دراسة: مقاطعات صينية وفلوريدا بين أكثر المناطق تأثرا بالمناخ
٢١ فبراير ٢٠٢٣
يقول خبراء في المناخ إن هناك 20 منطقة حول العالم تعد الأكثر عرضة لنتائج تغير المناخ. وتشير البيانات إلى أن 16 من هذه المناطق تقع في الصين، فيما جاءت فلوريدا في المركز العاشر، واحتلت كاليفورنيا المركز 19.
إعلان
أشارت بيانات نُشرت يوم الاثنين (20 فبراير/ شباط 2023) إلى أن هناك 16 منطقة من أصل 20 حول العالم هي الأكثر عرضة لتغيرات المناخ، وأن عدداً من مراكز التصنيع الأكثر أهمية في العالم تقع ضمن هذه المناطق المعرضة لخطر ارتفاع مستويات المياه والطقس القاسي.
وبحسب بيانات استخلصها علماء تقييم المخاطر المناخية، تم تصنيف ولاية فلوريدا أيضاً على أنها المنطقة الأكثر ضعفاً خارج الصين.
وكان العلماء قد قاموا بدراسة أكثر من 2600 منطقة في جميع أنحاء العالم، باستخدام نماذج مناخية جنبًا إلى جنب مع بيانات الطقس والبيانات البيئية، وذلك بهدف تقييم الضرر الاقتصادي الذي يمكن أن يسببه ارتفاع درجات الحرارة بحلول عام 2050، بحسب ما نشر موقع سي ان ان.
وتستند الدراسة إلى زيادة درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، بموجب سيناريو صاغته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
وأظهرت بيانات نمذجة قدمتها شركة XDI - وهي المزود لتحليلات المخاطر المادية للمناخ - أن بعض المناطق شديدة الأهمية في الاقتصاد العالمي تواجه مخاطر كارثية مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وفيضانات الأنهار وحرائق الغابات، مما قد يؤثر على أسعار العقارات والاستثمار.
واحتلت مقاطعة جيانغسو الساحلية الصينية - والتي تعد منطقة صناعية كبيرة وتساهم في إنتاج عُشر الناتج المحلي الإجمالي للصين - المرتبة الأكثر ضعفاً في العالم، تليها مقاطعة شاندونغ المجاورة ثم قاعدة إنتاج الصلب الرئيسية في هيبي. وجاءت مقاطعة خنان بوسط البلاد المعرضة للفيضانات في المرتبة الرابعة، بحسب ما نشرت صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست.
وقال روهان هامدين المدير التنفيذي لشركة XDI إن انتقال التصنيع العالمي إلى آسيا أدى إلى زيادة كبيرة في الاستثمار في البنية التحتية في المناطق المعرضة للخطر بالفعل في جميع أنحاء الصين، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. وقال: "تميل استثمارات البنية التحتية إلى التركيز في المناطق التي كانت تقليديا شديدة الخطورة - مثل دلتا الأنهار والمناطق الساحلية والمناطق المسطحة نسبيًا".
من ناحية أخرى، جاءت فلوريدا في المركز العاشر، فيما احتلت كاليفورنيا المركز 19، وتكساس المركز 20 ونيويورك 46، ودخلت تسعة أقاليم من الهند في قائمة الخمسين منطقة الأكثر عرضة للخطر.
ومن بين المراكز الاقتصادية الرئيسية الأخرى في قائمة أفضل 100 مركز، بوينس آيرس الأرجنتينية، ومدينة هوشي منه في فيتنام، وجاكرتا الإندونيسية.
وفي أوروبا، تعتبر منطقة ساكسونيا السفلى الألمانية الأكثر عرضة لتغير المناخ. وتحتل منطقة فينيتو الإيطالية، التي تضم مدينة البندقية، المرتبة الرابعة بين أكثر المناطق عرضة للخطر في أوروبا.
ويقوم الخبراء بمحاولة وضع نماذج لتوقعات ما يمكن أن تكون عليه حالة المناخ عالمياً وفقاً لبيانات منذ عام 1990 مع استخدام توقعات بطبيعة المناخ حتى عام 2050 بناءً على السيناريو "المتشائم" المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 3 درجات مئوية (5,4 درجة فهرنهايت) من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC).
عماد حسن/ع.ج
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
الحرارة والجفاف وعواصف قوية وفيضانات طبعت هذا العام المشهد على مستوى العالم وكانت متأثرة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتغير المناخ. إليكم لمحة مصورة.
صورة من: Thomas Coex/AFP
أوروبا: 2022 حرارة وجفاف بلا مثيل
حرارة مفرطة وجفاف شديد يطبعان منذ 500 عام فصل الصيف في أوروبا. وفي إسبانيا توفي أكثر من 500 شخص بسبب موجة الحرارة التي تم تسجيلها والتب تجاوزت 45 درجة. وفي بريطانيا وصلت الحرارة لأول مرة لأكثر من 40 درجة. وأجزاء من القارة تعاني من الجفاف منذ أكثر من 1000 عام، والكثير من المناطق تقوم بترشيد المياه.
