تتصاعد الأصوات المطالبة بتعين مفوضين مخولين بقوة القانون لمراقبة ومنع الشعارات والممارسات المعادية للسامية في الملاعب الألمانية. بيد أن مسؤولة في اتحاد كرة القدم الألماني شككت بجدوى تلك الخطوة.
إعلان
يتمني مفوض مراقبة معاداة الساميةفي الحكومة الألمانية، فيليكس كلاين، أن يكون له نظيراً في الوظيفة في رابطة كرة القدم الألمانية DFB، "لأنّه لا ينبغي لنا قبول ما يحدث كل يوم سبت في ملاعب كرة القدم، وعلينا أن نشجع المنظمات على تولي هذه المسائل بنفسها"، حسب لقاء المسؤول لراديو دويتشلاند فونك وحديثه حول موضوع السلوكيات والشعارات المعادية للسامية لجماهير كرة القدم. وسيبث الحوار في الإذاعة المذكورة يوم غد (الأحد 26 كانون الثاني/ يناير 2020).
من جانبه، دعا رئيس الرابطة الرياضية اليهودية الألمانية "ماكابي"، آلون مائير، إلى تعيين مسؤول لمراقبة معاداة السامية في عموم ميادين الرياضة كما نقلت عنه اليوم مجلة "دير شبيغل" اليوم السبت.
وطبقاً لتقرير ردايو دويتشلاند فونك، فقد رحب فيليكس كلاين بدائرة تتولى هذه المهمة بقوله: "مسؤول كهذا ينبغي أن يكون مسلحاً بتفويض قوي" ومن هنا فقد اقترح أن تلحق الدائرة التي يدور الحديث عنها باتحاد الرياضات الأولمبية الألماني DOSB، وقد كشف رئيسه الفونسو هورمان لمجلة دير شبيغل أنّ "الاتحاد يرغب في أن يضع هذا العرض ضمن اعتباراته".
وطبقا للمجلة نفسها، فإنّ رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية في اتحاد كرة القدم الألمانيDFB شتيفاني شولته قد أبدت شكوكها حول قدرة المنصب المقترح لوحده على حل المشكلات مبينة: "نحن بحاجة إلى 7.1 مليون موظف لمراقبة العداء للسامية، لأنّ هذا هو عدد اتحاد كرة القدم الألماني DFB".
وطبقاً لوجهة نظر كلاين: "لا يوجد ما يكفي من الموظفين لمراقبة العداء للسامية"، ومن هنا فقد رحب بقيام الكنيسة الإنجيلية بفكرة تعيين موظف مختص بهذا الشأن. وقد تولى القس كريستيان شتافه منصب مفوض مراقبة العداء للسامية بتكليف من الكنيسة الإيفانجيلية في ألمانيا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي (2019).
م.م/خ.س (KNA)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة