دعوات أوروبية وعربية لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وغزة
١١ مايو ٢٠٢٣
دعت ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن في بيان مشترك "لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل". يأتي هذا في وقت سقط فيه أول قتيل إسرائيلي منذ بدء التصعيد.
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 28 شخصا بينما سقط أول قتيل إسرائيلي.صورة من: Ammar Awad/REUTERS
إعلان
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس (11 مايو/ أيار 2023) إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها إن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن". بدوره قال نظيرها الأردني أيمن الصفدي إن "التطورات السلبية يجب أن تتوقف، يتعين إعادة إحياء السلام".
وأكد الصفدي أنه من الضروري "تهدئة الوضع" والقيام بإجراءات لبناء الثقة قد تقود إلى أفق سياسي من أجل تحقيق السلام.
ولاحقا أعرب وزراء الخارجية للدول الأربع في بيان مشترك عن "قلقهم البالغ" إزاء التصعيد.
وتابعوا وفق البيان "نحضّ على وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل"، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
ودان الوزراء "تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، والتطورات الجارية في غزة والتي أسفرت بشكل غير مقبول عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال".
وأعلنت الدول الأربع أنها ستعمل مع كل الأطراف من أجل تمهيد الطريق أمام "استئناف عملية سياسية ذات مصداقية".
وشدّد وزراء الدول الأربع على "وجوب وضع حد لكل ما يسبب التوتر ويثير أعمال عنف، بما في ذلك الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوّض جدوى حل (إقامة) دولتين وآفاق سلام عادل ومستدام".
بيربوك في لقاء سابق مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي، أرشيف (03.04.2023).صورة من: Britta Pedersen/dpa/picture alliance
بوريل يدعو لهدنة فورية
كما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى هدنة فورية لوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقال بوريل في بيان "نحث على وقف إطلاق نار فوري وشامل سينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول" داعيا إلى "احترام القانون الدولي الإنساني".
غارات جوية جديدة على غزة
في غضون ذلك نفّذت إسرائيل الخميس غارات جوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ في تبادل للقصف أسفر مقتل ستة فلسطينيين بينهم قياديان في حركة "الجهاد الإسلامي"، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ آب/أغسطس 2022، الى 28 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال.
أول قتيل على الجانب الإسرائيلي
في غضون ذلك قتل شخص بصاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة رحوفوت وسط إسرائيل، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة "تم الإعلان عن وفاة شخص" بعد سقوط صاروخ على مبنى، مضيفة أن شخصين آخرين أصيبا بجروح متوسطة. وهذا أول قتيل على الجانب الإسرائيلي منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة.
بيد أن خدمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية تحدثت عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل في هذه العملية.
ويشار إلى أنّ حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ع.ح/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة