دعوة لوضع حد أقصى سنوي لعدد مباريات اللاعبين وتهديد بالإضراب
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤
لوح لاعبو كرة قدم ومدربون بارزون بالإضراب احتجاجا على جدول المباريات المزدحم بسبب مونديال الأندية. وقالت نقابة لاعبي كرة القدم الدولية إن أقصى حد للمباريات خلال الموسم لأي لاعب يجب أن يكون بين 50 و60 مباراة بحسب العمر.
إعلان
حث المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنكليزي بيب غوارديولا -اليوم الجمعة 20 سبتمبر / أيلول 2024- اللاعبين على قيادة المعركة من أجل التغيير في مواجهة مخاطر التي تشكلها زيادة المباريات على الجدول الزمني الموسمي. ويأتي تصريح مدرب بطل الدوري الممتاز لكرة القدم بعد أيام من تحذير نجم وسطه ومواطنه رودري من أن اللاعبين قد يضربون عن اللعب في محاولة لوقف الارتفاع الكبير في عدد المباريات خلال الموسم المزدحم أصلا.
وفي ظل تغيير نظام مسابقة دوري الأبطال واعتماد مجموعة واحدة من 36 فريقا وما ترتب عن ذلك من إضافة مباراتين أخريين إلى برنامج كل فريق (8 عوضا عن 6 في الدور الأول)، ومع التوجه لإقامة كأس العالم للأندية بحلتها الموسعة أيضا الصيف المقبل، يجد سيتي نفسه أمام احتمال خوض 76 مباراة خلال الموسم (كحد أقصى).
وهناك أيضا المباريات الدولية الخاصة بالمنتخبات الوطنية، ما يزيد الضغط على اللاعبين ويرفع مخاطر التعرض للإصابات. وقالت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) إن الحد الأقصى من المباريات خلال الموسم بالنسبة لأي لاعب يجب أن يكون بين 50 و60 مباراة، استنادا إلى أعمارهم.
وانضم الحارس البرازيلي لليفربول أليسون بيكر إلى الخلاف عندما قال إن سلطات اللعبة لم تمنح اللاعبين صوتا للتعبير عن مخاوفهم. وأعرب العديد من المدربين البارزين عن دعمهم للاعبين، بينهم المدرب البلجيكي لبايرن ميونيخ الألماني فنسان كومباني الذي دعا إلى وضع حد أقصى لعدد المباريات التي يُسمح للاعب بالمشاركة فيها كل عام.
ومع احتدام الجدل، رأى غوارديولا أن اللاعبين يملكون القدرة على إحداث التغيير لأن الرياضة لا يمكن أن تستمر من دونهم، مضيفا: "أنا متأكد من أنه إذا كان هناك شيء سيتغير، فيجب أن يأتي من اللاعبين. إنهم الوحيدون الذين بإمكانهم تغيير شيء ما... أن يكون لهم صوت".
من جانبه قال الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، إن اللاعبين يخوضون العديد من المباريات، مشيرا إلى أنه لا يوجد جهد مبذول بشكل كاف لحمايتهم. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن رودري -لاعب وسط مانشستر سيتي- كان قد أشار إلى أن اللاعبين قد يقومون بالاضراب ردا على ازدحام جدول المباريات، وقال ماريسكا إن رفض خوض المباريات "قد يكون فكرة" وأشار إلى أن اللاعبين سيكونون على حق في اتخاذهم لأي إجراء ضد عدد المباريات التي يتم إجبارهم على خوضها.
مسائيةDW : استضافة مونديال 2030.. ماذا يعني للمغرب اقتصاديا ورياضيا؟
22:52
ومن المقرر أن يشارك تشيلسي ومانشستر سيتي في بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية الصيف المقبل 2025، مما يقلل من وقت التوقف وفترات الراحة للاعبين بين المواسم بعد أمم أوروبا 2024 وقبل كأس العالم 2026. وبسؤاله حول وجود عدد كبير من المباريات في الجدول الحالي قال ماريسكا: "نعم بلا شك". وأوضح: "بعض منهم قال إنهم سيضربون، أعتقد أن ربما تكون تلك فكرة بعض اللاعبين".
