تشكل العناكب للكثيرين مصدر رعب. ورغم أن الغالبية العظمى منها في أوروبا غير مؤذية، إلا أن لدغة أحدها في إنكلترا حولت حياة عامل حديقة إلى كابوس سيرافقه مدى العمر.
إعلان
عاش عامل الحدائق أندي باري محنة صعبة بعد أن لدغه عنكبوت أثناء العمل، ما أسفر عن بتر قدمه. وفي التفاصيل التهب مكان اللدغ وأدى ذلك في النهاية إلى تسمم في دمه، حسب ما أفاد به موقع مجلة "Bunte" الألمانية. ووقع الحادث عام 2015 في مدينة ليسترشير وسط إنكلترا. وبعد عودته للمنزل في استراحة الغداء، شعر أندي، البالغ من العمر 46 عاماً، بألم فظيع في ظهره وقضى الأيام التالية في الفراش معانياً من الغثيان.
وبعدها كان عليه التوجه للمشفى وبشكل عاجل. وتبين للأطباء أنه تعرض للدغ في ساقه من أحد أنواع العناكب السامة. ويتذكر اليوم أندي تلك الاوقات: "أحدث تسمم الدم فشلاً كلوياً ومن هنا جاءت آلام الظهر". بعد ذلك استطاع الأطباء إعادة كليتي أندي للعمل بشكل طبيعي وكافحوا تسمم الدم بالمضادات الحيوية. غير أن ساقه تضخمت وبدأ جلد ساقه بالجفاف والتقشر.
العودة للعمل بساق على مثل تلك الحال لم تكن واردة؛ إذ أنها غدت "بلا فائدة ولم يعد قادراً على المشي عليها"، بحسب ما يتذكر أندي. ومن هنا قرر اتخاذ قرار مصيري: بتر الساق طواعية. إلا أن مأساته بلغت ذروة جديدة عندما فشل في العثور على طبيب يبتر قدمه وهي متضخمة، ما حدا به إلى التفكير في بترها بنفسه بواسطة منشار. وفي نهاية المطاف عثر على طبيب قبل بإجراء البتر وتمت العملية بنجاح في آذار/ مارس الماضي.
يستخدم أندي اليوم كرسياً متحركاً للتنقل، إلا أنه يخطط لتركيب طرف صناعي والعودة إلى حياته وعمله من جديد.
خ.س/ ي.أ (DW)
الجمال القاتل.. كائنات حية جميلة لكنها مميتة
الحيوانات السامة تتواجد في كل مكان، في البحر وعلى اليابسة وفي الأنهار وبين الصخور. لكن ما يجمع أغلب الحيوانات الأكثر سما في الطبيعة هو شكلها الجميل المسالم الذي لا يوحي بخطورتها.
صورة من: Getty Images
الكريبديات هي نوع من قناديل البحر وتعيش في المياه الاسترالية ولا يبدو على مظهرها الخارجي الجميل حجم قوة وشر سمها. لسعة واحدة من هذه القناديل تكفي لوقف عمل القلب والجهاز العصبي وخلايا الجلد، وهي مسؤولة عن مصرع أكثر من 5500 شخص في الحالات المسجلة رسميا، ومن قد ينجو من لسعة الكريبديات يصاب غالبا بحالة من الذعر أو نوبة قلبية تقوده إلى الغرق.
صورة من: AP
العقرب الأصفر يعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهو أخطر عقرب في العالم، ويكمن سر خطورته في أن سمه مكون من مادة بروتينية تحتوي إنزيمات ومركبات، مثل نيوروتوكسين، تؤثر على الجهاز العصبي للفريسة وتوقف تنفسه وتصاحب لسعته تورمات وهبوط في ضغط الدم تؤدي إلى الوفاة العاجلة. ويفضل العقرب الأصفر العيش بين الأحجار وتشققات الجدران.
صورة من: cc-by/Ester Inbar
الضفدع الأصفر يعد كذلك أكثر ضفدع في العالم خطرا ويعيش في قارة أمريكيا الجنوبية. ويستخدم السكان الأصليين للقارة سموم الضفدع في سهامهم لقتل الفريسة. وقد يعد الضفدع الأصفر وكذلك طائر البتهوي الحيوانان الوحيدان اللذان يمكنهما ابتلاع سمومهما دون التأثير على جسميهما.
صورة من: Fotolia/DWaEbP
الدبور الأسيوي الكبير يعيش في شرق وجنوب شرق آسيا ويتغذى غالبا على النباتات وعلى الحشرات الصغيرة. ويصل طول الدبور إلى 5.5 سنتيمتر، فيما يصل طول إبرة اللسع عنده إلى 6 مليمترات وهذا ما يزيد من آلم وخطر سمومه.
صورة من: picture alliance/dpa
حتى الحلزونات الجميلة تحتوي على بعض الأنواع السامة مثل حلزون كونيداي. يعيش هذا الحلزون في المياه الاستوائية ويصل طوله إلى 15 سنتيمتر. وتكمن خطورة سم هذا الحلزون في سرعة قذف السم وفي عدم وجود مواد مضادة له.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA
يعتقد كثير من الناس أن المرجان غير سام وذلك ما يوحي به شكله الجميل والمسالم، لكن المرجان الزهري ليس كذلك. ينتشر هذا النوع من المرجان في أرجاء مختلفة من العالم. ويحتوي على سم "باليتوكسين" القاتل في جسمه، والذي لا توجد له أية مضادات أيضا.
صورة من: Imago/blickwinkel
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يصل طوله إلى 20 سنتيمترا وتتحول الحلقات في جلده إلى اللون الأزرق عند شعوره بالخطر. ويحتوي سمه على مواد بكتيرية تشل حركة الجهاز العصبي عند العدو بصورة سريعة وتجعله غير قادر على الحركة وقد تفقده الوعي.
صورة من: imago/OceanPhoto
شكله غريب لا يوحي على أنه حيوان لأنه يشبه الطحلب أو الحجر، لكنه في الحقيقة أحد أخطر الحيوانات على البشر في العالم، إنه سمك الحجر السام. يعيش هذا السمك في المناطق الساحلية وخاصة في المحيطين الهادئ والهندي. ويحمل سمك الحجر سما يفرز من غدد في الزعنفة الظهرية.
صورة من: Imago/oceans-image
يعيش ثعبان البحر المصفح بالقرب من أستراليا ويبلغ طوله نحو 80 سنتيمترا فقط لكنه يحتوي على سم قاتل تكفي نسبة قليلة منه لقتل الفريسة، بيد أن ثعبان البحر هذا يعد من النوع الهادئ ولا يهاجم إلا عند استفزازه. ولحسن الحظ أيضا يعيش ثعبان البحر المصفح في البحار بعيدا عن السواحل.
صورة من: picture alliance/Photoshot/BCI/J. Visser
العنكبوت الأحمر أخطر عنكبوت على الأرض، خاصة الإناث منه. يعمل سم العنكبوت الأحمر على تعطيل عمل الجهاز العصبي وقد يسبب تشنجات وآلام كبيرة، وتصبح سموم العنكبوت قاتلة عندما تمس جهاز التنفس عند الإنسان. وتقتات هذه العناكب على الحشرات الطائرة، تعيش في العادة في استراليا فقط لكنها انتشرت لتصل إلى اليابان وما حولها.