وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران آخذ في الاستقرار. وهو ما يثير الآمال بانفراجة في المنطقة، لكن العديد من الدول لا تزال مترددة في مواقفها تجاه طهران. فما الدروس والعبر التي قدمها هذا الصراع للمنطقة؟
سماء تل أبيب في لحظة انطلاق الصواريخ الإيرانية صورة من: Ohad Zwigenberg/AP Photo/picture alliance
إعلان
يبدو أن الصراع الإسرائيلي الإيراني قد تجاوز على الأقل مرحلة الخطر. كما يبدو أن وقف إطلاق النار المتفق عليه يوم الإثنين برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آخذ في الاستقرار، على الرغم من بعض الفواصل قصيرة المدى التي تسبب بها الجانبان. وهو ما يتيح لجميع دول المنطقة فرصة لإعادة النظر في مواقفها تجاه الصراع وتداعياته على المنطقة ككل.
أظهرت العديد من الدول مسبقاً موقفاً متناقضاً. على سبيل المثال، في بيان مشترك صدر من دول عربية وأفريقية وآسيوية أخرى، أعربت الأردن عن "رفضها القاطع وإدانتها" للهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 13 يونيو/حزيران 2025، لكنها في الوقت نفسه أطلقت صواريخ من إيران فوق أراضيها. وتذرعت الحكومة الأردنية بمبدأ الدفاع عن النفس. ووقعت المملكة العربية السعودية أيضاً على البيان. وبينما لم تُعلّق الرياض على إطلاق الصواريخ الإيرانية، يرى الخبراء أن ذلك احتمال وارد.
التصعيد بين إسرائيل وإيران كشف عن مواقف متناقضة من بعض دول المنطقةصورة من: Morteza Nikoubazl/NurPhoto/NurPhoto
بشكل أساسي لا يختلف وضع الأردن والسعودية كثيراً عن وضع بعض الدول الأخرى في المنطقة. فكلاهما يحافظ على علاقة مستقرة وسلمية مع إسرائيل، حتى أن الأردن لديه معاهدة سلام، لكنهما يعتمدان أيضاً على التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. كما يتلقى الأردن دعماً مالياً من واشنطن، يبلغ حوالي 1.45 مليار دولار (1.25 مليار يورو) سنوياً.
وهذا يجعل الأردن ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات الأمريكية في العالم بعد إسرائيل. وقد تعرضت هذه المساعدات للتهديد بقطعها لفترة وجيزة في بداية إدارة ترامب. في الوقت نفسه، تضع كلتا الدولتين، الأردن والسعودية، مصالح المنطقة ككل نصب أعينهما. ويشمل ذلك، قبل كل شيء، استقرارها، الذي يرتكز بالأساس على الحفاظ على علاقة متوازنة مع إيران.
قلق من سقوط النظام الإيراني
يتوقع سيمون فولفغانغ فوكس، الباحث في الدراسات الإسلامية بالجامعة العبرية في القدس، أن يستمر هذا التناقض في تشكيل السياسة الإقليمية، وخاصةً في دول الخليج. وصرح لـ DW أندول الخليج لاحظت بوضوح أن إيران فقدت جزءاً كبيراً من قدرتها على التهديد، مشيراً إلى ضعف الميليشيات الموالية لها مثل حزب الله وحماس وجماعات موالية لإيران في العراق. كما اختفت سوريا من قائمة حلفاء إيران. وأضاف: "في ظل هذه الخلفية، يبدو من المنطقي، بطبيعة الحال، من وجهة نظر دول الخليج، مقاربة هذا الطرف الضعيف، وإن كان لا يزال بالغ الأهمية، في المنطقة. ومع ذلك، ليس لديهم أي مصلحة في إضعاف النظام هناك بشكل سريع، ناهيك عن الإطاحة به وما ينتج عنه من فوضى. ويتخذ الأردن موقفاً مشابهاً".
بعد الحرب.. تقارب أمريكي إيراني جديد؟
30:01
This browser does not support the video element.
في الواقع، يبدو أن الدول المجاورة ملتزمة في الوقت الحالي بمنع الإطاحة بالنظام في إيران. ويقول ماركوس شنايدر، رئيس مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في بيروت، مُلخصاً المخاوف بهذا الشأن داخل المنطقة وخارجها في تحليل نُشر على موقع المؤسسة الإلكتروني: "السؤال المطروح هو، على أي حال، من سيخلف الجمهورية الإسلامية؟". ويتابع في تحليله: "لأسباب مفهومة، لا توجد معارضة منظمة داخل البلاد نفسها، لا سياسية ولا مسلحة. وفي المنفى، هناك قوتان جاهزتان: منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة والملكيون، وفعاليتهما موضع شك".
