دعوات غربية إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة في ليبيا
١٠ أكتوبر ٢٠١٥
أيد مجلس الأمن الدولي ودول غربية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مثلما اقترحت الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بين الفصائل المتحاربة. كما هدد مجلس الأمن "بمعاقبة من يهدد السلام في ليبيا ويعرقل استكمال الانتقال السياسي".
إعلان
دعا قادة خمس دول غربية والأمم المتحدة الجمعة أطراف النزاع في ليبيا إلى توقيع اتفاق سلام مقترح يقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني. وكانت الأمم المتحدة اقترحت فجر أمس الجمعة (09 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تشكيل حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين الأساسيين المعنيين.
وفي إعلان صدر بالإجماع، أشاد مجلس الأمن الدولي بالاتفاق بشأن تشكيل حكومة وفاق في ليبيا وطالب كافة الأطراف المتصارعة بدعم هذا الاتفاق. ودعا أعضاء المجلس "كافة الأطراف الليبيين إلى دعم هذا الاتفاق الذي يمثل تطلعات وآمال الشعب الليبي"، مؤكدا أنه "مستعد لمعاقبة الذين يهددون سلام ليبيا واستقرارها وأمنها ويعرقلون استكمال انتقالها السياسي بنجاح".
وشجعت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على المساعدة في "تنسيق المساعدة الدولية لحكومة الوحدة الوطنية المستقبلية". وذكروا بأن لجنة العقوبات في الأمم المتحدة "على استعداد لمعاقبة من يهددون سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو يسعون لمنع انجاز الانتقال السياسي". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأ المشاركين في المفاوضات، مؤكدا في بيان أنه "على الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الآن أن تصادق على الاقتراح وتوقع الاتفاق بلا تأخير".
وفي واشنطن، دعت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية في بيان الجمعة طرفي النزاع الليبي إلى توقيع الاتفاق من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني بسرعة.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا واسبانيا في بيان مشترك "يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت". وأضافت "أن التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يؤدي سوى إلى زيادة معاناة الشعب الليبي ويعود بالفائدة على الإرهابيين الذي يسعون إلى الاستفادة بشكل اكبر من الفوضى". وأكدت الدول الست "دعمها الكامل" للمسؤولين الذين سيشكلون هذه الحكومة.
ع.خ/ ع.ش (ا ف ب، رويترز)
النفط ورقة ضغط بيد أمازيغ ليبيا
أحكم أمازيع ليبيا سيطرتهم على إمدادات النفط والغاز في غربي البلاد، وتحديدا بمجمع مليته، وذلك احتجاجا عن عدم استجابة السلطات الليبية لمطالبهم بالحصول على مزيد من الحقوق الدستورية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
النفط كورقة ضغط
قام مسلحون من أمازيغ ليبيا بالسيطرة على محطات الغاز والبترول الواقعة غرب ليبيا. وذلك بغية المطالبة بالمزيد من الحقوق الدستورية والاعتراف بالأمازيغ، متهمين الحكومة الجديدة باتباع نهج النظام القديم.
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيقاف عجلة الإنتاج
لا تزال محطة إنتاج النفط والغاز في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، محاصرة منذ التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي. وهي محطة إستراتيجية لتجميع كافة الموارد المستخرجة من جنوب غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط قبل شحنها إلى الخارج.
صورة من: DW/K. Zurutuza
السيطرة على مساكن العمال
تحولت مساكن عمال النفط إلى مقرات لاقامة المحتجين الأمازيغ وذلك بعد سيطرتهم على حقل الشرارة الذي تديره شركة "ريبسول" الاسبانية. وقال ناشطون لـ DW "إن الطوارق عاينوا الموقع قبل محاصرته".
صورة من: DW/K. Zurutuza
المطالبة بالإعتراف
أكد عمر سيكرا المتحدث باسم المحتجين في حديث مع DW "أن هذه الخطوات سعت في السابق إلى الاعتراف باللغة الأمازيغية. أما الآن، فيجب على كل شخص تطأ قدمه أرض الأمازيغ، أن يعرف أن هذه الأرض لنا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
جبال نفوسة معقل الأمازيغ
يمتد التواجد الأمازيغي في شمال إفريقيا، من ساحل المحيط الأطلسي في المغرب إلى الضفة الغربية لنهر النيل. في ما تشير التقديرات إلى أن تعداد الأمازيغ في ليبيا بنحو 600.00 مواطن، ومعظمهم يعيشون في سلسلة جبال نفوسة الواقعة غرب ليبيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
من ذكريات الحرب!
يوضح الناشط الأمازيغي فتحي بوزخاري خلال حديث مع DW أن الإقليم في جبال نفوسة "لعب دورا مهما في السيطرة على طرابلس خلال الحرب ضد قوات معمر القذافي. لقد تعاونا سويا والآن هم يرفضوننا بدعوى إننا نعمل على تنفيذ أجندات خارجية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
موقف الأمازيغ من لجنة كتابة الدستور
لأن لجنة كتابة الدستور تعمل وفق مبدأ الأغلبية (الثلثين زائد واحد)، يخشى ناشطون أمازيغ، كما عبروا عن ذلك في حوار لـDW، عدم مراعاة حقوق الأمازيغ، مطالبين في الوقت ذاته بالعمل "على اساس التوافق وليس الاغلبيات".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إغلاق المجمع
بعد سيطرة الأمازيغ على مجمع مليته غرب طرابلس، صرحت المؤسسة الوطنية للنفط والغاز في ليبيا منتصف نوفمبر الجاري، أن العاملين غادروا مرفأ نفطيا وأوقفوا إمدادات الغاز إلى محطات الكهرباء المحلية، ما أدى إلى إغلاق المجمع لاحقا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
شيوخ الحكمة
يحرص شيوخ الأمازيغ على الحوار مع الثوار الشباب في محمع مليتة مؤكدين أن "ما يقوم به هؤلاء، ما هو إلا احتجاج سلمي من أجل حقوقنا المشروعة". في المقابل، أفاد العمال الإيطاليون في حديث مع DW "أن المجمع وفريق العمل لم يتعرضوا إلى أي أذى أو تهديد من قبل المحتجين".
صورة من: DW/K. Zurutuza
"الوقت لصالحنا"
في الوقت الذي أحكم فيه المحتجون سيطرتهم على مجمع مليته، انخفض الإنتاج في حقل الفيل التابع له، -بطاقة 130 ألف برميل يوميا- إلى 18 ألف برميل يوميا، وذلك بسبب امتلاء الصهاريج.