دعوات لتغليظ العقوبات ـ نشطاء المناخ يقتحمون مطارات ألمانية
١٥ أغسطس ٢٠٢٤
أقتحم نشطاء في مجال المناخ من "الجيل الأخير" أربع مطارات ألمانية، ما تسبب في تعليق حركة الملاحة مؤقتا في اثنين منها. ووزيرة الداخلية تصف الاحتجاجات بـ"الأعمال الإجرامية الخطيرة والغبية" وطالبت بفرض عقوبات أكثر صرامة.
إعلان
وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاحتجاجات في المطارات الألمانية من قبل نشطاء المناخ بأنها " أعمال إجرامية خطيرة وغبية". وأضافت عبر منصة اكس أن "الأشخاص الفوضويون لا يخاطرون بحياتهم فحسب، بل يعرضون الآخرين للخطر أيضًا. وتابعت "لقد اقترحنا عقوبات سجن صارمة . ونحن نلزم المطارات بتأمين مرافقها بشكل أفضل بكثير.
وكان نشطاء من حركة " الجيل الأخير" المعنية بحماية المناخ قد اقتحموا صباح اليوم الخميس (15 أغسطس/آب 2024) أربعة مطارات ألمانية هي مطارات برلين-براندنبورغ وشتوتغارت ونورنبرغ وكولونيا-بون، مما تسبب في حدوث تأخيرات في الرحلات الجوية بمطاري كولونيا- بون ونورنبرغ.
وقالت المجموعة في بيان "تظاهر أعضاء في +الجيل الأخير+ صباح الخميس في أربعة مطارات ألمانية". واضات "دخل ثمانية أشخاص في المجمل إلى مدارج وتشبثوا بالإسفلت".
وفي كلّ مطار من المطارات الأربعة، عرض ناشطون يرتدون سترات برتقالية لافتات كُتب عليها "النفط يقتل" من بين أمور أخرى. غير أنّهم لم يتمكّنوا من الوصول إلى منصّة الإقلاع والوصول.
مع ذلك، تمّ تعليق الحركة الجوية في مطاري كولونيا/بون ونورمبرغ بسبب عمليات الشرطة المستمرّة، حسبما أفاد مشغّلو المطارين الذين أشاروا في وقت لاحق إلى استئناف الملاحة الجوية بعدما اعتقلت الشرطة النشطاء.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
تغيّر المناخ في المنطقة العربية.. احترار وجفاف وخسائر اقتصادية
تغيّر المناخ في المنطقة العربية.. احترار وجفاف وخسائر اقتصادية
صورة من: Rami al Sayed/AFP/Getty Images
تغيّر المناخ.. خطر في المنطقة
تغيّر المناخ أضحى ظاهرة تعاني منها كلّ دول العالم. لكن المنطقة العربية تحفل بخصوصية في معاناتها، بحكم ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعاني من ظاهرة الاحترار بوتيرة تقارب ضعف المعدل العالمي حسب تقرير لـ"غرينبيس". ارتفعت حرارة فصول الصيف في عدة دول عربية كما صارت هذه الفصول أكثر تمددا ولم يعد الشتاء باردا كما كان.
صورة من: Rami al Sayed/AFP/Getty Images
جفاف مستمر
دول عربية كثيرة تعاني من مواسم جفاف متتالية. التساقطات المطرية تراجعت كثيرا أو حتى باتت نادرة، وتشير عدة تقارير أن المنطقة تشهد حاليا معدلات جفاف غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، ما أثر كثيراً على الزراعة، ودفع بعدة بلدان إلى رفع أسعار المنتجات الغذائية وزيادة وارداتها من الحبوب، خصوصا مصر والمغرب والجزائر، ما يلقي بظلاله على الأمن الغذائي.
صورة من: Rami Alsayed/NurPhoto/picture alliance
إجهاد مائي كبير
أدى ضعف الأمطار إلى إجهاد مائي كبير وضغط متزايد على المياه الجوفية لأجل توفير الكميات اللازمة للزراعة، ما أدى إلى نضوبها في عدة مناطق. ويزداد الأمر سوءا بسبب انتشار عدد من الزراعات التي تمتص المياه بكثرة وغياب آليات للزراعة المستدامة. تدهور المجال الزراعي أضعف كثيراً المهن الزراعية ورفع نسب الهجرة من القرى وزاد من الضغط على المدن.
صورة من: Ryad Kramdi/Getty Images/AFP
افتقار لمياه الشرب
تداعيات الجفاف ليست على الزراعة فقط، بل كذلك المياه الصالحة للشرب. تشير معطيات أممية إلى افتقار 41 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإمكانية الوصول بأمان لمياه الشرب، بينما يفتقد 66 مليون شخص لخدمات الصرف الصحي. ورغم محاولة عدة بلدان ترشيد الاستخدام وإعطاء توجيهات للسكان بحسن الاستخدام، إلّا أن العطش يهدد بشكل جدي ملايين الناس والتدخل بات عاجلاً.
صورة من: KHALED ABDULLAH/REUTERS
الحرائق.. كابوس جديد
عانت المنطقة العربية من حرائق كبيرة، مثال ذلك حرائق الجزائر للصيف الثاني على التوالي، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما وقعت خسائر متفرقة في المغرب وتونس وسوريا والعراق ولبنان. رغم الجهود، تبقى حرائق الغابات متكررة، خصوصا عندما يتزامن الفصل الحار مع هبوب الرياح، ما يكون له أثر بالغ على الغابات وعلى عدد من الزراعات كزراعة الزيتون.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
خسائر اقتصادية كبيرة
الخسائر في القطاع الزراعي تؤثر بشكل واضح على الاقتصاد في المنطقة بحكم أن الزراعة قطاع اقتصادي رئيسي في عدد من بلدان المنطقة كما في تونس والمغرب. تحتاج دول المنطقة إلى استثمار ما يصل إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي سنويا لتعزيز الصمود في مواجهة تغير المناخ بالقدر الكافي وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات حسب صندوق النقد الدولي، وهو معدل صعب التحقق في منطقة عربية تعاني تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.