حذر من الجانب المصري
موقف مصر مترددٌ أيضاً. فقد أظهرت ضبطاً شديداً للنفس خلال المرحلة المشتعلة من الصراع بين إيران وإسرائيل. ورحبت بوقف إطلاق النار المتفق عليه، وأعلنت أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية مع شركائها. والهدف هو ترسيخ وقف إطلاق النار، وتخفيف حدة التوترات، والتوصل إلى حل شامل ودائم للأزمات. يقول فوكس إن مصر في وضع حساس، لا سيما بسبب اعتمادها على المساعدات العسكرية الأمريكية. وقد تجلى هذا بوضوح خلال حرب غزة. فقد رفضت القاهرة بنبرة واضحة جميع خطط استقبال الفلسطينيين من غزة، وأكدت أنها لن تقبل بطردهم. "من ناحية أخرى، بذلت الحكومة المصرية كل ما في وسعها لعدم إثارة غضب الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة، على سبيل المثال، بوقف مسيرة التضامن مع غزة من تونس بحزم، ومهاجمة النشطاء الدوليين في 14 يونيو/ حزيران، ومنعهم حتى من الاقتراب من سيناء".
تتلقى مصر مساعدات عسكرية أمريكية ضخمة بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكي في العام الماضي وحده.صورة من: Pat Benic/IMAGO
من الواضح أن الحكومة في القاهرة ترغب في تجنب أي تعقيدات في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وتعمل الدولتان معًا لمكافحة الإرهاب وتأمين حدود مصر مع دول ومناطق تعاني من صراعات مثل ليبيا وغزة والسودان. كما تتلقى مصر مساعدات عسكرية أمريكية ضخمة، بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكي (1.12 مليار يورو) في العام الماضي وحده. ومن المرجح أن يُسهم كل هذا في استمرار مصر في التنسيق الوثيق مع البيت الأبيض، لا سيما وأن هذا الأخير لم يتلقَّ أي رد من مصر بشأن السجل الذي تصف منظمات حقوقية بـ "الكارثي" لحقوق الإنسان في ظل قيادة السيسي.
إعلان
قلق بشأن التوازن السياسي في المنطقة
على الرغم من ذلك، كان ينبغي على جميع الدول المجاورة لإيران أن تدرك حجم أهمية الحفاظ على التوازن السياسي في المنطقة، لا سيما مع شريك صعب المراس كإيران. كما يرى شنايدر: "إيران الضعيفة يمكن احتواؤها وترويضها. أما إيران الدولة المحاصرة والمتضررة بشدة والتي تناضل من أجل البقاء، فهي دولة لا يمكن التنبؤ بسلوكها".
لكن ما هو واضح الآن، كما يرى فوكس. هو أنه بات يُنظر إلى توجه الإدارة الأمريكية الحالية على أنه توجه مُزعج في أجزاء كبيرة من المنطقة. "لا شك أن الرئيس ترامب يُشوّش كل اليقينيات بسياسته الخارجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستُركز اهتمامها على الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة. إسرائيل وإيران حالتان خاصتان هنا. لا يوجد اهتمام يُذكر بمزيد من التدخلات، والتركيز سينتقل حتماً إلى شرق آسيا".
أعدته للعربية: إيمان ملوك
تحرير: عباس الخشالي
الضربة الإسرائيلية.. محطة كبرى في التصعيد بين إسرائيل وإيران حول الملف النووي
تطورت لعبة القط والفأر حول البرنامج النووي الإيراني، حيث قررت إسرائيل اليوم التدخل لوقف تطوره. منذ نهاية خمسينات القرن الماضي انطلق، ثم جاءت القطيعة مع وصول الخميني للحكم لتتوالى فصول الترغيب والترهيب بين الغرب وطهران.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Iranian Presidency Office/M. Berno
ضربات إسرائيلية في قلب إيران لوقف تطور برنامجها النووي
يثير البرنامج النووي الإيراني منذ عقود قلقاً كبيراً لدى عدد من الدول الغربية ودول المنطقة، وعلى رأس هذه الدول إسرائيل، التي استهدفت مؤخراً عدة منشآت نووية إيرانية للحد من النمو المتسارع للبرنامج الإيراني، ومنع طهران من حيازة سلاح نووي رغم نفي الأخيرة طوال عقود أن يكون هذا هو هدفها، وتأكيدها المستمر أن أغراض برنامجها سلمية.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
استهداف منشآت لتخصيب اليورانيوم وتصفية القادة
الضربة الإسرائيلية شملت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، كما تم تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من كبار القادة العسكريين أدت لمقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، كما قتل ستة من العلماء الإيرانيين، بينهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
صورة من: Atomic Energy Organization of Iran/AP/picture alliance
البداية النووية
كان العام 1957، بداية البرنامج النووي الأيراني حين وقع شاه إيران اتفاق برنامج نووي مع أمريكا، ليتم الإعلان عن "الاتفاق المقترح للتعاون في مجال البحوث ومجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" تحت رعاية برنامج أيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي1967، أسس مركز طهران للبحوث النووية. لكن توقيع إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، جعلها تخضع للتفتيش والتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
صورة من: gemeinfrei
إنهاء التدخل الغربي في البرنامج النووي
الإطاحة بحكم الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران سنة 1979، جعلت أواصر العلاقات بين إيران والدول الغربية موسومة بقطيعة، فدخل البرنامج النووي في مرحلة سبات بعد انسحاب الشركات الغربية من العمل في المشاريع النووية وإمدادات اليورانيوم عالي التخصيب؛ فتوقف لفترة برنامج إيران النووي .
