1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: 2010 أحد أشد الأعوام حرارة منذ بدء رصد الأحوال الجوية

٣ ديسمبر ٢٠١٠

أشارت دراسة حديثة للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية إلى أن عام 2010 قد يصنف من بين الثلاث سنوات الأشد حرارة منذ بدء العالم في رصد حالة الطقس قبل أكثر من قرن ونصف، خاصة في أفريقيا ومناطق من آسيا.

عانت دول عدة هذا العام من حر شديد لم تعهده منذ عقود، مثل ألمانيا وروسياصورة من: AP

قالت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن عام 2010 قد يصبح أشد الأعوام حرارة منذ بدء مراقبة التقلبات الجوية عام 1850. وأشارت المنظمة، في دراسة صدرت يوم الخميس (2 ديسمبر/ كانون أول) على هامش مباحثات المناخ المنعقدة في مدينة كانكون المكسيكية، إلى أن العام الحالي قد يتفوق على كل من عامي 1998 و2005، إذا لم تنخفض درجات الحرارة في الشهر الجاري بشكل كبير.

هذا وأضافت المنظمة إلى أن معدلي درجات حرارة سطح الأرض والبحر زادتا عن معدلهما في الفترة ما بين عامي1961و1990 بمقدار نصف درجة مئوية. وسيصدر التصنيف النهائي للعام الحالي بداية العام المقبل. وأوضحت الدراسة أن درجات الحرارة أرتفعت بشكل قوي في كل من أفريقيا وأجزاء من آسيا والقارة المتجمدة.

كما حذرت الدراسة من ارتفاع في متوسط درجات الحرارة عالمياً بنحو أربع درجات مئوية بحلول عام 2060، أي بمقدار ضعف السقف الذي حددته 140 دولة بمعدل درجتين مئويتين في قمة الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاجن العام الماضي. ومن المحتمل، بحسب الدراسة، أن يؤدي هذا الارتفاع السريع إلى تعطيل إمدادات الغذاء والماء في أجزاء كثيرة من العالم.

استثمارات ضخمة لمواجهة العواقب

ملايين السكان في الدول الفقيرة يشكلون غالبية ضحايا التقلبات الجوية الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري التي تطلقها الدول الصناعيةصورة من: AP

وقال ميشيل جارو، المدير العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، إن ظاهرة الاحتباس الحراري باتت أمراً واقعاً لا يمكن نفيه. فيما أكد باري كوتس، مستشار السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية، أن نتائج الدراسة "تدعم ما يعانيه ملايين الفقراء حول العالم ممن يرابطون على الجبهات المتقدمة لتقلبات الطقس". وطالبت الدراسة الحكومات بعمل المزيد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأن تبحث عن طرق احتياطية مثل برامج الهندسة الجيولوجية التي قد تخفض ضوء الشمس أو تعمل على امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الجو.

وبحسب إحصاءات أوكسفام فإن حوالي 21 ألف شخص لقوا حتفهم في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بسبب كوارث طبيعية متعلقة بالتقلبات الجوية، وهو ضعف عدد ضحايا العام الماضي.

هذا وكانت الدراسة قد أشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار والمحيطات بمقدار مترين في الأغلب، وأن احتواء هذا الارتفاع يتطلب استثمارات سنوية تصل إلى 270 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2100.

وكان روبرت نيكولز، من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، قد كتب أن هذه الاستثمارات قد تحد من هجرة نحو 305 آلاف شخص من أكثر المناطق عرضة للخطر، مما يعني بدوره نقص التدابير الوقائية للتوطين القسري لنحو 187 مليون نسمة. وُيعتبر الأشخاص الذين يعيشون على جزر صغيرة في آسيا أو أفريقيا أو دلتا الأنهار أكثر عرضة للخطر.

(ي.أ/ دويتشه فيله/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW