أظهر تحري بيانات الألمان الذين سافروا إلى سوريا وشارك بعضهم في عمليات انتحارية، أن نصفهم تقريبا من المسجلين لدى السلطات بتهم خاصة بارتكاب جرائم أو عنف أو مخدرات أو جرائم جنسية.
إعلان
أكدت دراسة ألمانية أن نحو نصف الإسلاميين المتطرفين الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا للإلتحاق على مايبدو بتنظيم "الولة الأإسلامية)، لهم سجل إجرامي ولهم سوابق جنائية.، وفقا لما نقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (24 أيلول/سبتمبر 2015) مقتطفات من دراسة أجراها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة ومركز المعلومات المختص بالتصدي للتطرف في ولاية هيسن الألمانية.
ووفقا للدراسة، فإن نحو نصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة ممن سافروا إلى سوريا والبالغ عددهم 670 شخصا، مسجلين لدى السلطات بتهم ارتكاب جرائم عنف أو مخدرات، وبعضهم بتهم جرائم جنسية أيضا.
وأشارت الدراسة إلى أنه كان هناك الكثير ممن قطعوا دراستهم بين الـ 80 طالبا الذين توجهوا إلى سوريا، وفقا لمعلومات الخبراء. وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الدراسة أظهرت أنه تم الاستعانة بالإسلاميين الألمان في أغلب الأحيان كانتحاريين. وأضافت الصحيفة أن الدراسة تقول إن 234 شخصا من إجمالي 670 شخصا من المسافرين إلى سوريا عادوا إلى ألمانيا مرة أخرى، ومنهم 23 شخصا في السجن حاليا.
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark