دعم عسكري قياسي من السويد لأوكرانيا بقيمة 633 مليون يورو
٢٠ فبراير ٢٠٢٤
أعلنت أوكرانيا أنها تتصدى لعشرات الهجمات الروسية في ظل وضع "بالغ الصعوبة" بسبب تأخر المساعدات العسكرية الغربية. يأتي ذلك فيما تعهدت السويد بتقديم دعم عسكري قياسي لأوكرانيا بقيمة 633 مليون يورو.
إعلان
قبل أيام من حلول الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تعهدت السويد بإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار كرون سويدي (684 مليون دولار)، كجزء من حزمة المساعدات الـ15 والأكبر التي تتعهد بها السويد حتى الآن.
وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون في مؤتمر صحفي في ستوكهولم: "إن السويد، التي تأمل في أن تصبح العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تسعى لمنح أوكرانيا قوارب قتالية طراز (سي بي 90) ومجموعات قوارب وأسلحة تحت المياه مثل الألغام وذخيرة المدفعية ومعدات الدفاع الجوي ومعدات أخرى".
وأضاف جونسون أن الحزمة تتضمن مليار كرون من أجل طلب 10 حاملات جند مدرعة من طراز " سي في 90" مصممة خصيصا لاحتياجات أوكرانيا.
وتريد السويد إظهار دعمها لأوكرانيا على المدى الطويل، طالما كان ذلك ضروريا. وأوضح وزير الدفاع أنه من خلال دعم أوكرانيا، تستثمر السويد في أمنها.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن لزيلينسكي الأحد أنه "واثق" من أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيوافق على مساعدات ثمة حاجة ملحة لها.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، إنه يرى أيضا أن الكونغرس سيقتنع بالموافقة على خطة الدعم بعد عودته من عطلته مشددا على أن بلاده "ستواصل معركتها" بفضل الدعم الدولي.
وأفاد شميغال خلال مؤتمر صحافي في طوكيو لدى سؤاله عن تنامي مشاعر "التململ من أوكرانيا" في أوساط المجتمع الدولي "أعتبر أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا أيضا، على غرار الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال بالنسبة لليابان وكل بلدان مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي وكل المنظمات المالية الدولية".
وتابع "لذا، لا يمكننا الحديث عن الكلل نظرا إلى أنها حرب وجودية. لا يمكنك أن تشعر بالإنهاك عندما تقاتل من أجل مستقبلك، من أجل حياتك.. من أجل النظام الأمني العالمي".
وذكر بايدن أن بلدة أوكرانية أخرى قد تسقط في أيدي روسيا ما لم يقدم الدعم، فيما توقع قادة الجيش الأوكرانيون أن تحرّك روسيا قواتها من أفدييفكا إلى أجزاء أخرى من خط الجبهة.
أوكرانيا تتصدى لعشرات الهجمات الروسية
ميدانيا أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها تتصدى لعشرات الهجمات، بعدما أكّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تستغل تأخر المساعدات العسكرية الغربية ووصف الوضع بأنه "بالغ الصعوبة". وسيطرت القوات الروسية في إطار هجومها المكثف في شرق أوكرانيا وجنوبها، على بلدة أفدييفكا الرئيسية الأسبوع الماضي في دفعة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لموسكو قبل حلول الذكرى الثانية للغزو في شباط/فبراير 2022.
ويتزامن ذلك أيضا مع الذكرى العاشرة لقتل عشرات المتظاهرين في كييف، خلال ثورة أطاحت بقيادة البلاد المدعومة من موسكو.
وأذنت الانتفاضة حينذاك أيضاببدء العملية الروسيةلضم القرم في جنوب أوكرانيا وانطلاق حركة انفصالية موالية لروسيا في الشرق.
وقال زيلينسكي على فيسبوك الثلاثاء "مرّت عشر سنوات على المحاولات الرامية لتدميرنا وتدمير استقلالنا". وأضاف "لكننا صمدنا قبل 10 سنوات وسنواصل الصمود اليوم".
وأشار زيلينسكي الاثنين بعدما زار القوات على خط الجبهة في منطقة خاركيف بأن "الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من عناصر الاحتياط. يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا"، مشيرا خصوصا إلى النقص في القذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي عند خط الجبهة والأسلحة الأبعد مدى.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عن وقوع "81 اشتباكا قتاليا" خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفة أن القوات الروسية نفّذت 87 ضربة جوية. وقُتل خمسة مدنيين في ضربة على قرية قرب الحدود الروسية في منطقة سومي الأوكرانية، وفق ما أفاد الجيش.
وذكر الجيش الأوكراني أنه يعاني من نقص خطر في الذخيرة والقذائف، وهو وضع يزداد سوءا مع تعطّل إقرار حزمة دعم أميركية بقيمة 60 مليار دولار.
هـ.د/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م