انتقدت أكاديمية دويتشه فيله الإعلامية اعتقال المدون السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان حسين غرير، الذي اعتقل منذ ما يقارب الشهر مع مجموعة من زملائه في" المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الذي يديره الإعلامي والناشط السوري المعتقل أيضا مازن درويش. وقالت السيدة غريدا موير مديرة أكاديمية دويتشه فيله إن المؤسسة تتمنى أن ترى المدون السوري طليقا في أسرع وقت ممكن وأضافت: "لقد تعرفنا على حسين غرير كشخصية ناشطة متوازنة في مجال المجتمع المدني السوري".

المشاركة في مؤتمر لدويتشه فيله بالقاهرة

وكانت السلطات السورية ألقت القبض حسين غرير مع 15 شخصا خلال الهجوم على مكاتب المركز في دمشق وتم إطلاق سراح سبعة أشخاص بشرط تسجيل الحضور يومياً في مركز الاعتقال للاستجواب اليومي. وكان المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير لعب دورا كبيرا في نشر معلومات عن التطورات اليومية في سورية في ظل محدودية فرص وصول الصحافة الأجنبية للأخبار في سورية.

وكان حسين قد شارك في شهر مايو/ آيار 2011 مع زميلته رزان غزاوي في مؤتمر الإعلاميين الشباب في القاهرة نظمته مؤسسة دويتشه فيله. وقد أعرب الناشطان يومها عن مخاوفهما من أن تنتقم السلطات السورية منهما بسبب المشاركة في هذا المؤتمر. وبالرغم من هذه المخاوف فإنهما أصرا على التعبير عن آرائهما المطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا علنا.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم اعتقال حسين غرير ورزان غزاوي من قبل أجهزة الأمن السورية. فقد تم اعتقالهما بسبب تأييدهما لمطالب المحتجين، ومطالبتهما بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وبينما تم إطلاق سراح رزان غزاوي فإن المدون حسين غرير مازال قيد الاعتقال.

يذكر أن الصحفي السوري والناشط في حقوق الإنسان مازن درويش مازال معتقلا أيضا لدى السلطات السورية. ومازن درويش عضو في الرابطة الدولية للصحفيين ومدير "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير".

(ع.خ/ DW)

مراجعة: أحمد حسو