دراسة: نوع وعدد بكتيريا الفم لهما علاقة بسرطان الرئة
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أن زيادة تنوع وزيادة عدد مجموعات معينة من البكتيريا في الفم أو ما تعرف بـ "الميكروبيوم"، له علاقة بخطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص غير المدخنين.
إعلان
لطالما ربطت العديد من الدراسات السابقة التدخين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، إلا أن هناك عوامل أخرى لم تُجرى عليها دراسات بشكل كاف. وفي دراسة هي الأولى من نوعها، نُشرت على المجلة العلمية الألمانية "Wissenschaft aktuell" (العلم حاليا)، توصل أطباء أمريكيون إلى أن البكتيريا الموجودة في تجويف الفم يمكن أن تؤثر أيضاً على احتمالية الإصابة بمرض سرطان الرئة.
وقد وجد الباحثون أن هناك علاقة بين نوع ووفرة بكتيريا الفم و بين زيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما تم الكشف عن وجود علاقة بين حجم ونوع البكتيريا الموجودة بالفم وخطر الإصابة بالمرض، كما جاء في نتائج الدراسة الأمريكية التي نشرت على المجلة المتخصصة "Thorax".
ويقول العلماء من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك "إن حالة واحدة من كل أربع حالات من المصابين بسرطان الرئة، تحدث لدى غير المدخنين". كما أنه لا يمكن تفسير ذلك فقط من خلال العوامل المعروفة مثل التدخين السلبي والتعرض للإشعاع وتلوث الهواء والميول الوراثية. لذلك قام الباحثون بالتحقيق فيما إذا كانت هناك علاقة بين خطر الإصابة بسرطان الرئة ومجموعة البكتيريا في الغشاء المخاطي للفم أو ما يسمى "ميكروبيوم" الفم.
نوع البكتيريا وكثرتها
قام العلماء بتقييم البيانات من دراستين شارك فيهما نحو 140 ألف رجل وامرأة من شنغهاي. ولم يسبق للأشخاص المشاركين ممارسة التدخين في حياتهم، كما لم يكن لديهم سرطان في بداية الدراستين. وقدم كل شخص عينة تم الحصول عليها عن طريق المضمضة لتحليلها. وباستخدام الطرق البيولوجية الجزيئية، تم تحديد جميع أنواع البكتيريا الموجودة فيها. وكل سنتين إلى ثلاث سنوات، يخضع المشاركون لفحص طبي.
في متوسط سبع سنوات، أصيب 90 امرأة و 24 رجلاً بسرطان الرئة. وقارن الباحثون النطاق المحدد أصلاً من الجراثيم الفموية من هؤلاء المرضى مع الأشخاص الأصحاء من نفس العمر والجنس. ومن ناحية، تبين أن الأصحاء لديهم عدد أكبر من أنواع البكتيريا المختلفة. ومن ناحية ثانية، كان لديهم نسبة أكبر من نوع البكتيريا الملتوية "spirochaetes" والبكتيريا العصوانية "Bacteroides".
يُذكر أن نتائج الدراسة قائمة على الملاحظة، وبالتالي فهي لا تقدم دليلاً قاطعاً على السبب، بحسب "Wissenschaft aktuell".
إ.م/ ص.ش
التدخين يضع بصمته في الجينوم الوراثي
اكتشف باحثون أن تدخين علبة سجائر في المتوسط كل يوم يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية سنوياً. وكل تحور مصدر محتمل لـ "أضرار جينية" قد تؤدي للإصابة بالسرطان. يشار إلى أن السرطان يحدث نتيجة تحور في الحمض النووي للخلية.
صورة من: Getty Images
أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!
صورة من: Fotolia/runzelkorn
الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia
عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
الالتهابات قد تسبب السرطان، مثلاً فيروس الورم الحليمي البشري قد يسبب سرطان عنق الرحم. كما أن فيروسات التهاب الكبد من النوع B و C يمكن أن تسبب تغيّر خلايا الكبد. بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة) قد تستقر في المعدة وقد تكون سببا في الإصابة بسرطان المعدة. بإمكان الإنسان تطعيم نفسه ضد العديد من مسببات الأمراض. المضادات الحيوية تساعد في القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد نوعاً ما من خطر سرطان الثدي. ولكنها في الوقت نفسه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض إلى حد كبير. وعموما، حبوب منع الحمل تحمي بالتالي أكثر مما تضر، على الأقل فيما يتعلق بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ولكن حتى لو فعل الإنسان كل شيء بالشكل الصحيح فإنه لا يمكن أن يكتسب مناعة ضد السرطان. في نصف جميع حالات السرطان يكون تغير الجينات أو كبر السن هو السبب. أورام الدماغ بشكل خاص تنشأ من دون تدخل خارجي. ع.م