دراسة: ممارسة كبار السن نشاطا بدنيا خفيفا يقيهم عواقب وخيمة
١٤ يونيو ٢٠٢٠
كشفت دراسة حديثة عن فوائد جمة للحركة على صحة واستقلالية كبار السن. الدراسة أوصت بعدد من الأنشطة الجسدية اليومية، والابتعاد عن الخمول لما له من عواقب خطيرة على الصحة. فما هي الأنشطة المناسبة لكبار السن؟
إعلان
ليس سراً أن قدرات الجسم تتراجع بشكل كبير مع التقدم في العمر، إذ يصبح الشخص معرضاً للإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، بالمقارنة مع أولئك الأشخاص الأصغر منه سناً.
وتختلف طريقة التعامل مع تقدم العمر من شخص لآخر، فقد يجد البعض مثلاً صعوبة كبيرة في القيام ببعض الأنشطة وممارسة بعض الهوايات، ليدخل بالتالي في مرحلة من الخمول. بينما، يصر البعض الآخر على القيام بعدة مهام أنشطة، رغم أنها تتطلب في بعض الأحيان مجهودات كبيرة.
ويبدو أن الحركة لها فوائد كبيرة على كبار السن، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن النشاط البدني، يمكن أن يحافظ على لياقة الانسان في سن الشيخوخة ويحمي من الإعاقة الجسدية، وفق ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني، نقلاً عن دراسة منشورة في المجلة المتخصصة "Journal of the American Geriatrics Society".
واعتمدت النتائج على دراسة أجراها خبراء من جامعة "ويك فورست" الأمريكية. وشارك في الدراسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عاماً ويعانون من مشاكل بدنية، فضلاً عن قيامهم بأقل من 20 دقيقة من التمارين في الأسبوع (قبل الدراسة). وقسم الخبراء المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، فقد طُلب من إحداها القيام بتمارين بدنية، فيما لم تمارس المجموعة الثانية أي نشاط بدني.
وأفادت الدراسة أن الحركة بانتظام والأشكال البسيطة من النشاطات البدنية لها فوائد جمة على صحة كبار السن، وأضافت أن نوعية النشاط البدني وطريقة القيام به على مدار اليوم يجب أن تتناسب مع الصحة الجسدية لكل فرد، بحيث تقلل من احتمالية الإصابة بإعاقة حركية كبيرة.
وأشارت الدراسة أنه بمجرد أن يطور الناس القوة والتوازن والانخراط في أنشطة تتطلب الحركة، فإنه يمكنهم التقليل من خطر التعرض لإعاقة جسدية وذلك عبر زيادة كمية النشاطات الخفيفة، التي يقومون بها يومياً مثل ممارسة بعض الهوايات: كالطبخ أو النجارة أو البستنة، وفق ما ذكر موقع "healthinaging".
واختتمت الدراسة بالتأكيد على ضرورة "التحرك أكثر" بالنسبة لكبار السن، من أجل الحفاظ على الصحة وأسلوب حياة مستقل.
ر.م/م.س
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم