في ظل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، اتفق الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني على مواصلة دفع كوريا الشمالية إلى ضبط النفس. كما عبرت الصين عن أملها بأن تمتنع جميع الأطراف عنن أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر.
إعلان
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال محادثة هاتفية على مواصلة دفع كوريا الشمالية إلى ممارسة ضبط النفس وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء الياباني الاثنين (24 نيسان/ أبريل 2017). وقال آبي للصحفيين: "لقد اتفقنا تماماً على دعوة كوريا الشمالية، التي تواصل تكرار الأعمال الاستفزازية الخطيرة، بقوة إلى ضبط النفس". وأوضح أن برامج "كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشكل تهديداً أمنياً خطيراً ليس فقط للمجتمع الدولي بل لبلدنا". وجاءت المحادثة الهاتفية التي استمرت حوالي 30 دقيقة وسط مخاوف من قيام كوريا الشمالية بإطلاق المزيد من الصواريخ البالستية أو إجراء تجربة نووية أخرى في الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي يوم غد الثلاثاء.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت في السادس عشر من نيسان/ أبريل الجاري محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ بالستي بعد يوم واحد من إحياء بيونغيانغ للذكرى الـ105 لميلاد زعيمها المؤسس الراحل كيم إيل سونغ. وقال آبي: "نواصل التعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، ونحافظ على نشاط الإنذار والمراقبة المتقدمين، ونتخذ موقفاً حازماً". وفى يوم الأحد، بدأت مدمرتان يابانيتان تدريبات مشتركة مع مجموعة من السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" في غربي المحيط الهادي. وأثناء زيارته إلى أستراليا يوم السبت الماضي، قال نائب الرئيس الامريكي مايك بنس إن "كارل فينسون" ستكون في بحر اليابان في غضون أيام.
وفي نفس السياق، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الاثنين إلى "ضبط النفس" حيال كوريا الشمالية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ترامب، قبل أيام من وصول حاملة طائرات أمريكية قبالة شبه الجزيرة الكورية. وقال شي إن الصين "تأمل أن يبدي جميع الأطراف ضبطاً للنفس ويمتنعوا عن أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر في شبه الجزيرة"، بحسب ما أوردت الشبكة التلفزيونية العامة "سي سي تي في".
خ. س/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
كيم جونغ أون بين لغة التهديد والبروباغندا
فيما علق المجتمع الدولي آمالا في أن يدفع كيم جونغ أون، عقب توليه زعامة كوريا الشمالية، ببلاده نحو الانفتاح، هاهو ما انفك يهدد ويتوعد ويطلق الصواريخ على جيرانه. أما في الداخل فقد حرصت البروباغندا على تصويره في أبهى حلة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيم، الزعيم الناجح
يظهر كيم في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية عقب إطلاق صواريخ على جيرانه وهو راض. وقد تم التقاط هذه الصورة في مركزة القيادة العسكرية قبل بضعة أشهر بعد عملية إطلاق صواريخ. وحسب الرواية الرسمية فإن الجيش الكوري الشمالي قد نجح في تدمير قمر صناعي للتجسس عليهم. وتتجنب وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية نشر الصور التي يزور فيها الزعيم كيم المنشآت النووية لبلاده.
صورة من: KNS/AFP/Getty Images
العم كيم
الزعيم كيم جونغ أون يجلس قرب الأطفال الصغار. وفي الوقت الذي كان يهدد فيه كوريا الجنوبية بشن حرب عليها، يصور نفسه في بلاده على أنه رجل حنون يحب الأطفال. وقد حرصت في هذا الصدد وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية على نشر صور لزعيم بلادها أثناء زيارة له في مخيم للأطفال وهو يداعبهم ووجهه تعلو الابتسامة.
