من المسكنات ما قتل..أدوية تزيد خطر الإصابة بالسكتة القلبية
١٦ مارس ٢٠١٧
عند الشعور بالألم، عادة ما نتوجه إلى صيدلية المنزل ونأخذ حبة مسكنة دون أن نفكر طويلا في الأمر. لكن أطباء دنماركيون وجدوا أن هذه المواد قد تسبب السكتة القلبية، خاصة مادتي ديكلوفيناك وإيبوبروفين.
إعلان
مادتا ديكلوفيناك وإيبوبروفين على وجه الخصوص قد يتسببان في الإصابة بالسكتة القلبية، هذا ما توصلت إليه دراسة دنماركية نشرت نتائجها في مجلة طبية أوروبية مختصة بالأمراض القلبية. وأشار الباحثون في الدراسة أن المسكنات يمكن أن تتسبب في حالات فردية في آثار جانبية على نظام الدورة الدموية للقلب "والسماح للناس بشراء هذه العقاقير بدون وصفة طبية وبدون استشارة ذوي الخبرة يعطي انطباعا للعوام بأن هذه العقاقير لابد وأن تكون آمنة" حسبما أوضح غونار غيسلاسون، أستاذ القلب في مستشفى مدينة غينتوفده الجامعي بكوبنهاغن.
والمادتان هما من مجموعة مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة ( NSAID)، وتستخدم كمسكنات لتخفيف الآلام بما في ذلك آلام الطمث ومقاومة الالتهاب والحمى. وهي عادة ما يتم شراؤها في العالم العربي من دون الحاجة إلى وصفة طبية. أما أسماءؤها التجارية فهي عديدة، الأشهر منها بالنسبة لمادة ديكلوفيناك على سبيل المثال، دواء الفولتارينVoltaren ، أو كاتافلام Cataflam. أما مادة إيبوبروفين فتعرف تجاريا باسم فيكوبروفين ،Vicoprofen أو بروفين Profen، أو حتى بروفينال Profenal.
وحسب العلماء الدنماركيين فإن خطر الإصابة بالسكتة القلبية يزداد بنسبة 50 بالمائة بتناول ديكلوفيناك، وبنسبة 31 بالمائة بتناول مسكن إيبوبروفين لمدة شهر كامل. ودرس الباحثون تحت إشراف غيسلاسون الآثار الجانبية لما يعرف بالمضادات اللاستيرويدية للالتهابات والتي من بينها إلى جانب إيبوبروفين وديكلوفيناك مادة نابروكسين وروفيكوكسيب و سيليكوكسيب. وقال الباحثون إن العديد من الدراسات السابقة أظهرت بالفعل أن هذه العقاقير ذات صلة بمخاطر على القلب والأوعية الدموية.
وفي الدراسة تمّ الاستناد على بيانات جميع مرضى السكتة القلبية في الدنمارك تقريبا في الفترة ما بين عامي 2001 و 2010 وتبين لهم أن نحو 3400 من هؤلاء المرضى كانوا يتناولون قبل فترة من إصابتهم بالسكتة القلبية وصلت لشهر عقاقير مسكنة، منهم 1100 مريض كانوا يتناول إيبوبروفين و 545 مريضا كانوا يتناولون ديكلوفيناك.
وتعقيبا على ذلك يقول البروفيسور غيسلاسون، أن الدراسة "دليل إضافي" على أن المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويديَّة ليست بمواد "غير ضارة"، بل بالعكس. ونصح الأستاذ الدنماركي المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية بتجنب هذه المضادات تماما وقال إن هذه العقاقير لها تأثيرات كثيرة على نظام القلب والأوعية الدموية وهو ما يمكن أن يفسر العلاقة بينها وبين الإصابة بالسكتة القلبية حيث تؤثر هذه المضادات على تجمع صفائح الدم مما قد يسبب تجلطه.
وأوصى أخصائي القلب بعدم تناول أكثر من 1200 ميلغرام من إيبوبروفين يوميا في حالة الضرورة وقال إن مادة ديكلوفيناك هي الأخطر من بين هذه المسكنات ونصح صحاح القلب بتجنب تعاطيها، مشددا على وجود عقاقير أخرى تساعد ضد الألم وليس لها مثل هذه الآثار الجانبية.
و.ب/ط.أ (د ب أ، DW)
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
نستعرض لكم هنا بعض أهم مسكنات الألم الطبيعية والأعشاب المتاحة التي تقوم بتخفيف الآلام المزمنة بطريقة لطيفة. وينبغي أيضا بالإضافة إلى ذلك التفكير في نظام غذائي مناسب يعمل على تخفيف الالتهابات والأوجاع الجسدية والحد منها.
صورة من: margo555/Fotolia
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
صورة من: Imago
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
صورة من: Holger Casselmann
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
صورة من: Fotolia/Fel1ks
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
صورة من: Anne Allmeling
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
صورة من: M. Rief
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
صورة من: Fotolia/kostrez
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
صورة من: picture-alliance/chromorange
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني. إعداد: علي المخلافي