عاود النقص في الكوادر الفنية من حملة المؤهلات العليا والعمال ذوي المهارات العالية في ألمانيا ارتفاعه فوق مستوى ما قبل جائحة كورونا وفقا لنتائج دراسة نُشِرَتْ اليوم الأحد (20 يونيو/حزيران 2021).

جاء ذلك في الدراسة التي أجراها معهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو) القريب من أرباب العمل، وأوضح المعهد أن حجم النقص (الوظائف الشاغرة) في فئة الكوادر الفنية من حملة الماجستير والمؤهلات المماثلة ارتفع في أيار/مايو الماضي إلى 101,3% من مستواه قبل الأزمة مقارنة بـ100% في شباط/فبراير 2020.

وأشارت النتائج إلى أن نسبة النقص بين القوى العاملة الحاصلة على شهادة تدريب مهني وصلت إلى 67,4% من مستواها قبل الأزمة، فيما وصلت نسبة النقص بين مدربي الحرف اليدوية والفنيين والحاصلين على مؤهل جامعي إلى 90,2%

وحسب الباحثين، فإن التفاوت بين الفئات يمكن أن يرجع إلى أن أصحاب المؤهلات العليا بإمكانهم العمل من المنزل في كثير من الأحيان "ويمكن أن يختفي هذا العامل تدريجيا بعد الجائحة" بحسب ما نشرت صحيفة   "بيلد أم زونتاغ Bild am Sonntag".

وكان عدد الوظائف الشاغرة والطلب على الكوادر الفنية تراجع في العام الماضي بعد تفشي جائحة كورونا، وحسب معهد (آي دبليو)، فإن عدد هذه الوظائف كان قد بلغ في شباط/فبراير من العام الماضي 347 ألف و486 وظيفة قبل أن يتراجع في حزيران/يونيو إلى 180 ألفا و706 وظائف، "ومنذ ذلك التاريخ أخذ هذا العدد في الزيادة مرة أخرى وذلك على الرغم من تجدد الإغلاق  في العديد من القطاعات" بحسب الدراسة.

وفي الوقت نفسه، تتوافق فجوة العمالة الماهرة مع عدد الوظائف الشاغرة التي لا تجد من يشغلها من الأشخاص المؤهلين للعمل بشكل مناسب في ألمانيا. وبحسب المعهد فإنه في معظم المهن لم يكن هناك نقص في العمال الماهرة في ذلك الوقت أو الآن.

ع.ح./ا.ح. (د ب أ)