صورة من: REUTERS
كيم، قاذف الصواريخ
قبل بضعة أشهر أطلقت كوريا الشمالية صاروخين على جارتها الجنوبية، على ما يبدو لتكثيف الضغوط عليها. وحسب مصادر من كوريا الجنوبية فقد سبق لكوريا الشمالية أن أطلقت قبلها بأيام معدودة صواريخ سقطت في بحر اليابان. ولا يزال الخبراء يبحثون ما هدف كيم جونغ أون من وراء إطلاق الصواريخ على جيرانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيم، الزعيم الذي يحب الحيوانات
عادة ما يترك الظهور بصورة الشخص الذي يحب الحيوانات انطباعا جيدا، فعندما يلعب الزعيم كيم مع ماعز صغيرة، فإن حتى جنوده لا يتمالكون أنفسهم عن الابتسام. وفي هذا المركز العسكري للجيش الشعبي الكوري يتم تربية الماعز الذي يتم أكله لاحقا!
صورة من: REUTERS/KCNA
كيم، القائد المحبوب
تدخل الزيارة التي قام بها كيم جونغ أون للجيش الشعبي الكوري ضمن الأنشطة الدعائية النموذجية لنظام كيم. الغاية من هذه الصور هو إظهار أن الكوريين الشماليين لا يحترمون قائدهم فقط، بل ويحتفون به أيضا.
صورة من: REUTERS/KCNA
كيم، الزعيم الطيب
تُظهر هذه الصورة كيم خلال زيارته للوحدة العسكرية رقم 405 للجيش الشعبي لكوريا الشمالية. ويعتبر كيم، بصفته رئيس الحكومة ورئيس لجنة الدفاع الوطني، القائد الأعلى لمليون و200 ألف جندي. وإذا أخذنا عدد سكان كوريا الشمالية الذي 24 مليون نسمة بعين الاعتبار، فإن واحدا من أصل عشرين يعمل جندياً تحت إمرة الزعيم كيم جونغ أون. ونادرا ما توجد في كوريا الشمالية عائلة ليس لها فرد يعمل في الجيش الشعبي.
صورة من: REUTERS/KCNA
كيم، الواعي بتقاليد بلاده
أحيانا يحرص الزعيم كيم جونغ أون رفقة حاشيته على زيارة أضرحة أبطال الثورة الكورية الشمالية، ومن بينها ضريحي والده وجده. وتظهر هذه الصورة أن كيم يستمد سلطته من أصوله ومن دعم العسكر له.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيم، ولي النعمة
هنا يظهر كيم أثناء زيارة معمل لصنع المواد الغذائية لفحص جودة المواد. ومن المرجح أن الهدف من هذه الصورة هو إظهار أن الزعيم كيم يهتم بصحة شعبه. يأتي ذلك فيما تتحدث تقديرات الأمم المتحدة عن واقع آخر مفاده أن ثلثي الشعب الكوري الشمالي يعاني من الجوع.
صورة من: KCNA VIA KNS/AFP/Getty Images
كيم، زائر الحدائق العامة
في هذه الصورة يظهر كيم جونغ أون وهو يرتدي قبعةً من القش خلال زيارة لحديقة "رونغنا" في صيف العام الماضي. وكانت الأشغال حينها لم تنته بعد. وقد تم عزف النشيد الوطني من ألحان التلفزيون الوطني. وكما هو معتاد فالمواطنون العاديون لم يكونوا قرب زعيمهم في تلك الزيارة، ويبدو أن الزعيم يشعر بالأمن أكثر وهو مُحاط بالعسكر.
صورة من: KCNA VIA KNS/AFP/GettyImages
كيم، المُلم بالمجال التقني
خلال زيارته لمعمل " 20 فبراير/شباط" ألقى كيم نظرة عامة لمعرفة ما إذا كانت الأمور التقنية تسير على ما يرام. لكن وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية لم تذكر ما الذي يصنعه هذا المعمل. وكما تُبين الصور فإن الزعيم كيم ومرافقيه لم يحترموا الإجراءات الصحية الوقائية كباقي العمال.
صورة من: Reuters
كيم، مُهندس الخطط الحربية
بعد تولى كيم جونغ أون الحكم في بلاده خلفا لوالده قبل عامين تقريبا، كان الغرب يعلق آمالا كبيرة في أن تتجه كوريا الشمالية نحو الانفتاح. وخلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة مطلع عام 2013 وعد الزعيم الكوري الشمالي بالقيام ب"تغييرات جذرية". ولكن، وإلى حدود هذه الساعة، فلم ير الكوريون الشماليون ولا المجتمع الدولي من كيم جونغ أون سوى الخطط العسكرية ولغة التهديد وحملات الدعاية والبروباغندا.