ألمانيا: دعوات لسحب الجنسية من المتورطين بـ"أعمال إرهابية"
عارف جابو د ب أ
٢ أكتوبر ٢٠٢٥
إثر اعتقال ثلاثة أشخاص في ألمانيا بشبهة ارتباطهم بحركة حماس وتورطهم في التخطيط لهجمات إرهابية، تعالت أصوات تطالب بإمكانية سحب الجنسية الألمانية من مزدوجي الجنسية المتورطين في أعمال إرهابية داخل البلاد أيضا.
هل يتم تعديل قانون الجنسية الألمانية بما يسهل سحبها من المتورطين في أعمال إرهابية داخل ألمانيا أيضا؟صورة من: Wolfgang M. Weber/IMAGO
وقال ألكسندر تروم، خبير شؤون السياسة الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، إن القانون يسمح بالفعل بفقدان الجنسية الألمانية في حال المشاركة في عمليات قتالية لصالح تنظيم إرهابي في الخارج، وأضاف: "لا يوجد سبب لعدم تطبيق ذلك أيضا على الأعمال الإرهابية التي ترتكب داخل ألمانيا".
ومن المقرر أن يمثل الموقوفون الثلاثة، من بينهم مجنسان مولودان في لبنان وسوريا، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الاتحادية الألمانية في كارلسروه صباح اليوم الخميس (الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2025)، بعد أن جرى اعتقالهم أمس الأربعاء في برلين.
وبحسب ما أعلنه الادعاء العام الاتحادي، يشتبه في أن الموقوفين عملوا كعناصر خارجية لصالح حركة حماس، وقاموا من ألمانيا بتدبير أسلحة، من بينها بندقية كلاشنكوف ومسدسات وذخيرة لاستخدامها في هجمات محتملة. وجاء في بيان الادعاء العام: "كانت الأسلحة معدة لاستخدامها لصالح حماس في هجمات اغتيال ضد مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا".
وبحسب بيانات متحدثة باسم الادعاء العام، شنت السلطات حملة تفتيش في مدينة لايبزيغ، حيث يقيم أحد المشتبه بهم، كما شملت الحملة أيضا منزل مشتبه به رابع غير موقوف في مدينة أوبرهاوزن بولاية شمال الراين-ويستفاليا.
جدل بشأن مزدوجي الجنسية
02:07
This browser does not support the video element.
أهداف خطط الهجمات لم تكن واضحة
من جانبها، نفت حركة حماس أي صلة لها بالموقوفين، معتبرة الاتهامات "عارية عن الصحة وتهدف إلى تشويه سمعة الحركة وتقويض تعاطف الشعب الألماني مع الشعب الفلسطيني".
إعلان
يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن المتهمين الثلاثة سعوا منذ الصيف الماضي على أقصى تقدير لتدبير أسلحة وذخيرة. ويبلغ عمر المتهمين الحاصلين على الجنسية الألمانية 36 و44 عاما، بينما يبلغ عمر المتهم الثالث - وهو مولود في لبنان ولا تزال جنسيته غير واضحة - 43 عاما.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت إن السلطات الأمنية كانت على علم قبل أشهر بدخول مشتبه به مرتبط بحماس إلى البلاد، إلا أنه لم يتضح خلال الأشهر الماضية الهدف الذي كانت تستهدفه خطط الهجمات - سواء أشخاص أو مؤسسات أو فعاليات.
وبالنسبة لاقتراح سحب الجنسية الألمانية من مزدوجي الجنسية، هناك حالتان مختلفان: بالنسبة للمقاتلين الإرهابيين في الخارج، فإن الأمر يتعلق بعدم إمكانية الوصول إليهم من قبل القضاء الألماني، وبالتالي يُراد منع عودتهم إلى ألمانيا لتفادي أي خطر محتمل. أما الإرهابيون داخل البلاد، فيمكن ملاحقتهم ومعاقبتهم حسب القانون الجنائي الألماني.
تحرير: ابتسام فوزي
أولمبياد 1972 .. ذكريات أليمة وسط ثورة في عالم التصميم
مثلت الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972 قفزة ثقافية وسياسية بالنسبة لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. مضيفات بالأزرق والأبيض واحدة منهن أصبحت ملكة. لكن شبح الدم والإرهاب خيم على تلك الألوان الزاهية.
صورة من: imago/Frinke
مرحبا بكم في ميونيخ
بالأزرق الفاتح والأبيض، ألوان ولاية بافاريا، ألوان ملابس أكثر من 1000 مضيفة ومضيف خلال الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 التي أقيمت في مدينة ميونيخ، حضروا من 17 دولة وتحدثوا 18 لغة.
صورة من: imago/Frinke
سيلفيا .. المضيفة .. الملكة
عينت مضيفات لمرافقة مسؤولين بارزين وتقديم المشورة والمعلومات داخل مدينة ميونيخ من قبل رئيس بلدية المدينة حينها. واحدة من المضيفات كان اسمها سيلفيا زومرلات، في هذه الصورة تقدم تذاكر الألعاب الأولمبية، خلال عملها التقت بزوج المستقبل، واليوم لقبها هو ملكة السويد.