من جانبه قال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، إن إضراب اللاعبين سيكون "مرحبا به" إذا كان سيعمل على محو بطولة كأس العالم للأندية من الوجود والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأضاف أن رودري محق في التلويح بالإضراب بسبب مونديال الأندية. وأصبح الإسباني رودري، لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، أحدث نجم يتحدث عن زيادة عبء العمل الذي يواجه اللاعبين، حيث قال الثلاثاء 17 / 09 / 2024 إن إضراب اللاعبين "قريب" إذا لم يتغير شيء.
وكان رودري عندما سئل في المؤتمر الصحفي لفريقه مانشستر سيتي الإنكليزي الثلاثاء عن إنْ كان بإمكان اللاعبين الإضراب أو رفض اللعب، رد قائلا: "أعتقد أننا قريبون من ذلك. أعتقد أنه إذا سألت أي لاعب فسيقول نفس الشيء. إذا استمر الأمر على هذا النحو فستكون هناك لحظة عندما لا يكون لدينا خيار آخر".
وجاءت تعليقات لاعب خط الوسط الإسباني الدولي في أعقاب تصريحات مماثلة في الأيام القليلة الماضية من السويسري مانويل أكانجي، زميله في الفريق، وكذلك البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.
ع.م / ع.ش (أ ف ب ، د ب أ)
نسر على الصدر.. كيف تغيّر قميص المنتخب الألماني عبر التاريخ؟
أعلن المنتخب الألماني عن قمصان "المانشافت" خلال نهائيات كأس أوروبا التي ستنظم في ألمانيا الصيف القادم. DW تأخذكم في رحلة عبر التاريخ، تتعلق بالقمصان التي ارتداها اللاعبون الألمان في تاريخ المونديال وكأس أوروبا.
صورة من: picture alliance / dpa
تغيير كبير في الزي البديل
يظهر القميص الأساسي لألمانيا في يورو 2024 تقليديًا جدًا باللون الأبيض بشكل رئيسي مع لمسة من الأسود والذهبي والأحمر على الأكمام. أما الزي البديل باللونين الوردي والأرجواني فيشكل تغييرا كاملًا عن الأخضر الداكن الذي كانت تستخدمه ألمانيا عادة. وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان إن الألوان الجديدة "تهدف إلى تمثيل جيل جديد من مشجعي كرة القدم الألمان وإظهار تنوع البلاد".
صورة من: Daniel Karmann/dpa/picture alliance
قميص بذكريات سيئة
شكّل كأس العالم 2022 في قطر كارثة كروية للمنتخب كما حدث قبل أربع سنوات في روسيا. تصميم القميص، بشريطه الأسود العريض في الوسط، استوحي من القميص الألماني الأصلي من عام 1908. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها الرجال والنساء القميص ذاته. ارتدت نساء ألمانيا هذه القمصان في كأس العالم غير في أستراليا/نيوزلندا عام 2023، وهي المشاركة التي كانت كارثية بدورها.
صورة من: Marcio Machado/MIS/IMAGO
ذكرى أخرى كارثية: مونديال روسيا
يفضل الكثير من الألمان نسيان هذا القميص، فقد كان هو الذي ارتداه اللاعبون خلال محاولتهم الفاشلة للدفاع عن لقبهم في كأس العالم في روسيا في عام 2018. كان توني كروس ومسعود أوزيل وماتس هوملز ولاعبون آخرون كتوماس مولر ومانويل نوير، جزءًا من فريق خيب آمال الأمة بأكملها. كما أنها كانت ستكون آخر بطولة لأوزيل قبل أن ينهي مسيرته مع الفريق الوطني، في قصة أثارت الكثير من الجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
قميص فائز بلقب المونديال
كان قميص عام 2014 مستوحى من القميص الذي ارتدته ألمانيا عام 1990 في إيطاليا، وكلا القميصين كانا فأل خير على المانشافت الذي توج باللقبين. يبدو أن الدرجات الثلاث من اللون الأحمر كانت تعني تمثيل الألوان الأسود والأحمر والذهبي لعلم ألمانيا. ولكن بدلا من السراويل السوداء، اختارت ألمانيا اللون الأبيض. سيظل ماريو غوتسه حاضرا في قلوب مشجعي ألمانيا، لهدفه في الوقت الإضافي من المباراة النهائية ضد الأرجنتين.
