دراكسلر وفولفسبورغ.. علاقة سيئة الحظ تقترب من فصلها الأخير
صلاح شرارة
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
اقتربت العلاقة بين يوليان دراكسلر وفولفسبورغ من نهايتها. فالظروف الحالية ربما لن تسمح للمهاجم الشاب باللعب للفريق مرة أخرى، ويريد اللاعب الرحيل في الشتاء عن النادي، الذي أصبح مستعدا لبيعه، على عكس ما كان في السابق.
إعلان
قبيل مباراة فولفسبورغ مع مضيفه بايرن ميونيخ في الجولة الـ14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) (السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول) أعلن فاليري إسماعيل مدرب فولفسبورغ أن مهاجم الفريق يوليان دراكسلر (23 عاما) لن يشارك في تلك المباراة. أو بعبارة إنه استبعده من المشاركة في المباراة وذلك ليس بسبب إصابة دراكسلر مثلا وإنما "لأن الظروف المحيطة تشير إلى أنه لا يمكنه أن يساعدنا في هذا الوقت"، حسب ما صرح لشبكة سكاي الرياضية، كلاوس ألوفس، المدير الرياضي لفولفسبورغ.
دراكسلر، الفائز مع منتخب ألمانيا بكأس العالم بالبرازيل، جاء أداؤه مخيبا للآمال مع فولفسبورغ هذا الموسم، فاللاعب أعلنها على الملأ صريحة قبل عدة شهور أنه يريد الرحيل، وهو ما كان يرفضه النادي بشدة. ويقول موقع "تي أونلاين" الألماني إن ألوفس أشار للمرة الأولى رسميا إلى وجود استعداد للتفاوض حول إمكانية بيع دراكسلر في فترة الانتقالات الشتوية "إذا جاءنا عرض فسوف ننظر فيه في كل الأحوال"، يقول ألوفس.
علاقة في طريق مسدود
في المباراة، التي خسرها فولفسبورغ أمام ضيفه هيرتا برلين 2-3 في الجولة السابقة من البوندسليغا، وتم فيها استبدال دراكسلر قبيل صافرة النهاية، أطلقت بعض الجماهير صافرات الاستهجان ضده، فما كان منه بعدها إلا أن أعلن من جديد رغبته في الرحيل عن النادي. وتقول وسائل إعلام ألمانية إن دراكسلر مهدد بعدم اللعب مع فولفسبورغ في الفترة المقبلة وأنه سيشاهد مباريات فريقه من مقاعد المتفرجين. وقال ألوفس "لقد رأينا في عطلة الأسبوع الماضي كيف أن الأمر أصبح شاقا عليه. مع الأسف لم يتطور الأمر بالصورة التي كنا ننتظرها."
ألوفس نفسه لا يعتقد أنه بالإمكان وجود علاقة عمل طبيعية بين النادي واللاعب، ويقول إن المسألة تبدو صعبة. ويقول موقع "فوكوس" الألماني إن الانفصال بين يوليان دراكسلر وفولفسبورغ يعتبر قرارا تم اتخاذه. وينقل الموقع عن صحيفة محلية في مدينة فولفسبورغ أن الحد الأدنى لبيع اللاعب الآن أقل بكثير من الذي كان يمكن لفولسبورغ أن يربحه من وراء بيعه الصيف الماضي.
أرسنال وباريس سان جيرمان مهتمان؟
تقول الصحيفة "فولفسبورغر ألغمانيه" إن نادي فولفسبورغ، التابع لشركة فولكسفاغن العملاقة للسيارات، مستعد الآن للحديث عن بيع دراكسلر إذا وصل عرض بقيمة 36 مليون يورو على الأقل. وهو يشبه المبلغ، الذي دفعه الفريق لشالكه من أجل دراكسلر في أغسطس/ آب 2015.
