دراسة: النوم ليس لـ"شحن بطارية" جسمنا فحسب، بل لننسى!
١٩ أكتوبر ٢٠٢١
"لماذا ننام؟" سؤال يشغل الباحثين منذ عقود. ورغم أن الجواب البسيط على السؤال قد يكون "ننام لنرتاح"، فقد توصل باحثون أمريكيون إلى نتيجة أخرى أيضاً، وهي أننا "ننام لننسى".
إعلان
يعتقد كثيرون أن فائدة النوم تكمن في إعادة طاقة الجسم و"شحن بطارية" الإنسان فقط. لكن دراسة قام بها باحثون في جامعة أمريكية توصلت إلى نتيجة مفادها أن للنوم فائدة أخرى لا تقل أهمية عن إعادة "شحن البطارية"، ألا وهي النسيان!
وبحسب الدراسة، التي أجراها علماء أحياء في جامعة "ويسكونسن ماديسون" الأمريكية ونقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن "البشر والحيوانات ينامون لينسوا". فعندما يقوم الإنسان بأي نشاط من تفكير أو حركة، وفقاً للدراسة، يتم بناء نقاط تشابك عصبي جديدة في الدماغ وظيفتها ربط المعلومات وتخزين الذكريات. وتوصل الباحثون إلى أنه هذه المشابك تنقطع جزئياً أثناء النوم، ما يساهم في ضياع الذكريات والمعلومات غير المهمة والتي لم يعد الإنسان بحاجة إليها. وهذا ما يعرف بـ"فرضية التوازن المشبكي".
وفي تجربة على أدمغة الفئران، أثبت العلماء أن المشابك العصبية تتقلص أثناء النوم، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون سبب انخفاض الموجات الكهربائية من الدماغ أثناء النوم.
من جهته، توصل الباحث في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، غراهام ديرينغ، إلى أن بروتيناً محدداً في المشابك العصبية هو المسؤول عن نسيان المعلومات خلال النوم، وهو البروتين العصبي "Homer1A"، مشيراً إلى أن النوم يساعد في بناء هذا البروتين.
ويؤدي هذا البروتين، بحسب الباحث، إلى نسيان ما هو غير مهم. وفي تجربة على الفئران، ظلت الفئران التي تم فيها منع بناء هذا البروتين خائفة وقلقة لأنها لم تستطع نسيان ما عانته، بحسب الدراسة. لكن من ناحية أخرى، كانت الفئران التي نامت تشعر بالفضول حيال المواقف الجديدة.
لكن الباحثين يتفقون على أنه لا يتم تغيير جميع نقاط التشابك العصبي أثناء النوم، فهذا يؤثر على نحو خُمسها فقط، وبذلك يتم الاحتفاظ بالذكريات والمعلومات المهمة حتى أثناء النوم.
م.ع.ح/ ي.أ
نصائح مهمة حول السلوك الصحي السليم قبل النوم
كثيرون يعانون من القلق ليلا مايجعل وقت النوم كابوسا لهم . جولة مصورة تعرض نصائح مهمة من قبل مختصين ألمان، يُنصح بإتباعها قبل الذهاب إلى السرير استعدادا للنوم.
صورة من: Aaron Amat/Fotolia
مسببات القلق
إذا ما لم نستطع النوم، فعادة ما نكون نحن السبب في ذلك. فالإجهاد والصخب يمنعان جسدنا من الخلود إلى الراحة. ولهذا علينا أن نطور طقوسا ليلية، تساعدنا على النوم الصحي.
صورة من: BilderBox
وقت غير مناسب للتفكير في المشاكل
يجب الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وتناول كميات قليلة من الطعام، وعدم ممارسة الرياضة في ساعات متأخرة من المساء، والحد من التفكير في المشاكل.
صورة من: Fotolia
الأجواء الهادئة ضرورية
يجب خفض درجة حرارة الغرفة، إذ يفضل ألا تتجاوز 18 درجة مئوية، وأن تكون الأجواء في الغرفة هادئة. إذ لا مكان للجوال والطعام وأوراق العمل داخل الفراش.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
لا للحبوب المنومة
الحذر تجاه الحبوب المنومة، حتى ولو كانت أعشاب طبيعية، إذ لاينبغي تناولها لفترات طويلة والحليب الدافئ جيد ويشعرنا بالنعاس.
صورة من: Fotolia/Dan Race
محاولة الاسترخاء
عموما لابد لنا مساءا من الانتقال إلى وضع الهدوء، فالضجيج مساءا أمر محرم و يجب استبداله بالترفيه عن النفس. بالاستحمام مثلا أو بالتأمل وتدريبات التحفيز الذاتي، إذ تساعد هذه التمرينات والطقوس على الاسترخاء.
صورة من: Fotolia/Ariwasabi
النوم في الوقت المناسب
إعادة الصداقة مع الفراش، نذهب إلى الفراش عندما نشعر حقا بالنعاس مهما تأخر الوقت، والاستيقاظ في اليوم التالي بشكل عادي. ويجب علينا تجنب النظر إلى الساعة.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
للقلق المزمن تأثير سلبي على الصحة
الإرهاق والقلق من أهم المسببات التي تجعلنا غير قادرين على التحمل مع مرور الزمن، فعلى المدى الطويل تؤدي قلة النوم إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم و الاكتئاب أيضا.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
عدد ساعات النوم المثالية
النوم الجيد يرفع من متوسط العمر. ويجب أن تتراوح عدد ساعات النوم بين 7 إلى 8 ساعات يوميا..مع أمنياتنا لكم بنوم هادئ !!!!