آلاف المتظاهرين في ذكرى تأسيس "بيغيدا" المعادية للإسلام
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩
بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها نظمت حركة "بيغيد" المعادية للإسلام والمهاجرين مسيرة حضرها الآلاف في شرق ألمانيا، بينما تظاهر الآلاف من الرافضين للحركة بناء على دعوة اتحاد "محبة بدلا من التحريض" ووقعت مشاحنات بين الطرفين.
إعلان
تظاهر في مدينة درسدن شرقي ألمانيا اليوم الأحد (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) آلاف الأشخاص القادمين من جميع أنحاء ولاية ساكسونيا التي تقع بها المدينة، ضد حركة "بيغيدا" المناهضة لما تسميه أسلمة الغرب. وشارك في المسيرة أربع مبادرات، بناء على دعوة اتحاد "محبة بدلا من التحريض."
وحلت اليوم الأحد الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس حركة "بيغيدا"، وهي اختصار لعبارة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، التي انطلقتعام 2014.
وجاءت المسيرة الختامية للمتظاهرين ضد بيغيدا في ميدان "نويماركت" بوسط مدينة درسدن وشارك فيها عمدة المدينة ورئيس الجامعة التقنية بالمدينة.
من ناحيتها نظمت بيغيدا في نفس الميدان مسيرة منفصلة تجمع فيها آلاف الأشخاص أيضا بحسب موقع قناة "ام دي آر" الألمانية. وشارك في المسيرة مؤسس الحركة لوتس باخمان، كما حضر سياسيون من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، حسب المصدر.
وحتى بعد ظهر اليوم كان كل شيء هادئا وكانت هناك في البداية حوادث طفيفة فقط، غير أن أحد المشاركين في المسيرة المؤيدة لبيغيدا ألقى سائلًا كريه الرائحة على المتظاهرين المناهضين للحركة. وبدأت الشرطة تحقيقات في محاولة "إصابة بدنية خطيرة". وذكر أحد المشاركين في المظاهرة على تويتر أن السائل كان عبارة عن "حمض الزبدة" (حمض البوتيريك). كما قالت شرطة درسدن على تويتر إنها فتحت تحقيقا ضد رجل عمره 62 عاما بسبب قيامه بالتحية على طريقة الزعيم النازي أدولف هتلر، وهو أمر تجرمه المادة 86أ من قانون العقوبات الألماني.
يذكر أن أولى مظاهرات حركة "بيغيدا" كانت في مدينة دريسدن في 20 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014. ومنذ ذلك الحين نظمت الحركة مظاهرة شهريا تقريبا ضد اللاجئين ويزيد اتجاهها المتطرف بشكل متزايد. وكان قد أدين زعيم الحركة لوتس باخمان بتهمة التحريض. وفقدت الحركة شعبيتها بشكل واضح في الأشهر الماضية، كما توقفت أنشطتها أكثر من مرة.
وصرح خبراء مثل عالم السياسة الألماني في درسدن، هانز فورلاندر، بأن أهمية حركة "بيغيدا" تتقلص، وأن طبيعتها تغيرت، وقال: "حاليا تعد بيغيدا مجرد حركة معادية للهجرة والأجانب، وجزء من شبكة يمينية متطرفة".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark