دراسة: يجب التوقف عن تناول هذا الدواء في سن الشيخوخة
١ يونيو ٢٠٢٥
أحد أكثر مسكنات الألم شهرة وانتشارا، له مخاطر جسيمة على صحة الإنسان، خاصة في سن الشيخوخة. هذا ما أظهرته دراسة جديدة. فما هو هذا العقار؟
ارتبط الباراسيتامول بآثار جانبية خطيرة، خاصة لدى المرضى كبار السن حسب الدراسة، ومن بينها اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة.صورة من: Marko Prpic/PIXSELL/picture alliance
إعلان
يُعد الباراسيتامول أحد أكثر مسكنات الألم شيوعا في جميع أنحاء العالم، وهو من المسكنات التي تُباع دون وصفة طبية. وقد اكتُشف مؤخرا أن له آثارا جانبية خطيرة، خاصة في سن الشيخوخة.
هذا الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون بريطانيون حسب تقرير لموقع T Online الألماني، تستند فيه دراستهم على بيانات من أكبر قاعدة بيانات بريطانية للرعاية الصحية، وتشمل أكثر من 700 عيادة طبيب عام.
وقد تم تحليل بيانات 583,000 مريض فوق سن 65 عاما، منهم أكثر من 180,000 شخص تلقوا وصفتين طبيتين على الأقل من الباراسيتامول خلال ستة أشهر. وتمت متابعتهم جميعا لمدة أربع سنوات ونصف تقريبا في المتوسط.
يسبب الباراسيتامول آثارا جانبية للأشخاص الذين يعتبرون في سن الشيخوخة وينصح الباحثون بتجنبهاصورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
قد يُسبب آثارا جانبية خطيرة
وارتبط الباراسيتامول بآثار جانبية خطيرة، خاصة لدى المرضى كبار السن. وشملت هذه الآثار، في المقام الأول، اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، لوحظت ثقوب وقرح معوية، وزيادة في خطر الإصابة بقصور القلب وارتفاع ضغط الدم.
ويبدو أن الجرعة لم تلعب دورا مهما في ذلك، فقد خلص مؤلفو الدراسة إلى أنه "على الرغم من سلامته المزعومة، يرتبط الباراسيتامول بالعديد من المضاعفات الخطيرة.
ونظرا لانخفاض فعاليته في تسكين الألم، فإن استخدام الباراسيتامول كمسكن ألم منتشر الاستعمال لدى الحالات المزمنة من كبار السن يحتاج إلى إعادة نظر".
وقد توصل مؤلفو الدراسة إلى استنتاج واضح وهو: لا ينبغي استخدام الباراسيتامول بشكل روتيني كعلاج للألم المزمن لدى كبار السن".
م.ب
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
نستعرض لكم هنا بعض أهم مسكنات الألم الطبيعية والأعشاب المتاحة التي تقوم بتخفيف الآلام المزمنة بطريقة لطيفة. وينبغي أيضا بالإضافة إلى ذلك التفكير في نظام غذائي مناسب يعمل على تخفيف الالتهابات والأوجاع الجسدية والحد منها.
صورة من: margo555/Fotolia
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
صورة من: Imago
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
صورة من: Holger Casselmann
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
صورة من: Fotolia/Fel1ks
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
صورة من: Anne Allmeling
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
صورة من: M. Rief
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
صورة من: Fotolia/kostrez
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
صورة من: picture-alliance/chromorange
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني. إعداد: علي المخلافي