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
البحث عن حلول
سمح خميني عام 1981 بإجراء بحوث في الطاقة النووية. وفي 1983، تعاونت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة طهران على الصعيد الكيميائي وتصميم المحطات التجريبية لتحويل اليورانيوم، خاصة في موقع أصفهان للتكنولوجيا النووية، لكن الموقف الغربي عموما كان رافضا لمثل هذا التعاون. ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق تضرر مفاعل محطة بوشهر النووية فتوقفت عن العمل.
صورة من: akairan.com
روسيا تدخل على الخط، والصين تنسحب!
في التسعينات تم تزويد إيران بخبراء في الطاقة النووية من طرف روسيا. وفي 1992، انتشرت مزاعم في الإعلام الدولي بوجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، مما جعل إيران تستدعي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المنشآت النووية، وخلصت التفتيشات حينها إلى أن الأنشطة سلمية. في 1995، وقعت إيران مع روسيا عقدا لتشغيل محطة بوشهر بالكامل، في حين انسحبت الصين من مشروع بناء محطة لتحويل اليورانيوم.
صورة من: AP
إعلان طهران وزيارة البرادعي لإيران
طلبت الوكالة الدولية، في 2002، زيارة موقعين نوويين قيل أنهما غير معلنين، لكن إيران لم تسمح بذلك حتى مرور ستة أشهر على شيوع الخبر. وفي 2003، زار محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران للحصول على إيضاحات في ما يخص استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واصدرت الوكالة تقريرا سلبيا تجاه تعاون إيران.
صورة من: AP
شد وجذب
أصدرت الوكالة الدولية، في 2004، قرارا يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية. لكن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وبعد انتخابه، عمل على تفعيل البرنامج النووي ولم يكترث للتهديدات الغربية، كما أسس مفاعل "أراك" للماء الثقيل.
صورة من: AP
فصل جديد
في 2006، صوت أعضاء الوكالة الدولية على إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، الذي فرض حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم وإنتاج صواريخ بالستية. وردت إيران على هذا الإجراء بتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أشكال التعاون الطوعي. وفي نفس السنة، أعلن الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، عن نجاح بلده في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمائة. الصورة لوفد قطر أثناء التصويت على القرار.
صورة من: AP
مفاعلات نووية سرية
في عام2009 ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، عبر وسائل الاعلام، عن قيام إيران ببناء مفاعل نووي في ضواحي مدينة قم، كما قال هؤلاء بأنه تحت الأرض ويبنى بكل سرية، دون أن تخبر به إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفت طهران ذلك واعتبرته مجرد ادعاءات.
صورة من: AP
على مشارف حل
في عام 2014، تم الاتفاق على وقف تجميد الولايات المتحدة لأموال إيرانية قدرت بمليارات الدولارات، مقابل توقف إيران عن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى وقود. وفي نفس السنة، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باجراء تعديلات على منشأة "أراك" لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
صورة من: ISNA
الاتفاق التاريخي
في عام 2015، وبعد سلسلة من الاجتماعات، في فيينا، أعلن عن التوصل لاتفاق نهائي؛ سمي اتفاق إطار، بخصوص برنامج إيران النووي. الاتفاق جمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا بإيران. وكان من المرجح أن ينهي هذا الاتفاق التهديدات والمواجهة بين إيران والغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Wilking
طموحات حدها الاتفاق!
كان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، واحدا من رؤساء الدول المتفقة مع إيران، فيما يخص البرنامج النووي، من الذين رأوا في الخطوة ضمانا لأمن العالم، بالمقابل قال نظيره الإيراني؛ حسن روحاني، إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. لكن الأمور لم تعرف استقرارا، خاصة مع رغبة إيران في تطوير برنامجها نووي، دون أن تلفت اليها الأنظار.
صورة من: Getty Images/A. Burton/M. Wilson
أمريكا تنسحب
آخر التطورات في الاتفاق النووي، كانت يوم الثلاثاء 8 أيار/مايو 2018، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متعهداً بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني". وفي هذا الصدد، عبرت طهران عن عدم رغبتها في الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع أمريكا.
صورة من: Imago/Zumapress/C. May
شروط أي "اتفاق جديد"
بعد الانسحاب الأميركي، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية.
صورة من: Getty Images/L. Balogh
واشنطن تشدد الخناق
فرضت إدارة ترامب أول حزمة عقوبات في آب/أغسطس ثم أعقبتها بأخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. وفي نيسان/أبريل من عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
أوروبا تغرد خارج السرب
في 31 كانون الثاني/يناير 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. ولم تفعل الآلية بعد، كما رفضتها القيادة العليا في إيران. وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت على "مواصلة دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً"، داعية إيران إلى التمسك به.
صورة من: Reuters/S. Nenov
طهران ترد
في أيار/مايو الماضي، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. وحذرت الجمهورية الإسلامية من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً، إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية. مريم مرغيش/خالد سلامة