صورة من: Thomas Coex/AFP
حرائق تدمر مساحات في أوروبا
من البرتغال وإسبانيا وفرنسا غربا مرورا بإيطاليا اليونان أو قبرص في الشرق وصولا إلى سيبيريا ـ في كل مكان في القارة اشتعلت حرائق الغابات في عام 2022. وبسبب النيران احترق حتى منتصف السنة حوالي 660.000 هكتار من الأراضي ـ في رقم قياسي من عام 2006.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
فيضانات في كثير من بلدان آسيا
في باكستان هطلت أمطار موسمية قوية، وحوالي ربع مساحة البلاد غمرتها المياه طوال أسابيع و33 مليون شخص فقدوا مأواهم وأكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم وانتشرت أمراض. وحتى أفغانستان شهدت هطول أمطار قوية. والآلاف من الهكتارات دُمرت والمجاعة زاد في حجمها.
صورة من: Stringer/REUTERS
آسيا: الحرارة والعواصف تغمر القارة
وقبل الفيضانات عانت أفغانستان وباكستان من حرارة مفرطة وجفاف مثل الهند. وفي الصين سُجل أخطر جفاف منذ 60 عاما وأقوى حرارة منذ بدء رصد التغييرات. وحتى بداية الخريف مرت على الصين 12 عاصفة قوية. وحتى كوريا الجنوبية والفلبين واليابان أو بنغلاديش عانت من عواصف قوية تزداد حدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
تبعات قوية لأزمة المناخ في افريقيا
في القارة الإفريقية يزداد المناخ سخونة بشكل سريع، وعليه فإن إفريقيا متأثرة بشكل ملفت بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات. وفي الصومال بلغ الجفاف في 2022 مستوى قياسيا منذ 40 عاما مضت. وهناك أُجبر مليون شخص على مغادرة وطنهم.
صورة من: ZOHRA BENSEMRA/REUTERS
الهجرة والمجاعة في البلدان الافريقية
في كثير من المناطق في القارة الإفريقية تناقصت تربية الماشية أو الزراعة بسبب الجفاف أو الفيضانات. وبالتالي أصبح أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالمجاعة لاسيما في أثيوبيا والصومال وكينيا.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
حرائق وفيضانات في الولايات المتحدة
في أواخر الصيف الماضي انتشرت لاسيما في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا حرائق قوية. وعمت الولايات الثلاثة موجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفي بداية الصيف أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في منتزه يليستون الوطني وكذلك في ولاية كينتاكي.
صورة من: DAVID SWANSON/REUTERS
أمريكا والكاريبي: عواصف قوية
في سبتمبر تسبب إعصار يان في خسائر كبيرة في ولاية فلوريدا. والسلطات تحدثت عن "خسائر بحجم تاريخي". وقبلها اجتاح "يان " كوبا حيث انقطع طوال أيام التيار الكهربائي. والإعصار المداري فيونا استمر حتى السواحل الشرقية لكندا بعدما تسبب في خسائر قوية في أمريكا اللاتينية.
صورة من: Giorgio Viera/AFP/Getty Images
عواصف استيوائية مدمرة في أمريكا الوسطى
ليس فقط "فيونا" اجتاح أمريكا الوسطى. ففي أكتوبر تسبب الإعصار يوليا في خسائر قوية في كولومبيا وفنزويلا، ونيكارغوا والهندوراس والسلفادور. وبسبب سخونة الأرض تزداد حرارة الطبقة العليا للمحيطات ما يزيد من قوية العواصف.
صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance
أمريكا الجنوبية تعاني من جفاف حاد
في جميع أنحاء قارة أمريكا الجنوبية تقريبا يعم الجفاف. وفي شيلي يتواصل الجفاف منذ 2007. وفي كثير من المناطق تراجع منسوب المياه في الأودية والبحيرات إلى أكثر من 90 في المئة. وفي المكسيك انقطعت الأمطار بسبب ذلك لعدة سنوات. وحتى الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وبوليفيا وبنما وأجزاء من الإكوادور وكولومبيا تعاني من الجفاف.
صورة من: IVAN ALVARADO/REUTERS
فيضانات في استراليا ونيوزيلاندا
في أستراليا أدت الأمطار الغزيرة في 2022 إلى فيضانات. ومن يناير حتى مارس هطلت أمطار في الساحل الشرقي بنسبة تفوق كمية الأمطار المسجلة في ألمانيا طوال العام. وحتى نيوزيلاندا تبقى متأثرة. والسبب في ذلك يعود لظاهرة لتغير المناخ لأن الأجواء الساخنة تمتص كمية كبيرة من الماء ما يجعل التساقطات المطرية أكثر قوة.