لكن هذا المبلغ سيشكل خسارة بالملايين لفولفسبورغ، حيث أنه أضيف إلى عقد دراكسلر في الصيف شرط جزائي يقول إن من حقه الرحيل في حالة وصول عرض بقيمة 75 مليون يورو، حسب ما ذكرت وسائل إعلام مختلفة. ويقال أيضا إن باريس سان جيرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي لديهما اهتمام بالتعاقد مع دراكسلر.
"المانشافت" – أبطال العالم في صالات السينما
الفيلم الوثائقي "المانشافت" يقدم يوميات المنتخب الألماني خلال مونديال البرازيل. أبطال العالم بعدسة المخرج زونكه فورتمان، فيلم يشابه ذلك الفيلم الذي قدمه ذات المخرج في بطولة 2006 تحت اسم "أسطورة صيفية".
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
في 2002 و2006 كان المنتخب الألماني قريبا جدا من التتويج ببطولة العالم، ولكن لم تكتمل الفرحة. وفي مونديال 2014 في البرازيل تحقق الحلم، الذي يوثقه فيلم "المانشافت".
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
مصادر عدة للصور: مصورو الاتحاد الألماني لكرة القدم كانوا مع المنتخب في كل مكان. الفيفا أيضا منح مخرج الفيلم بعض الصور. كما توجد مقاطع كثيرة صُورت عبر الهاتف. الفيلم يحتوي على كثير من الصور الحصرية التي لم يسبق أن عُرضت.
صورة من: 2014 Martin Christ
في غرفة التدريب في كامبو باهيا: يواخيم لوف يقضي الليلة وحيدا، يدرس كل شاردة وواردة عن الفريق الخصم. يدون لوف كل ملاحظاته لمباراة الغد، قبل أن يضع اللمسات الأخيرة على الخطة.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
باستيان شفاينشتايغر خرج للتو من المؤتمر الصحفي بعد أن أجاب عن أسئلة الصحفيين. ويجلس الآن خلف الكواليس للاستماع لبقية المؤتمر الذي يجريه المدرب لوف. ربما يكون هذا آخر مونديال يشارك فيه اللاعب العالمي.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
"المانشافت لا يعيش على البساط الأخضر فحسب، ولكن أيضا خارجه"، كما يقول بير ميرتيساكر في الفيلم. الفريق أمضى يوما كاملا في زيارة لمدرسة في إحدى قرى البرازيل. سعادة الأطفال كانت فوق الوصف.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
مسعود أوزيل يجلس وحيدا في غرفة تبديل الملابس، يستمتع بلحظة هدوء نادرة بعيدا عن التدريب والمباريات واللقاءات الإعلامية.
صورة من: 2014 Martin Christ
الفرق الأخرى لديها نيمار ورونالدو وميسي، أما ألمانيا فلديها "المانشافت". قوة المنتخب الألماني تكمن في جماعيته. هكذا يشجع المدرب لاعبي المنتخب الألماني قبل كل مباراة.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
أصدقاء العمر: اللاعبان لوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر، كانا حاضرين في "أسطورة صيفية" في مونديال 2006. وهاهما الآن يحتفلن البفوز باللقب العالمي 2014. صداقتهما باقية رغم لعبهما لناديين مختلفين.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
توماس مولر تألق في مونديال 2010، بأهدافه الرائعة. وفي كأس العالم 2014 تألق أيضا، بعد تسجيله 5 أهداف لألمانيا خلال البطولة. وهنا يحتفل في الحافلة مع زملائه بعد تتويجهم باللقب العالمي.
صورة من: 2014 Constantin Film Verleih GmbH/DFB
يبدوا سعيدا ومرتاحا - تعابير لا يمكن مشاهدتها إلى نادرا على وجه المدرب يواخيم لوف. كيف لا وخلفه الكأس الذهبي، بعد أن قاد المنتخب الألماني للفوز التاريخي بمونديال البرازيل 2014. زيلكه فونش/ميريت النجار