Raketen aus Libanon und Dt. Rak. zu Gaza
٨ يناير ٢٠٠٩في تطور جديد للوضع الحالي الملتهب في منطقة الشرق الأوسط أوردت وكالة الأنباء الألمانية نبأ إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل صباح اليوم الخميس (8 يناير/كانون الثاني)، ولم يعلن أي طرف لبناني أو فلسطيني بعد مسؤوليته عن الحادث في حين نفى حزب الله أي صلة له بالعملية وفقا للوزير اللبناني محمد فنيش وهو الوزير الذي يمثل حزب الله في الحكومة اللبنانية. وردت إسرائيل على القصف باطلاق خمس قذائف هاون سقطت في منحدر في جنوب لبنان بعد أن ذكر مسؤولوها أن الصواريخ الثلاث أصابت أربعة إسرائيليين بجروح.
جلسة خاصة للجنة الشؤون الخارجية
ومع تزايد الوضع المأساوي للمدنيين في الحرب المستمرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، خصوصا في الجانب الفلسطيني حيث تجاوز عدد القتلى السبعمئة والجرحى الثلاثة آلاف شخص تواصلت ردود الفعل في ألمانيا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي دائم لأزمة الشرق الأوسط. وقررت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي عقد اجتماع خاص لبحث الوضع في الشرق الأوسط بطلب عاجل من حزب الخضر الألماني وموافقة ممثلي الأحزاب الأخرى في اللجنة.
فقد دعا رئيس اللجنة عن الحزب الديموقراطي المسيحي روبرشت بولنتس إلى عقد جلسة خاصة غير علنية لأعضائها يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الوضع الراهن في الشرق الأوسط وبحث إمكانات الوصول إلى حل ينهي القتال الدائر في قطاع غزة. وذكر بيان صادر عن اللجنة أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيحضر الجلسة الخاصة لعرض وجهة نظر حكومته والجهود المبذولة حاليا لحل النزاع المستمر منذ أكثر من عشرة أيام.
مقترحات بارسال مراقبين دوليين إلى غزة
على صعيد آخر رأى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية غيرنوت إرلر في حديث مع إذاعة "دويتشلاند فونك" أن من غير الممكن تفادي إرسال مراقبين دوليين إلى قطاع غزة لمراقبة وقف لإطلاق النار ومنع تهريب السلاح إلى حركة حماس مشيرا إلى أن إسرائيل "لن تصدِّق الوعود وتعمل على قصف القطاع والأنفاق بصورة هادفة ساعية إلى فرض أمر واقع على الأرض قبل الدخول في مفاوضات لوقف النار". وأضاف: "إسرائيل تريد بوضوح، وقبل التوصل إلى نتائج من المفاوضات الجارية، فرض وقائع على الأرض كتدمير الأنفاق العسكرية في رفح، من هنا لن تقبل إسرائيل بأقل من فرض رقابة دولية، وهذا أمر غير صعب، لمنع حفر أنفاق جديدة".
واعتبرالمتحدث باسم حزب اليسار عن الشؤون الخارجية النائب نورمان بيش أن الاقتراحات المطروحة لوقف حقيقي للقتال "كثيرة وتتقاطع في نقطة أساسية تتمثل في ضرورة وقف فوري للنار دون شروط مسبقة على أن تتبع ذلك مفاوضات حول فتح المعابر ووقف تهريب السلاح". ولضمان هذا الأمر اقترح بيش أن ترسل الأمم المتحدة في إطار مهمة سلام قوات دولية تعرف باسم "القبعات الزرق" تكون مهمتها السهر على وقف إطلاق النار على جانبي الحدود.