دراسة: وسائل التواصل تعرض الأطفال والمراهقين للتنمر
١٧ أغسطس ٢٠١٩
الحديث عن الأثار السلبية للاستخدام المتواصل والمطول لوسائل التواصل الاجتماعي ليس جديدا، ولكن ما يمكن أن تسببه من تنمر لدى الأطفال والمراهقين حسب دراسة بريطانية حديثة، قد يكون جديدا وجرس إنذار للآباء والمربين.
إعلان
توصلت مجموعة من الباحثين البريطانيين إلى أن الاستخدام المتواصل لوسائل ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لساعات طويلة يوميا، يمكن أن يؤدي إلى التنمر لدى الأطفال والمراهقين في العالم الافتراضي.
كما ذكرت الدراسة أن الأطفال والمراهقين الذين يقومون بشكل متواصل بالنشر أو حتى يكتفون بمجرد التعليق والإعجاب بما ينشره الأخرون على مواقع التواصل الاجتماعي، يخصصون وقتا أقل للقيام بأنشطة أخرى وخاصة النوم وممارسة الرياضة، وهو ما يؤثر عليهم بشكل سلبي نفسيا وجسديا.
وينبه الباحثون إلى أن المشكلة ليست في وسائل التواصل الاجتماعي نفسها، وإنما وقوع الأطفال والمراهقين فريسة للآثار السلبية بسبب عوامل أخرى متعلقة بمدى الانخراط في المجتمع الافتراضي. ووفقا للدراسة، التي تم نشرتها مجلة "صحة الطفل والمراهقة" العلمية المتخصصة، يتوقف ذلك التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على مدى تعرض الفرد للتنمر عبرها، ومقدار ما يحصل عليه من نوم يوميا وما يمارسه من نشاط جسدي.
وتوصل الباحثون لنتائجهم من خلال تحليل بيانات تم الحصول عليها عبر استطلاعات للرأي أُجريت على أكثر من 12 ألف من تلاميذ وطلاب المدارس في بريطانيا ما بين عامي 2013 و 2015.
وأكد الباحثون على ضرورة أن تتضمن أي محاولة لتحسين الصحة النفسية، العمل على مكافحة التنمر الإلكتروني وتشجيع الأطفال والمراهقين على ممارسة نشاط جسدي والحصول على قسط كاف من النوم.
د.ب/ ع.ج
مدن تختنق.. العالم بحاجة إلى حدائق أوسع
تعاني أغلب المدن الكبرى من نقص في المساحات الخضراء، العالم العربي ليس استثناء. جولة في أهم مدن العالم التي تلون مساحاتها بلون الحدائق الاخضر تكشف عن أهمية وجود حدائق في مدن الأسمنت.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Robayo
الصين تحاول
تشير إحصائيات صادرة عن "المنتدى الثقافي لمدن العالم" للفروق الشاسعة في تخطيط المدن حول العالم. ففي مدينة شينزهن الصينية يتم تخصيص 40% من المساحة للمناطق الخضراء، بالرغم من ازدهار قطاع البناء. كما تعمل العاصمة بكين على زيادة المساحات الخضراء بها، والتي تزيد اليوم عن 45 % من المساحة الكلية.
صورة من: picture alliance / dpa
اسطنبول تختنق
بحلول عام 2050، سيعيش أكثر من ثلثي البشر في الحضر بحيث سيتمكن جزء منهم فقط من الحياة في مدن ستتيح لهم الاستمتاع بالطبيعة، وفقا للأمم المتحدة. وتعتبر اسطنبول واحدة من أقل المدن امتلاكا للمساحات الخضراء في العالم، فقد خصصت إدارة المدينة 2.2% فقط من مساحتها للحدائق العامة بداية من عام 2015. ومن ثم اقترحت الحكومة تحويل الساحات العامة القديمة لمتنزهات.
صورة من: Reuters/M. Sezer
نيويورك والبحث عن الصحة
تشجع الحدائق العامة على ممارسة الرياضة، كما يساعد قضاء الوقت وسط الطبيعة على الحفاظ على صحة نفسية أفضل حيث يساعد على تفريغ الضغوط بالإضافة إلى تنمية التواصل الاجتماعي. وبالرغم من سمعتها كمدينة إسمنتية، يحمل حوالي ربع مساحة مدينة نيويورك اللون الأخضر بفعل الحدائق المنتشرة بمناطق صناعية سابقة للسماح لسكان المدينة الأمريكية بالاستمتاع بها.
صورة من: picture-alliance/robertharding/E. Rooney
طوكيو تعاني
تنقي الأشجار والنباتات الهواء، ولهذا فإن وجود المساحات الخضراء يعمل بفاعلية على توفير هواء نظيف نتنفسه. وتزيد أهمية ذلك في المدن المزدحمة مثل العاصمة طوكيو، والتي تحتوي 7.5% من مساحتها على مناطق خضراء، وفقا لدراسة أجراها مكتب التطوير الحضري. ويعاني الكثير من سكان عاصمة اليابان، والذي يزيد عددهم عن 9 مليون نسمة، من الحساسية نحو تلوث الهواء.
صورة من: Imago/Aurora Photos/T. Martin
لوس أنجلس وحرارة الأسمنت
يؤدي الإسمنت إلى ارتفاع الحرارة بالمدن ويجعل السكان أكثر تأثرا بموجات الحرارة المرتفعة، وهذا يعرف باسم "أثر الجزر الحرارية الحضرية"، أي أن المدن تكون أكثر دفئا من المناطق المحيطة بها. إلا أن المساحات الخضراء تقدم حلا للمشكلة لعملها على خفض حرارة الجو. وبالرغم من أن الحدائق العامة تمثل حوالي 35% من مساحة مدينة لوس أنجلس الأمريكية، فإن المدينة مازالت تعاني من ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة.
صورة من: Iwan Baan
أشجار باريس تواجه الفيضان
تتمثل أهمية أخرى للمساحات الخضراء في امتصاص المياه للحد من فيضان المياه الذي شهدته باريس في عام 2018، حيث تغطي الخضرة 9.5% من مساحة العاصمة الفرنسية. يمكن للمساحات الخضراء المخطط لها صد المياه المصاحبة للعواصف وحماية المناطق السكنية منها، بما يجعل تلك المساحات الخضراء عاملا ضروريا في نظام إدارة الفيضان بالمدينة. وتعمل باريس على زراعة 20 ألف شجرة جديدة بحلول عام 2020.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Marin
بوغوتا تريد المزيد..
بوغوتا في كولومبيا هي واحدة من المدن النشطة، التي تخصص حوالي خمسة بالمئة من مساحاتها للمساحات الخضراء. فبينما تنمو مساحة المدن وتزداد ثراءً، تحتاج إلى تحقيق التوازن ما بين التنمية الاقتصادية على المدى القصير والتأثير على المناخ العالمي وصحة المواطنين على المدى الطويل. لويزه أزبرون/ د.ب.