صورة من: Keystone/Zuma/picture alliance
قصات شعر الأولمبياد
حتى تصفيفة الشعر كانت مدروسة بعناية. لفات خمس فوق الجبين تشير إلى الحلقات الأولمبية الخمس. لكن هذا التصميم لم يكن سهلا أبدا لبعض الفتيات.
صورة من: United Archives/picture alliance
ثورة البوليمرات!
أغلب ملابس السبعينيات كانت مصنوعة بالكامل من البلاستيك. هذه الملابس الرياضية تحتوي على 30 بالمائة من الصوف الجديد. والباقي: بولي أكريليك (بوليمرات). فريق التتابع النسائي الألماني 4 × 100 متر على منصة التتويج بعد فوزه بذهبية الأولمبياد.
صورة من: Sven Simon/picture alliance
الأناقة بعيدا عن الملاعب
ملابس الرياضيين خارج الملاعب الرياضية كانت مختلفة أيضا. بجانب ملابس المسيرة الرسمية داخل الملعب الأولمبي وملابس التدريب والمسابقات، كان هناك ما يسمى بملابس المدينة للنساء والرجال مع معطف صيفي خفيف يحمي في حال هبوب الرياح أو سقوط أمطار الصيف في بافاريا.
صورة من: Karl Schnoerrer/picture alliance
الحلزون الأولمبي
الحلزون الأولمبي من عمل المصمم أوتل آيخر، صممه بمساعدة الكمبيوتر، الذي ظهر حديثا حينها. منذ عام 1967 ، عمل مع فريقه على تصميم الألعاب الأولمبية العشرين. رؤيته مبنية على لغة بصرية عالمية من الألوان والأشكال والكتابة - لغة يفهمها الجميع.
صورة من: dpa/picture-alliance
علامات توضيحية
أراد أوتل آيخر بتصميماته صنع الاختلاف الواضح عن ألعاب عام 1936 التي استغلها النازيون. النتيجة جاءت على شكل مفهوم شامل جديد ملون، ارتبط بشكل وثيق بأولمبياد ميونيخ 72 إلى يومنا هذا. بقيت رسوماته التوضيحية كأشهر علامات تجارية لهذه الألعاب وتعتبر أيقونات للثقافة المعاصرة.
صورة من: Sven Simon/picture alliance
حدث رياضي .. وسياسي
لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية استضافت ألمانيا حدثا رياضيا كبيرا، أرادت ألمانيا تقديم نفسها على أنها دولة ديمقراطية وحديثة. لذا كانت الألعاب الأولمبية في ميونيخ أكثر من مجرد حدث رياضي. إذ كانت لها أبعاد سياسية وثقافية أوسع. جاء تصميم الملصقات للتعايش بين الفن والرياضة، مثل هذا الملصق يبلغ سعره اليوم 450 يورو.
صورة من: dpa/picture alliance
وكأنها من مجرة بعيدة..
جرى تكليف مكتب "غونتر بينش وشركاؤه" المعماري بتصميم القرية الأولمبية في مكان تحيط به الطبيعة. شعار التصميم كان هو الانفتاح والشفافية. تمكن المهندسون من تصميم القرية على شكل خيم شفافة، حتى أن هذا التصميم لم يفقد بريقه حتى اليوم.
صورة من: Eibner-Pressefoto/picture alliance
مساكن القرية الأولمبية
إيواء الرياضيين والصحفيين كان في القرية الاولمبية في مساكن صمتت خصيصا لذلك. قسمت المساكن بين الرجال والنساء واليوم تغطي الخضرة والأشجار القرية من كل مكان، وهي من أكثر المناطق السكنية المحببة في مدينة ميونيخ.
صورة من: Peter Kneffel/dpa/picture alliance
إرهابيون في القرية
كان يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول 1972 يوما قاتما في تأريخ الأولمبياد، حيث داهم إرهابيون فلسطينيون مقر الفريق الإسرائيلي في القرية، قتلوا مباشرة شخصين وأخذوا تسعة آخرين رهائن، وبعد ذلك بساعات قُتل كل الرهائن وخمسة إرهابيين وشرطي.
صورة من: Horst Ossinger/dpa/picture alliance
أولمبياد ضد السياسة
رسم كاريكاتوري للفنان الألماني راينر هاخفيلد ضد عملية الاختطاف، يظهر قادة العالم على شكل نسور، وتحتهم شعار "دعوتنا إلى شباب العالم"، تحت الشعار حلقات الألعاب الأولمبية على شكل مشانق. ضمن السياسيين يظهر، رئيس وزراء بافاريا فرانتز جوزيف شتراوس، ورئيس الاتحاد السوفيتي ليونيد برجينيف، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون والسياسي الإسرائيلي موشيه دايان. إعداد: سيلكه فونش/ ع.خ