تجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين
٢٨ أبريل ٢٠٢٤
دعت وزارة التعليم الألمانية جامعات البلاد للحذر والتدقيق في المشاريع المشتركة مع الصين، بعدما تكاثرت مزاعم التجسس ضد العملاق الأسيوي، غير أن بكين وصفت الاتهامات الألمانية بالتجسّس بأنها "محض افتراء".
إعلان
دعت وزيرة التعليم والبحث الألمانية، بيتينا شتارك-فاتسينغر، الجامعات إلى التدقيق في أي مشاريع مشتركة مع الصين، وذلك في ضوء الاعتقالات الأخيرة التي تمت على خلفية مزاعم التجسس. وقالت السياسية الليبرالية لمجلة "فيرتشافتسفوخه" الألمانية الإخبارية (28 أبريل / نيسان 2024) "إن اعتقال ثلاثة ألمان للاشتباه في تورطهم في أعمال تجسس، يوضح مجددا بصورة جلية، أننا يجب ألا نكون ساذجين في تعاملاتنا مع الصين".
وأضافت "إننا نحتاج إلى تقييم مخاطر وفوائد التعاون بقدر أكثر عناية، ولا سيما في العلوم والجامعات. ويتضمن ذلك مراجعة العلاقات التعاونية القائمة." وكانت السلطات الألمانية اعتقلت قبل أسبوع، زوجين ورجل آخر في مدينتي دوسلدورف وباد هومبورغ بغرب ألمانيا، للاشتباه في تجسسهم وحصولهم على معلومات بشأن التكنولوجيا العسكرية، من أجل نقلها إلى الاستخبارات الصينية.
التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟
12:58
من جهتها، أكّدت بكين الجمعة أنّ اتهامات برلين بالتجسس هي "محض افتراء". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إنّ "ما يسمى قضية التجسسالصيني محض افتراء"، مضيفاً أنّ "الصين اتخذت خطوات حازمة لدى الجانب الألماني بشأن اتهامات ألمانيا التي لا اساس لها".
وقالت سفيرة ألمانيا لدى بكين الخميس إنّ السلطات الصينية استدعتها بسبب إلقاء القبض على أربعة ألمان للاشتباه في تجسّسهم لحساب الصين. ويواجه ثلاثة أشخاص أوقفوا في غرب ألمانيا الإثنين، اتهامات بنقل معلومات تتعلّق بتكنولوجيا بحرية سرّية إلى الصين.
والثلاثاء، أُلقي القبض على مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي، للاشتباه في أنّه كان يشارك معلومات مرتبطة بالبرلمان الأوروبي مع جهاز استخبارات صيني والتجسس على شخصيات صينية معارضة في ألمانيا. وقال وانغ "الصين تعارض بشدّة أيّ تشهير او افتراء ضدّ بكين".
وأضاف أنّ بكين "تطلب من ألمانيا أن تكون يقظة ازاء محاولات الإضرار بالعلاقات الثنائية... وأن توقف المهزلة السياسية المناهضة للصين".
ع.ش / ح.ز (أ. د.ب.أ / ف.ب )
من "نقطة شارلي" إلى "جبل الشيطان".. أوكار الجواسيس في برلين
خلال الحرب الباردة كان يوجد في مدينة برلين المقسمة إلى شرقية وغربية الكثير من الجواسيس من شطري البلاد. وإلى يومنا هذا بإمكاننا تتبع آثارهم، DW زارت ثمانية مواقع تكشف عن تاريخ الجواسيس والتجسس في برلين.
صورة من: picture alliance/Prisma Archivo
نقطة تفتيش شارلي
بين شرق برلين وغربها كان يوجد ثمانية معابر حدودية والأشهر بينها هي نقطة "تفتيش شارلي" (Checkpoint Charlie ) في شارع فريدريش الذي سُجلت فيه محاولات هروب مثيرة. فبعد تشييد الجدار كانت الدبابات الأمريكية تقف أمام نظيراتها السوفياتية ـ والعالم كاد ينزلق نحو حرب عالمية ثالثة. وهنا كان يتم تبادل الجواسيس الذين كُشف أمرهم.
صورة من: Marc Vormerk/picture alliance / SULUPRESS.DE
جسرالجواسيس
فوق جسر غلينيكر، وهو معبر حدودي بين شطري برلين كان يتم تبادل الجواسيس السوفيات والغربيين المعتقلين. وهذا ما جلب للقنطرة أو القنطرة لقب "جسر الجواسيس". الموقع ألهم المخرج ستيفن شبيلبيرغ لعمل فيلم Bridge of Spies عام 2015.
صورة من: Georg Moritz/picture alliance/dpa
متحف ستازي
وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية المسماة اختصارا "شتازي" كانت في برلين ليشتنبيرغ في مكاتب وزارة المالية. واليوم ما يزال مركز التجسس السابق مفتوحا في أمام الزوار. وتحفة المتحف الرئيسية تتمثل في مكاتب العمل التابعة لإيريش ميلكه آخر وزير لأمن الدولة في ألمانيا الشرقية والتي توجد بها هذه الهواتف القديمة.
صورة من: Paul Zinken/picture alliance/dpa
ملجأ ماريينفيلد
الكثير من الأشخاص الذين فروا من ألمانيا الشرقية وجدوا ملجأ في مركز اللاجئين ماريينفيلد في برلين الغربية. ومع مر الزمن احتضن المركز نحو 1،3 مليون لاجئ. والقادمون إلى المركز خضعوا لاستجوابات أجهزة الاستخبارات التابعة للحلفاء الذين كانوا يدونون المعلومات عن ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي.
صورة من: picture alliance / Bildagentur-online/Schoening
مركز تنصت فوق "جبل الشيطان"
في الخمسينات تم تشييد مركز تنصت فوق جبل الشيطان (Teufelsberg) الذي على ارتفاع 120 مترا على أنقاض الحرب العالمية الثانية من أجل التجسس على الشرق. واليوم لم تبق سوى أطلال تُستخدم كشاشة عرض. وتُنظم جولات وتظاهرات مختلفة وبطاقات دخول الرواق يصل سعرها إلى ثمانية يورو.
صورة من: Ina Hensel/picture alliance/Zoonar
نفق التجسس في متحف الحلفاء
متحف الحلفاء في حي تسيليندورف كان في المنطقة التي تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية. ويمكن حاليا الدخول إليه بالمجان وهو يحكي عن زمن الحرب الباردة من وجهة نظر الحلفاء الغربيين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وأحد المواقع المثيرة هو نفق التجسس الذي بناه الأمريكيون والانجليز للتنصت على الاتصالات السوفياتية.
صورة من: picture alliance/Prisma Archivo
متحف الجاسوسية الألماني
متحف الجاسوسية التفاعلي يوجد بالقرب من ساحة بوتسدام حيث كان جدار برلين يقسم المدينة إلى شطرين، وهو يعرض سلسلة من أجهزة التجسس المثيرة التي استخدمت على مر القرون وحتى الماضي القريب.
صورة من: Christian Behring/picture alliance / POP-EYE
مقر جهاز الاستخبارات الألمانية
واليوم أيضا توجد أنشطة تجسس. وفي عام 2019 تم تشييد المركز الرئيسي جهاز الاستخبارات الألمانية (BND) في وسط برلين. وهنا يعمل نحو 3000 موظف يجمعون معلومات اقتصادية وسياسية وعسكرية. وواحد من أولئك الموظفين تم اعتقاله مؤخرا للاشتباه في تجسسه لحساب موسكو. (بنيامين ريستلر/م.م)