قد يكون الاعتقاد الشائع بأن النساء ينفقن أكثر من الرجال على التسوق له جانب من الصحة، ولكن ليس بسبب سلوك النساء وإنما بسبب تجار البضائع، الذين يقدمون السلع المصممة للنساء بأسعار أعلى بكثير من تلك المصممة للرجال.
إعلان
يعتقد البعض أن النساء يحتجن إلى متطلبات أعلى في الحياة وأموال كثيرة بسبب درجات إنفاقهن العالية وتبضعهن المستمر. لكن دراسة أمريكية بينت أن إنفاق النساء للكثير من الأموال لا يعود إلى الشراء والتبضع من قبل النساء لوحده، وإنما بسبب الشركات والتجار الذين يبيعون البضاعة.
وقام "مركز شؤون المستهلك" في مدينة نيويورك الأمريكية بعمل دراسة لمقارنة أسعار البضائع الرجالية والنسائية، إذ سجلت أسعار 800 سلعة مختلفة من 35 قسماً مختلفاً، كالإكسسوارات والملابس ومستحضرات التجميل وألعاب الأطفال. وكانت النتائج مفاجئة وصادمة، إذ تبين أن المنتجات المصممة للنساء في جميع الأقسام كانت أسعارها أعلى بنسبة 7 في المائة عن تلك التي صممت للرجال. وفي قسم مستحضرات التجميل، وصلت نسبة الاختلاف إلى 13 في المائة، كما ذكر موقع "ستايل بوك" الألماني.
أكثر الهدايا الرقمية شعبية في ألمانيا
جوارب وقمصان وربطات عنق، كانت هذه الهدايا التي تقدم في الماضي في أعياد الميلاد. أما الآن، فخمسة من كل ستة ألمان يقدمون هدايا إلكترونية. فما هي الهدايا الأكثر انتشاراً تحت شجرة عيد الميلاد الألمانية؟
صورة من: EPO
أكثر الهدايا شعبية في 2014 كانت الألعاب الإلكترونية. أكثر من ثلث الألمان يقدمون للأصدقاء أو الأقارب هدايا مثل ألعاب Fallout4، GTA5 أو FIFA16، مثلما جاء في دراسة بتكليف من اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا (Bitkom). وفقاً لدراسة أخرى لبيتكوم، فإن نصف الألمان يعتقدون أن الألعاب الالكترونية تنمي الذكاء ومهارات التفكير.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يؤدي كيفين سبيسي دور السياسي الأمريكي فرانسيس أندررود في مسلسل "بيت من ورق". المسلسل الذي يبث عن طريق خدمة نتفليكس للبث الحي عبر الانترنت، يتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا. وقد يكون هذا المسلسل وغيره مما تقدمه خدمة نتفليكس من الأسباب لاتجاه نحو 34 بالمائة من الألمان لتقديم هدايا هي عبارة عن قسائم شراء لمزودات خدمات البث الحي عبر الانترنت مثل نتفليكس أو سبوتيفي.
صورة من: picture alliance/AP Photo
من الهدايا المنتشرة في ألمانيا أيضاً قسائم شراء من متاجر عبر الانترنت مثل أمازون وزالاندور. ووفقاً لدراسة أجراها مكتب الإحصاء الاتحادي، فإن 45 مليون ألماني يقومون بعمليات الشراء عبر الانترنت. وأظهر استطلاع رأي أجراه اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا أن واحداً من كل اثنين فوق سن 14 سنة يريد شراء هدايا عيد الميلاد عبر الانترنت، والسبب الرئيسي هو الراحة وأيضاً الأسعار.
صورة من: picture-alliance/dpa
واحد من كل أربعة ألمان يختار إهداء "دقائق مجانية"، فنحو 94 بالمائة من الألمان لديهم على الأقل هاتف محمول واحد. لذلك يختار كثيرون إهداء بطاقات شحن لأصدقائهم أو أفراد من عائلتهم، وإن كانت مثل هذه الهواتف التي تظهر في الصورة لم تعد موجودة، فنحو ستين بالمائة من الألمان يفضلون الهواتف الذكية.
صورة من: Telekom
الجزء السابع من سلسلة أفلام "السرعة والغضب" كان من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في عام 2015، يمكن أن يصبح أحد الهدايا تحت شجرة عيد الميلاد. واحد من كل خمسة ألمان يريد إهداء أفلام أو مسلسلات على دي في دي أو أقراص بلو راي.
صورة من: picture-alliance/Universal Pictures
يقول ماركوس ألفاتر، الخبير في اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانياBitkom ، إن "شراء هدايا أعياد الميلاد تعكس عادات المستهلكين". لذلك فليس من الغريب أن الأقراص المدمجة لم تعد من أفضل الهدايا في عصر اليوتيوب والبث الحي عبر الانترنت. يختار 16 بالمائة فقط من الألمان الآن إهداء اسطوانات موسيقية، بينما كان ربع الألمان يختارون هذه الهدية في 2011.
صورة من: EPO
لكن الأمر مختلف تماماً فيما يتعلق بالكتب المسموعة، فـ 16 بالمائة من الألمان يرغبون في شراء كتب مسموعة على أقراص مدمجة، بعد أن كانت نسبتهم سبعة في المائة فقط قبل أربع سنوات.
صورة من: Fotolia/Bluekea
7 صورة1 | 7
وطرحت الدراسة بعض الأمثلة على ارتفاع الأسعار، فبنطال جينز نسائي من ماركة "Levis 501" وصل سعره مثلاً إلى 88 دولار، فيما كان البنطال الرجالي من نفس الماركة يباع بسعر 68 دولاراً. أما ماكنات الحلاقة النسائية فبلغ سعرها أربعة دولارات أكثر من ماكنات الحلاقة الرجالية التي تحمل نفس الماركة والوظيفة ولا تختلف عن النسائية سوى في اللون والتعليب.
وأشارت الدراسة المعدة من "مركز شؤون المستهلك" إلى دراسة سابقة نشرت عام 1994 تفيد بأن النساء يستهلكن نحو 1267 يورو في العام أكثر بسبب اختلاف أسعار البضائع الرجالية والنسائية.
ولا يعتقد أن كلفة التصنيع هي سبب هذا الاختلاف الواضح بين أسعار البضائع الرجالية والنسائية، ذلك أن التجار هم من يضعون الأسعار المناسبة لمنتجاتهم وليس الشركات المصنعة. كما لا تشكل كلفة التصنيع سوى جزء صغير من السعر النهائي للبضاعة، نقلاً عن موقع "ستايل بوك" الألماني. لذلك، فإن اختلاف الأسعار يعود سببه إلى أن "النساء مستعدات بصورة عامة وبصورة أكبر من الرجال لدفع أموال عالية لشراء الملابس، ولذلك تكون أسعار هذه البضائع أعلى"، كما تقول الدراسة.