"دردشة" ودية بين ترامب وماسك على "إكس" سبقها "هجوم إلكتروني"
١٣ أغسطس ٢٠٢٤
خلال حديث عبر منصّة إكس أخرته مشكلات فنية، تبادل دونالد ترامب وداعمه الثري إيلون ماسك مجموعة من نظريات المؤامرة، شبّها فيها المهاجرين غير القانونيين بالزومبي، ونددا بـ"انقلاب" على بايدن مع تعيين هاريس مرشحة للديمقراطيين.
إعلان
أجرى المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب "دردشة" ودية لساعتين مع رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك مساء الاثنين (12 أغسطس/آب 2024) على منصة "إكس" (تويتر سابقا) للتواصل الاجتماعي التي يملكها ماسك بعد أن تسببت مشاكل فنية في تأخير بدء الحدث لأكثر من 40 دقيقة.
وألقى ماسك، المؤيد لترامب، باللوم في المشكلات على هجوم يسبب ضغطا على الشبكة أو الخادم بهدف إغلاق الموقع، وقال "يبدو أن هناك هجمات موزعة لحجب الخدمة DDOS ضخمة على اكس نعمل على صدها".، لكنه لم يقدم دليلا على ادعائه.
وسعى ترامب إلى إظهار المشاكل كشيء إيجابي، فهنأ ماسك على عدد الأشخاص الذين حاولوا الاستماع إلى المقابلة. وأظهر إحصاء على إكس أن ما يصل إلى 1.3 مليون شخص كانوا يستمعون في بعض الأحيان للمحادثة المطولة.
وقبل ساعات من بدء الحديث، وجه مفوّض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي تييري بروتون تحذيرا إلى ماسك في رسالة ذكّره فيها بواجب الاعتدال على الشبكة الاجتماعية وتجنّب "تضخيم المحتوى الخطير".
ووعد الرئيس السابق مرّة جديدة بـ"أكبر عملية ترحيل في تاريخ" الولايات المتحدة، مردّدا ادّعاءه الخاطئ بأن تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة في عهد بايدن تسبب بزيادة الجرائم .
ووافقه ماسك الرأي قائلا "لدينا أشخاص يتدفقون وكأنها ... نهاية العالم بأيدي الزومبي"، مشبها الوضع على الحدود الأمريكية بفيلم "وورلد وور زد".
وبعدما بقيت علاقة ماسك بترامب معقدة لفترة طويلة، بات يؤيده علنا منذ تعرضه لمحاولة اغتيال الشهر الماضي. وتهدف مقابلة الاثنين إلى المساعدة في إعادة تنشيط حملة ترامب المتعثرة التي تراجعت منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات.
ووصف صاحب شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" منافسة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض كامالا هاريس بأنها مرشحة "اليسار المتطرف". وشكك ترامب في شرعية ترشيح هاريس، في وقت يجد صعوبة في التصدي لموجة الحماسة العارمة التي أثارتها هاريس منذ دخولها الحملة. وقال الرئيس السابق البالغ 78 عاما إن سحب بايدن ترشيحه لولاية ثانية على خلفية مخاوف حول وضعه الصحي، كان "انقلابا". ووصف ترامب هاريس عدة مرات ووصفها بأنها "من الدرجة الثالثة" و"غير كفؤة" و"مجنونة يسارية متطرفة".
كامالا هاريس تسعى لاستقطاب الناخبين السود مع انطلاق الحملة
03:08
وسخر ترامب من التغير المناخي، معتبرا أن ارتفاع مستوى المحيطات سيؤدي إلى "المزيد من الأملاك على الشاطئ". غير أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بسيارات تيسلا الكهربائية "الرائعة" التي ينتجها محاوره. وأيده ماسك الرأي قائلا "ليس الوضع وكأن المنزل يشتعل على الفور"، مهنئا ترامب على "تغريداته الأسطورية".
واغتنم ترامب الفرصة ليشيد بعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأكد أنه في حال عودته إلى الرئاسة، ستكون الولايات المتحدة أكثر أمانا.
وقال "أحد الأمور التي سنقوم بها هو أننا سنبني قبّة حديدية"، في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي. وأجابه ماسك "أعتقد أن الناس لا يدركون حجم مخاطر حرب عالمية ثالثة".
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".