دعوات للشفافية.. عدة دول تشكك في فوز مادورو برئاسة فنزويلا
٢٩ يوليو ٢٠٢٤أعرب جزء كبير من المجتمع الدولي (يوم الإثنين 29 يوليو / تموز 2024) عن شكوكه بشأن إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في اقتراع رفضت المعارضة الفنزويلية نتائجه، فيما أيده حلفاؤه التقليديون في أمريكا اللاتينية والصين.
من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنها "تبلغت بقلق التقارير عن أعمال عنف متفرقة في سياق الانتخابات". ودعت أيضا إلى نشر "النتائج بالتفصيل" و"وصول المعارضة الكامل إلى الوثائق الانتخابية".
ودعت الحكومة البرازيلية يوم الإثنين إلى "التثبت بصورة محايدة من نتائج" الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، بعد إعلان إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو وسط تشكيك المعارضة التي تؤكد فوز مرشحها.
وأفادت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أن برازيليا "تؤكد مرة جديدة على مبدأ السيادة الشعبية الجوهري الذي يتعين احترامه من خلال التثبت بصورة محايدة من النتائج".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الإثنين عن "مخاوف جدية" من أن فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا لا يعكس الإرادة الشعبية في عملية الاقتراع.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: "لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي"، معتبرا أن "المجتمع الدولي يتابع الوضع عن كثب وسيتخذ الرد المناسب".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس: "اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة. إن ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية -بما في ذلك الفرز المفصَّل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع- هو أمر حيوي".
وطالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بـ"الشفافية التامة" من خلال "نشر النتائج في كل مركز اقتراع على حدة حتى نتمكن من التحقق من النتائج". وأعرب نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني عن "استغرابه" لسير الانتخابات "المنتظم" مطالبا "بإمكانية التحقق من النتائج والاطلاع على الوثائق". وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "تشعر بالقلق من ادعاءات حصول مخالفات خطيرة" ودعت إلى "النشر السريع والشفاف للنتائج الكاملة والمفصلة".
وكتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على منصة إكس: "على نظام مادورو أن يفهم أن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها"، مطالباً بـ"شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة، من صحة النتائج". وشدد على أن تشيلي "لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها".ً
وًقال الرئيس الأرجنتيني اليميني الشعبوي خافيير مايلي "الدكتاتور مادورو، ارحل!!!" معتبرا أن "الشعب الفنزويلي اختار إنهاء دكتاتورية نيكولاس مادورو الشيوعية".ٍ
ورفض رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز "رفضا قاطعا" إعلان فوز مادورو الذي وصفه بأنه قائم على "الاحتيال". وأضاف أن بلاده ستعمل "مع الحكومات الديمقراطية في القارة والمنظمات الدولية لاحترام الإرادة المقدسة للشعب الفنزويلي".
وحصل نيكولاس مادورو على دعم حلفائه المعهودين: كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وهندوراس. وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنه اتصل بـ"أخيه" مادورو لتهنئته بحرارة على "فوزه الانتخابي التاريخي".
وهنَّأت الصين يوم الإثنين نيكولاس مادورو على إعادة انتخابه رئيساً لفنزويلا لولاية ثالثة على التوالي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية... بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل".
كما هنأ الرئيس الروسي فلادمير بوتين نظيره الفنزويلي نيكولاس مادور على فوزه بفترة رئاسة ثالثة في الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت أمس الأحد. وأعرب بوتين في خطاب نشره الكرملين " عن خالص تهانيه".
وقال بوتين " العلاقات الروسية-الفنزويلية تتميز بالشراكة الاستراتيجية. أنا أثق أن أعمالكم كرئيس للدولة سوف تستمر في تمكين التطور التقدمي في جميع الاتجاهات". وأضاف بوتين" تذكر أنك دائما ضيف مرحب به في روسيا".
وكان المجلس الانتخابي في فنزويلا قد أعلن فوز مادورو بنسبة 51% في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد. ووصفت المعارضة النتائج بالمزورة، وقالت إنها لا تعترف بفوز مادورو.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، د ب أ)