فحص كامينغز وزملاؤه بيانات نحو 22 ألف بالغ، بينهم ما يقرب من 4100 مصاب بالسكري. وكان عمر المشاركين في الدراسة 64 عاما في المتوسط و58 في المائة منهم من النساء.
ولوحظ أنه بين مرضى السكري الذين كانوا يعانون من التوتر أو الاكتئاب، زادت احتمالات وفاتهم بأمراض القلب والشرايين بــ53 في المائة مقارنة مع مرضى السكري الذين لا يشتكون من أي مشكلات في الصحة العقلية. بينما زادت مخاطر الوفاة بأكثر من الثلثين لدى من يعانون من التوتر والاكتئاب معا.