صورة من: Reuters
قميص يذكر بكرة قدم جميلة
يُذكر كأس العالم 2006 في ألمانيا في البلد المضيف باسم "الحكاية الخرافية للصيف". بوجود مايكل بالاك في وسط الميدان، لعبت ألمانيا كرة قدم أكثر جاذبية مما كانت عليه في السنوات السابقة. لكن إيطاليا كانت نقمة ألمانيا، حيث أطاحت بهم بتسجيل هدفين متأخرين في الوقت الإضافي من نصف النهائي. أما بالنسبة للقميص، فقد كان بالأبيض، باستثناء خطوط صغيرة من الذهبي والأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
الحكاية تنتهي مبكرا عام 1998
بينما احتفظ بالقميص الأساسي، أي الأبيض التقليدي، كان للقميص الذي ارتداه يورغن كلينسمان ورفاقه في فرنسا في عام 1998، إضافات جديدة، وهي خطوط أفقية بالأسود والأحمر والذهبي، ورمز علم ألمانيا عبر الصدر. وعنصر جديد آخر كان هو النجوم الثلاثة، فوق النسر، تيمنًا بألقاب كأس العالم الثلاثة لألمانيا. لكن لم تنته الأمور جيدًا لألمانيا في تلك النسخة، حيث خسروا أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قميص آخر بطولة لليورو
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي ضد جمهورية التشيك ختم لقب اليورو 96 لألمانيا في ويمبلي. القميص الذي ارتدته ألمانيا عندما "عادت كرة القدم إلى الوطن" إلى إنجلترا اختلف عن السابقين لأنه تميز بوجود نسر أبيض على شعار أسود. كان آخر لقب تحققه ألمانيا في كأس أوروبا للأمم، وهو لقبها الثالث.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
قميص إعادة التوحيد
بدأت ألمانيا الغربية ارتداء هذا القميص في بطولة أوروبا عام 1988، والتي استضافتها البلاد المقسمة آنذاك. وبعد عامين، كانت ألمانيا الغربية والشرقية على بعد أشهر من أن تعودا إلى بلد واحد إثر إعادة التوحيد. شارك لاعبون من الجانبين في الفريق الوطني الذي فاز بكأس العالم 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
الأخضر في نهائي 1986
عادةً ما كان منتخب ألمانيا الغربية وبعدها ألمانيا الموحدة يرتدي اللون الأخضر كزي بديل. وصل القائد كارل-هاينتس رومينيغه وزملاؤه إلى النهائي ضد الأرجنتين في استاد أزتيكا في مدينة مكسيكو عام 1986. سجل رومينيغه هدفًا، لكن الفريق الأرجنتيني الذي قاده دييغو مارادونا كان في أوج قوته. فازت الأرجنتين 3-2 لترفع كأس العالم للمرة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts
قميص بطولة 1974
في السبعينات، كانت قمصان ألمانيا الغربية تقريبا بالكامل بيضاء. إحدى السمات المميزة للقميص الذي ارتداه غيرد مولر وفولفغانغ أوفيراث كان وجود نسر أكبر بعض الشيء من ذلك على الأطقم الأحدث. يُذكر هذا القميص الكلاسيكي بشكل لطيف بحقيقة أن مولر وباقي اللاعبين حققوا اللقب في عام 1974 في ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
أول تتويج ألماني بالمونديال
كانت القمصان التي ارتداها القائد فريتس فالتر وهورست إيكيل وباقي فريق ألمانيا الغربية في عام 1954 مشابهة جدًا لتلك التي ارتدوها في الفوز الثاني بكأس العالم بعد 20 عامًا. قلبت ألمانيا الغربية توقعات المجر الساحرة بقيادة الأسطوري فيرينتس بوشكاش في نهائي كأس العالم بنتيجة 3-2. لُعبت المباراة على أرضية مبللة بالمياه في العاصمة السويسرية. أصبحت هذه المباراة تُعرف في ألمانيا بـ"معجزة برن".