1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات أمريكية وروسية لتسهيل مهمة المراقبين في سوريا

٢٨ ديسمبر ٢٠١١

فيما دعت كل من واشنطن وموسكو النظام السوري إلى السماح لبعثة المراقبين العربية بزيارة أي منطقة ترغب في تفقدها، أفاد شهود بسماع إطلاق نار في مدينة حماة.

إطلاق نار في مدينة حماة أدى إلى إصابة سبعة مواطنينصورة من: dapd

دعت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011) السلطات السورية إلى تمكين المراقبين التابعين للجامعة العربية من الوصول إلى كل المناطق السورية، إلا أنها رفضت التعليق على حصيلة عمل هؤلاء المراقبين حتى الآن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن اليوم الأول لزيارة البعثة "لم يشمل سوى حي صغير في حمص".

وتابع المتحدث الأمريكي بأنه "لا بد من السماح للمراقبين بالانتشار ولنتركهم يقومون بعملهم وإعطاء حكمهم"، مضيفاً أنه "من المهم أن يتمكنوا من الوصول إلى كل المناطق للقيام بتحقيق كامل"، ومطالباً بأن يتمكن المراقبون من الالتقاء بـ"أكبر عدد ممكن من المعارضين".

من جانبها حثت روسيا دمشق الأربعاء على السماح لبعثة مراقبي الجامعة العربية بالتنقل بحرية في أنحاء البلاد. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، إن البعثة "يجب أن تكون ... قادرة على زيارة أي مكان في البلاد وأي بلدة أو قرية، وأن تخلص إلى رأيها المستقل والموضوعي بشأن ما يحدث وأين يحدث".

وأضاف لافروف أن حكومته عملت "على الدوام مع القيادة السورية وطالبناها بالتعاون الكامل مع المراقبين بشأن توفير ظروف عمل مريحة تتسم بالحرية". ومن المفترض أن تقيم بعثة مراقبي الجامعة العربية ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أوفى بوعده بسحب قوات الجيش من المدن وإيقاف العنف، الذي يهدد بالتحول إلى حرب أهلية.

الكمين الذي نصبه مسلحو "الجيش السوري الحر" استهدف قافلة عسكرية في محافظة درعاصورة من: dapd

إطلاق نار في حماة وكمين مسلح قرب داعل

ميدانياً قالت جماعة حقوقية إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا الأربعاء في مدينة حماة السورية، عندما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة احتجاج ضد الرئيس الأسد، قبل يوم واحد من زيارة مراقبين عرب للمدينة. وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة القطرية على الهواء مباشرة من حماة إطلاق نار وتصاعد دخان أسود فوق أحد شوارع المدينة، بينما كان عشرات المحتجين يهتفون "أين المراقبين العرب؟". وظهر في اللقطات التي أذاعتها القناة رجل ينزف من رقبته، بينما كان محتجون خلفه يهتفون.

ولم يتسن التحقق من صحة التفاصيل، إذ تمنع السلطات السورية معظم وسائل الإعلام من العمل في البلاد.

وتحظى حماة الواقعة على بعد 240 كيلومتراً شمال دمشق بمكانة رمزية خاصة لدى السوريين بعد أن شهدت أكبر مجزرة في تاريخ سوريا الحديث عام 1982 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.

من جهة أخرى أظهر تسجيل مصور التقطه معارضون للحكومة السورية الأربعاء مسلحين ينصبون كميناً لقافلة من قوات الأمن، ويطلقون النار عليها لمدة دقيقة تقريباً قبل انسحابهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة على الأقل من أفراد القوات الحكومية قتلوا في الكمين، الذي نصبه أفراد من "الجيش السوري الحر"، وهو تجمع للقوات المنشقة عن الجيش السوري والمسلحين الموالين لهم. وأضاف المرصد أن الكمين وقع على طريق قرب قرية داعل في محافظة درعا، مهد الانتفاضة التي اندلعت قبل تسعة أشهر ضد حكم نظام الأسد.

ويظهر في المقطع المصور الذي يستمر أقل من ثلاث دقائق، تسعة رجال يحملون الأسلحة الآلية فوق ما يبدو أنه منزل مهجور تحيط به الأشجار ويواجه الطريق الرئيسي. ثم يظهر صوت يحصي عشر حافلات، وبعده صوت شخص آخر يقول إنه يجب عدم الانتظار أكثر من ذلك. ثم ينطلق بعدها وابل من الرصاص لمدة دقيقة. بعدها يتحول المصور إلى ملصق يحمل شعار الجيش السوري الحر، ومن ثم يسمع صوت يدعو المسلحين للانسحاب. وينتهي المقطع بانسحاب المسلحين وسط دوي إطلاق النار.

ومن المتوقع أن يزور فريق مراقبي الجامعة العربية درعا يوم غد الخميس. وتقول الأمم المتحدة إن 5000 شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا قبل حوالي تسعة شهور. وتؤكد الحكومة السورية أنها تقاتل جماعات مسلحة تتهمها بقتل 2000 على الأقل من قواتها الأمنية.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW