1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات دولية لوقف العمليات العسكرية في ناغورني كاراباخ

١٩ سبتمبر ٢٠٢٣

تشعر واشنطن بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية التي تقوم بها أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ وتدعو إلى وقفها. وفيما تعتبر أنقرة العملية العسكرية في ناغورني كاراباخ "مبررة"، دعت برلين إلى وقفها والعودة إلى طاولة المفاوضات.

صورة تظهر الدخان المتصاعد من ضربات المدفعية على قمة تل خارج ستيباناكيرت، في اقليم  ناغورني كاراباخ (19/9/2023)
ردود فعل دولية عقب العملية العسكرية التي يشنها جيش أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ تدعو لوقف العملية والعودة للمفاوضاتصورة من: Marut Vanyan/UGC/AFP

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء (19 سبتمبر/ أيلول 2023) إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية التي تقوم بها أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ وتدعو باكو إلى وقفها على الفور. وأضاف في بيان "هذه التصرفات تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في ناغورني كاراباخ وتقوض احتمالات السلام". وأردف "ندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وإلى حوار قائم على الاحترام بين باكو وممثلي سكان ناغورني كاراباخ".

ألمانيا تطالب بالعودة للمفاوضات

بدورها، طالبت الحكومة الألمانية أذربيجان بوقف عمليتها العسكرية فورا في إقليم ناغورني كاراباخ. وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في نيويورك اليوم الثلاثاء إن "أذربيجان وأرمينيا الآن في وضع حرج للغاية ولهذا السبب فإن الشيء المؤكد تماما بالنسبة لنا هو أنه يجب الإنهاء الفوري لأعمال الحرب هذه".

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن "المهم هو العودة مرة أخرى إلى المسار الدبلوماسي ومحاولة التوصل إلى حل سلمي يتم الاتفاق عليه بين الجانبين". وفي ذات السياق، كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك طالبت أذربيجان بالإنهاء الفوري للعملية العسكرية التي تقوم بها في إقليم ناغورني كاراباخ. وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت بيربوك في نيويورك في وقت سابق من اليوم:" يجب على أذربيجان أن توقف القصف فورا وأن تعود إلى طاولة المفاوضات".

أنقرة تعتبر العملية "مبررة"

أما تركيا فاعتبرت العملية العسكرية التي بدأتها حليفتها أذربيجان في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها مع أرمينيا "مبررة"، داعية الطرفين للعودة الى التفاوض. وتدعم تركيا خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نتيجة المخاوف المشروعة والمبرّرة التي أعربت عنها مرارا... اضطرت أذربيجان لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية على أراضيها السيادية"، مشددة على ضرورة "استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا".

وأكدت أنقرة أن العملية اندلعت بسبب "هجمات واستفزازات مسلحة طويلة الأمد" ضد القوات الأذربيجانية في المنطقة. ولكنها أضافت بأن المحادثات المباشرة بين البلدين وحدها قادرة على حل الصراع المستمر منذ عقود بشكل دائم. وأضاف البيان التركي "نعتقد أن ضمان استمرار عملية التفاوض الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا (..) هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة".

وموسكو ايضا "قلقة" 

من ناحيته أعلن الكرملين الثلاثاء أن موسكو "القلقة" من "التصعيد المباغت" للوضع في ناغورني كاراباخ، تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى "طاولة المفاوضات". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين "المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات" و "تجنّب الخسائر البشرية".

وتتوجد قوات روسية تراقب وقفا لإطلاق النار بين الطرفين المتنازعين.

فرنسا تسعى لاجتماع طارئ لمجلس الأمن

ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بأشد العبارات" العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان، داعيا باكو الى "وقف فوري لهجومها". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون أجرى اتصالا برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ودعا الى "استئناف من دون تأخير لمباحثات إيجاد حلّ للأزمة الانسانية في ناغورني كاراباخ والتوصل الى سلام عادل ودائم بين أرمينيا وأذربيجان وضمان الحقوق والأمن لسكان قره باغ، ضمن احترام الالتزامات المبرمة والقانون الدولي".

وتسعى فرنسا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن العملية العسكرية الأذرية في ناغورني كاراباخ، وفقا لما قالته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء. وذكرت أن باريس تنسق بشكل وثيق مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين للرد بقوة على "الهجوم غير المقبول". ودعت فرنسا أذربيجان إلى إنهاء العملية على الفور، قائلة إنه لا توجد ذريعة يمكن أن تبرر مثل هذا العمل الأحادي الذي يهدد آلاف المدنيين.

 وطالبت أرمينيا بالفعل مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء.

السيطرة على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني

وشنّت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية في ناغورني كاراباخ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني "كامل وغير مشروط" في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.

ودعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن الى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك. وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان "بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية".

وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني كاراباخ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار "على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات". وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان ست مناطق.

من جهتها أعلنت باكو سقوط أول مدني. وأفادت النيابة العامة الأذربيجانية بأن مهندسا يعمل في مجال البناء "قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا"، وهي مدينة تحت سيطرة باكو.

ومساء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني كاراباخ. وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني كاراباخ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض "لقصف كثيف" يستهدف أيضًا منشآت مدنية. وأشارت السلطات إلى ان الاشتباكات تدور "على طول خط التماس" في المنطقة.

ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW