مقاومة الأدوية تحصد أرواح ثلاثة ملايين طفل في عام واحد
رضوان مهدوي
١٥ أبريل ٢٠٢٥
في نتيجة صادمة، توصلت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل لقوا مصرعهم في عام 2022 بسبب مضاعفات عدوى ناجمة عن مقاومة الميكروبات للأدوية. الرقم الكبير يبرز التحدي المتزايد الذي يواجه الصحة العالمية، ولا سيما الأطفال.
ملايين من الأطفال ضحايا مقاومة الأدوية، صورة رمزية.صورة من: Jens Kalaene/picture alliance
إعلان
كشفت دراسة علمية أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل حول العالم فارقوا الحياة في عام 2022 بسبب مضاعفات عدوى ناجمة عن مقاومة الميكروبات للأدوية.
وتوصلت الدراسة التي نشرت خلال المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية لعلوم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية هذا العام أنه في 2022 فقط، لقي أكثر من 752 ألف طفل في جنوب شرق أسيا و659 ألف طفل في أفريقيا حتفهم، بسبب مضاعفات مرتبطة بمقاومة الميكروبات للأدوية.
وأكد الباحثون أن مقاومة الميكروبات للأدوية تمثل خطرا داهما بالنسبة للاطفال الذين تتزايد مخاطر تعرضهم للعدوى، لاسيما في ظل تراجع فرص ابتكار تركيبات جديدة من المضادات الحيوية لهم في ضوء تأخر أنشطة تطوير وابتكار الأدوية.
وأشارت الدراسة، التي أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية إلى أن هناك عوامل عديدة تسهم في تفاقم مشكلة مقاومة الميكروبات لأدوية وبخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل: اكتظاظ المستشفيات بالمرضى ،وضعف الإجراءات الصحية ، وسوء إجراءات الوقاية من العدوى، وكلها عناصر تؤدي إلى ظهور سلالات من الفيروسات والميكروبات أكثر قدرة على مقاومة الأدوية والمضادات الحيوية المستخدمة حاليا.
ونقل "ميديكال إكسبريس" عن الطبيب جوزيف هارويل أحد أعضاء فريق الدراسة قوله إن "معدلات وفاة الأطفال جراء هذه المشكلة سوف تستمر في الارتفاع بشكل ملموس، لاسيما في الدول ذات معدلات الدخل المنخفض والمتوسط التي تتراجع لديها إمكانيات الحصول على أدوية بديلة ووسائل تدخل علاجي أكثر تقدما".
مضادات حيوية طبيعية في متناول يدك وبدون آثار جانبية
تعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لكن لهذه المضادات آثار جانبية، تتمثل بتلف الجهاز الهضمي وضعف المناعة، فيما يلي مضادات حيوية طبيعة بدون آثار جانبية عرضها موقعا غيزوندهايت تيبس وأبوتيكن أومشاو.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الثوم
يعود استخدام الثوم في علاج الالتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون. فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي. وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
صورة من: Colourbox/Nataliya Hora
الفضة الغروية
تستخدم الفضة الغروية كمادة مطهرة فعالة منذ زمن بعيد. وفي بدايات القرن التاسع عشر، تمكن الباحث ألفريد سيرل من تأكيد دور الفضة الغروية في القضاء على بعض البكتيريا الخطيرة دون آثار سامة. علما أن دراسات حديثة أكدت أن الفضة الغروية قادرة على قتل البكتيريا المسببة لمرض أنفلونزا الطيور وبكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين(الصورة رمزية)
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
زيت الأوريغانو
يساعد زيت الأوريغانو على قتل البكتيريا المسببة للأمراض دون التأثير على البكتيريا المفيدة، فضلا عن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تجعل منه منافسا قويا للمضادات الحيوية غير الطبيعية. وتعود أهمية زيت الأوريغانو في مكافحة البكتيريا إلى مادة "كرفاكرول"، علما أن زيت الأوريغانو يحتوي على 70 بالمئة من مادة "كرفاكرول"، ما يجعل تأثيره أكثر فعالية.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
عشبة اشنسا
تستخدم عشبة اشنسا منذ مئات السنين في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية مثل الدفتيريا وتسمم الدم وغيرها . علما أن هناك دراسات حديثة أكدت أن لهذه العشبة القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية، كما تستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.
صورة من: imago/Harald Lange
عسل مانوكا
إلى جانب مذاقه اللذيذ، يعد عسل مانوكا من المضادات الطبيعية المفيدة، فهو قادر على قتل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين وبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تتميز بقدرتها على آكل اللحوم. إذ أثبت الدراسات أن هذه البكتيريا لا يمكنها مقاومة التأثير الفعال للعسل.
صورة من: lily - Fotolia.com
القرنفل
يعد القرنفل من بين المضادات الحيوية الطبيعية المفيدة، فضلا عن أنه يملك خصائص تساعد على تسكين الألم، وترجع أهمية القرنفل إلى مركب الأوجينول.
صورة من: Fotolia/Theißen
الكركم
للكركم فوائد طبية استخدمها الصينيون والهنود في العلاج منذ مئات السنين، فهو يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات والجراثيم والفطريات فضلا عن أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن يكون الكركم مفيدا في علاج الكثير من الأمراض مثل الربو ونزلات البرد والأنفلونزا