على خلفية تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن "الهولوكوست" والتي أثارت انتقادات وجدلا كبيرا في ألمانيا، طالبت أصوات بأن يكون لذلك تبعات على مدفوعات المساعدات الألمانية. فما حجم هذه المساعدات؟
إعلان
تعهدت الحكومة الألمانية بمساعدات إنسانية وتنموية للفلسطينيين تزيد عن 340 مليون يورو خلال عامي 2021 و 2022.
وقال صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه المساعدات مقدمة من وزارتي الخارجية والتنمية، موضحا في الوقت نفسه أن الوزارتين لا تقدمان تمويلا مباشرا للسلطة الفلسطينية.
وعلى خلفية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أثارت جدلا كبيرا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار أولاف شولس يوم الثلاثاء الماضي، تعالت أصوات بأن يكون لذلك تبعات على مدفوعات المساعدات الألمانية الموجهة للسلطة الفلسطينية.
وكان عباس اتهم في مؤتمر صحفي مع شولتس في برلين إسرائيل بأنها "ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقعا فلسطينيا" وأردف: "50 مجزرة 50 هولوكوست"، قبل أن يترجع عن تصريحاته ويقول إن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".
وطالب رئيس الجمعية الألمانية-الإسرائيلية، فولكر بيك، بعواقب مالية "لظهور عباس المشين"، مؤكدا ضرورة أن تربط ألمانيا مِنحها للسلطة الفلسطينية بعدم تقديم "مكافآت للإرهابيين المناهضين لإسرائيل" هناك.وترفض ألمانيا التقليل من الهولوكوست.
من جانبه قال دعا مفوض معاداة السامية في الحكومة الألمانية، فيليكس كلاين لعدم قطع قنوات الاتصال والحوار مع الرئيس الفلسطيني، على الرغم من تصريحاته، لكنه ألمح إلى أهمية المساعدات الألمانية، إذ قال "يعلم الرئيس الفلسطيني جيدًا أنه بدون مساعدة مالية ودبلوماسية من أوروبا وألمانيا، ستضيع فلسطين بسرعة. يجب الآن فحص شروط ذلك بشكل أكثر دقة".
وتعتبر ألمانيا من أكبر المانحين للفلسطينيين. وبحسب البيانات، من المتوقع أن تخصص الخارجية الألمانية ما مجموعه 72 مليون يورو لسكان الأراضي الفلسطينية خلال هذا العام، من بينها 65 مليون يورو للمساعدات الإنسانية. وفي عام 2021 كان إجمالي المبلغ المخصص من الوزارة للفلسطينيين حوالي 94 مليون يورو.
وخصصت وزارة التنمية الألمانية ما مجموعه 100 مليون يورو لمشاريع التعاون الإنمائي الثنائي في أيلول/سبتمبر 2021 وتشمل هذه المساعدات المشاريع التي ستُجرى خلال عامي 2021 و2022.
وسيُجرى تنفيذ هذه المشاريع عبر منظمات ألمانية. وبحسب البيانات، فإن الشركاء السياسيون للمشاريع هم الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية.
كما تعهدت الوزارة في إطار تعاون إنمائي غير الحكومي عام 2021 بتقديم 57 مليون يورو لمشاريع بنية تحتية ستُجرى على مدار سنوات في الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث إنه علاوة على ذلك جرى دعم مشاريع في إطار شراكات البلديات والكنائس والمؤسسات السياسية والمنظمات غير الحكومية بنحو 20 مليون يورو.
ع.ا /ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة