معظم الأعراض الطفيفة لكوفيد طويل الأمد تختفي في غضون عام
١٢ يناير ٢٠٢٣
نتائج لأكبر صندوق للتأمين الصحي في إسرائيل أشارت إلى أنه على الرغم من الخوف من ظاهرة كوفيد الطويل الأمد ومناقشتها منذ بداية الجائحة، فإن الغالبية العظمى من الإصابات الخفيفة لا تعاني من أعراض حادة أو مزمنة طويلة الأمد.
إعلان
أظهرت دراسة علمية نُشرت نتائجها أن معظم الأعراض الطويلة الأمد لكن الطفيفة المرتبطة بكوفيد -19 تميل إلى الاختفاء في غضون عام بعد الإصابة بالفيروس. وأوضح معدو هذه الدراسة الإسرائيلية التي نشرت نتائجها مجلة "بريتش ميديكل جورنال" الطبية البريطانية، أن معظم الأعراض أو الحالات التي تظهر بعد إصابة طفيفة بكوفيد-19 تستمر أشهرا عدة، لكن الوضع يعود إلى طبيعته في غضون عام.
يتّسم كوفيد طويل الأمد باستمرار الأعراض أو ظهور أعراض جديدة بعد أكثر من أربعة أسابيع من الإصابة الأولية. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قالت الباحثة في معهد أبحاث KI الإسرائيلي ميتال بيفاس بينيتا المشاركة في إعداد الدراسة، إن النتائج "مشجعة"، في ظل مخاوف بشأن المدة التي قد تستمر خلالها الأعراض. وقالت "الغالبية العظمى من المرضى يعودون إلى وضعهم الطبيعي في غضون عام، وأعتقد أن هذه أخبار جيدة".
وتُظهر النتائج أيضا أن "الأشخاص الملقحين كانوا أقل تعرضا لخطر صعوبات التنفس، وهو التأثير الأكثر شيوعا في حالة الإصابة بكوفيد بشكله الخفيف، مقارنة مع غير الملقحين". وفي التفاصيل، لوحظت اختلافات طفيفة بين المرضى الذكور والإناث.
وفي المقابل، طوّر الأطفال تأثيرات أقل من البالغين خلال المراحل المبكرة للإصابة بكوفيد-19، وهي تأثيرات اختفت في الغالب بنهاية الفترة، مع نتائج مماثلة على صعيد جميع المتحورات المختلفة من كوفيد-19 التي شملتها الدراسة.
وقال الباحثون "تشير هذه النتائج إلى أنه على الرغم من الخوف من ظاهرة كوفيد الطويل الأمد ومناقشتها منذ بداية الجائحة، فإن الغالبية العظمى من حالات الإصابة الخفيفة لا تعاني من أعراض حادة أو مزمنة طويلة الأمد".
وأجري البحث على أساس السجلات الإلكترونية لثاني أكبر صندوق للتأمين الصحي في إسرائيل، "مكابي لخدمات الرعاية الصحية"، وقد خضع ما يقرب من مليوني عضو في الصندوق لفحوص كوفيد-19 بين الأول من مارس 2020 والأول من أكتوبر 2021. وفي سبتمبر الفائت، كان ما لا يقل عن 17 مليون شخص في أوروبا قد عانوا من مرض كوفيد طويل الأمد في أول عامين من الجائحة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ع.اع./ع.ش (أ ف ب)
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.